Tuesday 8th july,2003 11240العدد الثلاثاء 8 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سياحة من نوع جديد في طائف مفعم بالحب التليد سياحة من نوع جديد في طائف مفعم بالحب التليد

* تحتفل الطائف مساء هذا اليوم، بانطلاق موسمها السياحي السابع عشر، وذلك من مهرجان كبير يرعاه الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة.
* هذه المناسبة التي تتجدد صيف كل عام في محافظة الطائف، تجسد واقعاً جديداً على أرض من أراضي المملكة الواسعة. هذا الواقع، هو دخول صناعة السياحة في ثقافة المجتمع السعودي الذي تعود على طرق هذا المصطلح على استحياء، والهروب منه إلى مصطلحات مثل اصطياف وانتجاع وترويح .. إلى غير ذلك.
لكن الزحف الاستثماري الطاغي، طال في طريقه هذه الصناعة، التي عرفتها دول كثيرة في العالم فأصبحت تشكل أهم مصادر دخلها، ففرنسا وإسبانيا على سبيل المثال تستقبلان سنوياً قرابة مئة مليون سائح، وهؤلاء يضخون في خزانتيهما عشرات لا بل مئات المليارات من الدولارات.
* في حين أن السياحة هي من مقومات دول عربية وإسلامية كثيرة، مثل مصر والأردن وسوريا ولبنان وتونس والمغرب والباكستان.. وغيرها .. إلا أن المملكة جاءت إلى هذا النادي الاقتصادي المهم متأخرة كثيراً..
وعلى كل حال .. هي جاءت، وهذا هو المهم، ثم هي خطت خطوة مهمة عندما خصصت للسياحة هيئة عليا تخطط لها، وتبرمج لمناشطها، وترسم مستقبلها. وهذه خطوة مبشرة، لأن المملكة باستطاعتها أن تصبح في مصاف الدول السياحية الأولى في العالم، وذلك لتوفرها على جغرافية متباينة، منها السواحل والبحار والجبال والصحاري والأودية. وتتوفر على كم هائل من الآثار التاريخية في العلا والطائف وعسير ونجران والربع الخالي. إلى جانب توفرها على المعالم الدينية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وما بينهما، فالحج والعمرة إلى المملكة، هو عمل ديني سياحي إلى الأراضي المقدسة، وبالإمكان توفير العرض الأفضل لملايين الحجاج والمعتمرين إلى الأراضي المقدسة سنوياً.
* ما سبق من حديث عن السياحة، تفرضه مناسبة انطلاق الموسم السياحي في الطائف المأنوس هذا المساء.
إن الطائف هي مصيف المملكة الأول بدون منازع، وهي أم المدن السياحية في المملكة قاطبة، فهي مصيف ومنتجع ومتربع منذ العصر الجاهلي، وهي بذلك تملك الخبرة، وتملك الإمكانات الجغرافية والتاريخية والاجتماعية لسياحة حديثة، توفر المتعة للسياح، وتوفر عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية لشبابنا.
* لقد عايشت عن قرب التحولات الكبيرة التي حققتها الطائف خلال عشرين سنة مضت، فقد بدأت بخمس حدائق واليوم سبعمائة حديقة، ومنتزه. وبدأت بثلاثة فنادق، فأصبح بها اليوم عشرات الفنادق وآلاف الشقق المفروشة.
* إن الطائف اليوم، تكتشف نفسها كما لم تفعل من قبل، فهي التي تمتد إلى قراها التاريخية وغاباتها ووديانها بطرق زراعية وسياحية حديثة، وهي التي تنقل إلى المسرح كل مكنونها الثقافي والتراثي بشكل شيق. فهذه هي ا للبنات الأولى لطائف المستقبل الذي نريد.
* هناك جهود كبيرة تبذل من قبل جهات كثيرة عامة وخاصة.
فمعالي محافظ الطائف/ فهد بن عبدالعزيز بن معمر يعمل بفهم لتطوير الطائف، ورئيس البلدية المهندس/ محمد بن عبدالرحمن المخرج يوفر المزيد من الخضرة والورود والفرح لهذه الطائف المدهشة.
* إن رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين للطائف المأنوس معروفة - ومشهودة، واهتمام سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز واضحة جلية. فها هو يرعى اليوم هذه الاحتفالية المبهجة للطائف وعجبي الطائف.
* فإلى الأمام .. يا طائف الحب والسلام والوئام.

ناصر بن عبدالله المطوع

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved