* برلين رويترز:
يتيح إزالة طابع السرية عن ملفات استولت عليها وكالة المخابرات المركزية الامريكية «سي.اي.ايه» في الايام الاخيرة للحرب الباردة إماطة اللثام عما يصل الى50 الف جاسوس عملوا لحساب المانيا الشرقية الشيوعية سابقا، وفقا لافادة صحيفة صادرة في برلين الاثنين الماضي.
ومن المتوقع ان تكشف هذه الوثائق التي وضعها جهاز المخابرات سيئ السمعة بالمانيا الشرقية سابقا «استاسي» وحصلت عليها «السي. اي. ايه» في واحدة مناخر اكبر عمليات المخابرات في حقبة الحرب الباردة عن هويات جواسيس اسماؤهم الحركية معلومة بالفعل.
وجاهدت المانيا لسنوات لاستعادة هذه الملفات التي قالت «السي. اي. ايه» انها حصلت عليها عام 1992 من ضابط بجهاز المخابرات السوفيتية «كيه.جي.بي» بموسكو عمل فيما مضى في برلين الشرقية.
ونقلت صحيفة برلينر تسايتونج عن خبراء لم تكشف عن اسمائهم قولهم انه من بين 200 الف اسم تضمهم نسخ ميكروفيلم لبطاقات فهرسية شخصية هناك 12 الف اسم يمكن ان تكون لجواسيس قاموا بأعمال تجسس داخل المانيا الغربية و40 الف عميل عملوا في المانيا الشرقية سابقا.
ورفضت الهيئة الالمانية المسؤولة عن سجلات جهاز المخابرات السابق لالمانيا الشرقية التعليق على تقرير الصحيفة قبل مؤتمر صحفي بشأن هذه الملفات التي يشار اليه باسم «خشب الورد».
لكن ماريان بيرثلر رئيسة قسم ارشيف جهاز المخابرات لالمانيا الشرقية قالت مؤخرا انها لا تتوقع اي نتائج مثيرة بعد ازالة طابع السرية عن هذه الوثائق حيث تمكن مدعون المان من الاطلاع على البطاقات المذكورة.
وأضافت في بيان لها «في المستقبل سيكون من اليسير التعرُّف على من عملوا لحساب جهاز المخابرات الالماني الشرقي في المانيا الغربية. ومن الممكن ايضا التعرُّف على شبكة العملاء في المانيا الشرقية، لكنني احذر من المغالاة في التوقعات».
كانت المانيا قد فكت شفرات اعداد كبيرة من ملفات جهاز المخابرات السابق بألمانيا الشرقية لكن معظمها يشتمل فقط على الاسماء الحركية للعملاء ولكن يعتقد ان ملفات «خشب الورد» ستكشف عن هوياتهم الحقيقية.
|