بوتين يحذِّر من «كارثة» بسبب سياسة التفرُّد

* كولالمبو أ.ف.ب:
حذَّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء من حدوث «فوضى وكارثة» اذا أصبحت سياسة التفرُّد القاعدة في العلاقات الدولية.
وجاءت تصريحات بوتين ردا على سؤال حول الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق في مقابلة أجرتها معه صحيفة «نيو ستريت تايمز» قبيل زيارته التي كانت مقررة الى ماليزيا. الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا التي تسكنها غالبية من المسلمين.
وأكَّد بوتين في المقابلة التي جرت في موسكو ان روسيا ترغب في ان تكون المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة أكثر قوة لتتعامل مع «حفظ السلام والنظام الدولي».
وقال الرئيس الروسي الذي عارض الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق «نحن مسرورون بسير الحوار مع شركائنا بمن فيهم الولايات المتحدة».
وأضاف «تمكنا من التوصل الى اتفاق حول قرار الأمم المتحدة الأخير حول العراق بعد الحرب. ونعتقد ان دور الأمم المتحدة في تسوية الوضع في العراق يجب ان ينتقل الى مستوى أعلى». وحول دور روسيا في مواجهة الهيمنة الأمريكية في العالم أشار بوتين الى ان «روسيا والولايات المتحدة اليوم هما أقوى قوتين نوويتين في العالم».
وأضاف «أود ان اؤكد في هذا السياق وفيما يتعلق بالاستقرار العالمي أهمية دور روسيا والولايات المتحدة». وأوضح بوتين «لدينا علاقات ايجابية في اطار التحالف ضد الارهاب. نتعاون على الجبهة الاقتصادية وفي العديد من القضايا فان حوارنا ليس بهذه السهولة ولدينا سياسات مختلفة لمعالجة المشاكل المختلفة».
وأضاف «لكن كقاعدة نتمكن من التوصل الى حلول مقبولة لدى الطرفين والاستثناء الوحيد هو العراق». وقال بوتين ان روسيا والولايات المتحدة متفقتان حول القضايا الأساسية مثل الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل والارهاب و«بناء عالم يسوده العدل بما في ذلك في المجال الاقتصادي».
وردا على سؤال عن دور روسيا في الحرب ضد الارهاب واحتمال حدوث «صدام حضارات» قال بوتين «أعتقد ان شعار «صدام الحضارات» هو شعار خطير». وأضاف «نحن بشر وبعد ذلك نقول اننا من أديان وتجمعات وأجناس مختلفة. اذا نظرنا الى كل واحد منا فان ما يجمعنا هو أكثر مما يفرقنا».