*تقرير - وهيب الوهيبي :
نوه فضيلة الشيخ فهد بن حسن الغراب إمام وخطيب جامع شيخ الإسلام ابن تيمية بحي سلطانة بمدينة الرياض المشرف العام على الدورة الشرعية الأولى للصم بما تحقق للدورة من نجاح وإقبال كبيرين وقال فضيلته في حديث ل (الجزيرة):
إدراكاً من القائمين على مناشط الجامع - بأهمية بعض فئات المجتمع، وفاعليتها في وسطها الذي تخالطه وتعيش فيه، كانت فكرة الإعداد لإقامة دورات علمية لفئة الصم، تكون على غرار الدورة الرئيسية في أهدافها ومميزاتها وفوائدها للجنسين، وهي فئة لا ينقصها إلاّ الوعي الشرعي، والفهم لكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ومنهم من إدراكه متميز، مما يؤهله لبلوغ الريادة في نشر العلم والخير والوعي كذلك بين إخوانه وأخواته الصم، وتمت مخاطبة الجهة المسؤولة بنادي الصم بالرياض، والتي تجاوبت مشكورة في لم شمل أكثر من مئة وعشرين طالباً من هذه الفئة من أنحاء المملكة، ودعوتهم لحضور هذه الدورة من الجنسين، وقد بدأت فعاليات الدورة الأولى بالجامع، يوم السبت الموافق 28/4/1424هـ وانتهت يوم الأربعاء الموافق 2/5/1424هـ، بواقع درسين ومحاضرة يومياً، على النحو التالي:
الدرس الأول يبدأ من الساعة العاشرة والنصف صباحاً وينتهي مع دخول وقت الظهر، في شرح «كتاب التوحيد» لفضيلة الشيخ صالح الفوزان، ويلقي الدرس فضيلة الشيخ الدكتور عمر بن سعود العيد.
الدرس الثاني ويبدأ من الساعة الرابعة عصراً وينتهي الساعة الخامسة والنصف، في كتاب «آداب المشي إلى الصلاة» للإمام محمد بن عبدالوهاب، ويلقي الدرس فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري.
وقد أقيمت خمس محاضرات يومية بعد المغرب، لعدد من أصحاب الفضيلة أعضاء مركز الدعوة بالرياض على النحو التالي:
اغتنام الوقت في طاعة الله للشيخ تركي العقيل، سيرة النبي صلى الله عليه وسلم دروس وعبر للشيخ بدر بن سليمان العامر، حسن الخلق للشيخ إبراهيم بن محمد العامر، آثار الفتن وسبل الوقاية منها، للشيخ عبدالرحمن بن سلمان البشر، أثر الذنوب على القلوب للشيخ أحمد بن عبدالعزيز الرصيص.
- في سبيل إذابة الفوارق التي قد يحس بها الطلاب الصم مع بقية أفراد المجتمع، وإحياءً لما في نفوسهم من بذل الدعوة ونشر الخير، تم ترتيب كلمات بعد صلاة العشاء يومياً لأحد الطلاب الصم، ليلقيها على جموع المصلين.
- كان لنادي الصم جهد يشكر في توفير الكوادر التي قامت بترجمة ما يلقى في الدروس والمحاضرات والكلمات اليومية.
- تمت كتابة المتنين اللذين شرحا في الدورة في مقر اللجنة العلمية بإدارة الجامع، وصورت بعدد الحاضرين والحاضرات من الصم، ومن ثم وزعت عليهم.
- كان عدد الحاضرين لهذه الدورة من الصم مئة وستة عشر من الجنسين، ومن عدة مناطق، على النحو التالي:
الرياض، نجران، أبها، مكة المكرمة، جدة، الخرج، الزلفي، صبياء، الدمام، حفر الباطن، تبوك.
نظمت اجتماعات ولقاءات علمية وترفيهية للصم مع بعض أصحاب الفضيلة خارج مقر السكن بعد العشاء يومياً، مما أظهر الفائدة والرغبة في الازدياد من العلم في أوقات الدروس بين الصم.
تم اختتام الدورة يوم الأربعاء، في حفل أقيم على شرف الراعي الرسمي للدورة، مؤسسة الأميرة العنود بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، ووزعت فيها شهادات على الطلاب من مركز الدعوة بالرياض، وتبودلت الدروع بين الجامع ونادي الصم بالرياض، على أمل اللقاء بأعداد أكبر من هذه الفئة الطموحة، في الدورة العلمية الثانية بإذن الله تعالى.
- أظهر الطلاب الصم تميزاً في المتابعة والحرص على طلب العلم، فلا تراهم في الدروس إلا يكتبون أو يسألون. ولقد استطاعوا تغيير الصورة غير الصحيحة التي نتجت عن البعد عنهم والتي أخذها الكثير عن الأصم، ففيهم طلاب علم وفيهم نوابغ، نفع الله بهم.
|