* واشنطن - رويترز:
قالت صحيفة واشنطن بوست امس الثلاثاء ان ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أقرت لأول مرة بأن زعم الرئيس في خطابه عن حالة الاتحاد في يناير كانون الثاني الماضي بأن العراق سعى لشراء اليورانيوم من افريقيا كان خاطئا.
وكتبت الصحيفة تقول ان مسؤولا بارزا من ادارة بوش قال في بيان أقره البيت الأبيض «بعد كل ما توفر لنا من معلومات الآن فان الاشارة لمساعي العراق لشراء اليورانيوم من افريقيا ما كان يجب ان ترد في خطاب حالة الاتحاد». وأضاف تقرير الصحيفة ان بيان المسؤول جاء ردا على أسئلة بشأن تقرير لجنة برلمانية بريطانية أثار الشكوك حول مصداقية معلومات للمخابرات البريطانية أشار اليها بوش في خطابه يوم 28 يناير.
وقالت الصحيفة ان البيان الصادر مساء الاثنين يقر فعليا بأن معلومات المخابرات التي استند اليها زعم الرئيس الأمريكي بشأن شراء العراق لليورانيوم كانت خاطئة.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم البيت الابيض للتعليق.واحتدم الجدل في الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن اتهام حكومتى البلدين بالتلاعب بمعلومات المخابرات بشأن أسلحة الدمار الشامل لتبرير الحرب على العراق. ولم تعثر قوات الاحتلال في العراق على أي دليل على وجود مثل هذه الأسلحة. ونفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مارس أذار الماضي تقريرا بشأن شراء العراق اليورانيوم من النيجر قائلة انه اعتمد على مستندات مزورة.
وكشف السفير الأمريكي السابق جوزيف ويلسون انه سافر الى افريقيا في عام 2002 للتحقيق في التقرير.وأبلغ ويلسون السفير الأمريكي لدى الجابون في الفترة من 1992 الى 1995 صحيفة نيويورك تايمز وشبكة ان.بي.سي التلفزيونية يوم الاحد الماضي انه أبلغ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي.أي.إيه» انه من المشكوك فيه بدرجة كبيرة ان تكون مثل هذه الصفقة قد حدثت في أي وقت.
من جهة أخرى بدأت القوات الأمريكية في مدينة الفلوجة العراقية تدمير كمية كبيرة من بقايا الأسلحة والذخائر التى عثرت عليها مؤخرا.
وتضم الأسلحة قذائف مضادة للدبابات وآلاف الطلقات كان بعضها مخبأ فى منازل مهجورة والبعض الآخر كان مدفونا في المجاري الواقعة شمالي المدينة.وأشارت الجزيرة الى أن القوات الأمريكية استخدمت متفجرات في عملية تدمير الأسلحة المذكورة.
|