أنْت عنْدِي (كالطائف) الفتَّان
يا نسيم (الهَداءِ) في نَيْان
(يا غدير البنات) ينْسابُ حلْواً
كلجين في خفِّة الأفْعُوان
يا ورودَ (المثْناة) تَنفَحُ بالعطْ
رِ ففاح أريجها في الجنان
يا جبالَ (الشَّفَا) تَتيهُ بمرأى
من سموّ وروعةٍ وافتتان
أنْتِ عنْدي كزهْرةِ الرُّمَّانِ
قد أطلَّت على صدور الحِسان
قطَفُوها من (لِيّةٍ) و(حَوَايا)
واسْتعاضوا بها من العِقْبان
أنْتِ ما أنْتِ؟ أنْتِ شمس (شِهَارٍ)
أشرقت بالصَبَا على السُكَّانِ
قدْ أضاءتْ بنفورِها فتَحلَّتْ
بالشُعاع الأشْجارُ في إتْقان
ذهبيُّ شُعاعُها أرْسلَتْهُ
زينةٌ للرُّبى وللودْيان
أنْتِ ما أنْتِ؟ أنْتِ بلبل (وجّ)
ظلَّ يشدو بأعذَب الألحان
دَغْدَغَتْه الأغْصَانُ فاشْتاقَ إلفاً
فَشدَا بالجوى على الأغْصان