* بقلم - المحرر الرياضي:
صرح سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود بأن رئيس الهلال الجديد سعادة الاستاذ فيصل الشهيل قد تفضل بزيارة لنادي النصر.. وان سموه قد قام بزيارة مماثلة لنادي الهلال.. وحين سألنا سموه عن الهدف من هذه الزيارات أجاب بقوله:
ان القصد من زيارة رئيس الهلال لنادي النصر وزيارتي لنادي الهلال هو فتح صفحة جديدة من التعاون الصادق المبني على النوايا السليمة والهدف الشريف بين الناديين الكبيرين الهلال والنصر.. وأنا واثق ان وجود الشهيل كرئيس لنادي الهلال سوف يكون حافزاً لتحقيق أمل جماهير الناديين بأن يكون التنافس شريفا والتعاون صادقا.. لاسيما وان لدى النصر كما هو لدى الهلال رغبة أكيدة على ان يتحقق ذلك وفي أقرب فرصة.
المحرر: هذا ما صرح به سمو الأمير لشخصي.. انشره لأنه يمثل هدفا سليما.. ويحمل رغبة الناديين في ان يسودهما التعاون بكل عمل ينشد منه الخير والاصلاح.. ومع نشري له.. أجد من واجبي ان أضع تعليقا عليه.. ليس لأن ما قاله سموه غامض ويحتاج إلى شرح وتفصيل.. بل لأن واجبي - كرياضي - وقد هزني روعة الخبر اعجابا يلزمني بكتابة هذا التعليق:
لقد مر الناديان وخلال المسيرة الرائعة لكل منهما بتنافس عنيف تعدى ماهو مطلوب.. وفاق على ماهو واجب.. وقد أدى ذلك إلى نتائج عكسية.. لم تكن في صالح الناديين.. بل انها فشلت تماما في أداء أي خدمة للرياضة في بلادنا.. بفعل الصراع الشديد.. الذي يفتقد إلى الرزانة والهدوء..
نقول ذلك دون ان نحمل أحد الناديين المسؤولية بكل ماجرى .. بل نقوله دون ان نلصق المسؤولية برجال من هذا النادي وآخرين من النادي الثاني.. ذلك لأنه لايهمنا هذا بقدر ما يهمنا ان يفتح الهلال والنصر صفحة جديدة من التعاون الصادق كما قال سمو الأمير عبدالرحمن.. متناسين ماجرى من نتائج إلا بالقدر الذي يفيد في البناء الجديد.
بعد كل هذا أقول للهلال والنصر معاً.. أقول للأمير عبدالرحمن وللاستاذ فيصل.. ان ترقيع الفجوات التي أحدثها الصراع المهزوز خلال سنين خلت.. يحتاج إلى وقت طويل والى جهد كبير.. ولا يمكن ان ننجح إلا بتصحيح الأخطاء ما سبق منها وما سيلحق.. على ان نأخذ باعتبارنا احتمال إثارة الأخطاء في محاولة لقفل الطريق دون تحقيق ما نريد.. حتى تأتي المواجهة لما سيحدث شُجاعة وقوية لا تتعرض للانهزام بشكل أو بآخر..
أقول ذلك.. ولا أنسى ان أذكركما بأن تصحيح الأخطاء لا يجب ان يكون على حساب الناديين الآخرين - اليمامة والشباب - هذا من جهة، ومن جهة أخرى ادعوكما بعد ان تحققا نجاحا أكيدا لما تقومان به الآن نحو الهلال والنصر إلى الاستفادة منه في ربط الأندية الأربعة بالمنطقة بخطة تكفل المسيرة الرائعة لها جميعاً..
إني لا أريد منكما الاتفاق لقتل التنافس بين الهلال والنصر ولا بينهما مع الشباب واليمامة.. بل أريد ان يبقى التنافس قويا.. بعد نخله من الوباء الذي عكر العلاقة، ودفن كل فرص التعاون المطلوبة من الناديين.. على ان تكون محاولتكما مقتصرة على تصفية الخلافات التي لا تخدم الناديين.. وإلى ايجاد الفرص الواسعة من التعاون بين الهلال والنصر وبينهما مع كل أندية المنطقة.. إلى جانب محاربة الصراع الذي حل مكان التنافس وشوّه سمعة العلاقة بين ناديين من أكبر أندية المنطقة.
| 
