Tuesday 8th july,2003 11240العدد الثلاثاء 8 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الطائف في عيون أبنائها ومصطافيها: الطائف في عيون أبنائها ومصطافيها:
لا توجد فعاليات رياضية أو فنية أو أدبية .. فأين طائف اليوم من طائف الأمس..؟!!

تحقيق: محمد السفياني
في كل عام تلبس الطائف لباس الزينة لتستقبل أحباءها المصطافين ولتظهر أمامهم بأحلى حللها. ولتزداد روعة إلى روعتها فهي المدينة ذات الماضي العريق والحاضر المشرق، فهي تلك المدينة الساحرة التي أحبها الجميع، مدينة تسابق الزمن. من بساتينها تتذوق أطعم الفواكه ومن وردها تشم أحلى العطور حباها الله بجو عليل ومناظر خلابه. حظيت باهتمام ولاة الأمر منذ القدم حيث قدموا لها الغالي والثمين حتى أصبحت تحفة فنية رائعة تتهافت عليها الأنفس وترقبها الأنظار وتنطق بحسنها الألسن. بها كل الخدمات ولديها أفضل المقومات التي تجعلها مدينة سياحية جذابة «الجزيرة» ومن خلال هذا التحقيق حاولت أن تنقل آراء ومقترحات لبعض المواطنين حول الخدمات والفعاليات المقدمة في عروس المصائف.
(نحتاج مركز طوارىء مستقل)
فقد تحدث بندر بن إبراهيم وقال إن الطائف نظراً لموقعها الاستراتيجي وجوها الرائع تستقبل كل عام خلال فصل الصيف مئات الآلاف من الزوار والمصطافين القادمين من مختلف مناطق المملكة ومن دول الخليج مما يشكل ضغطاً على مرافقها وخاصة فيما يتعلق بالقطاع الصحي فعلى سبيل المثال يستقبل مستشفى الملك فيصل كل يوم مئات الحالات ويتضاعف هذا العدد من خلال المواسم، مما يسبب ارباكاً للعاملين في هذا المستشفى وقد يحدث بسبب هذا الازدحام العديد من الأخطاء الطبية الغير مقصودة ومن أجل تفادي تلك الأخطاء تحتاج مدينة الطائف إلى مركز مستقل للطوارئ يكون على مقربة من مستشفى الملك فيصل وأنسب مكان لهذا المركز هو ساحة السليمانية. حيث أعتقد أن هذا المركز سوف يخدم مدينة الطائف ويقلل الضغط على مستشفيات المحافظة. واقترح أن يكون هذا المركز مخصصاً لحالات الحوادث التي تعتبر النسبة الأعلى لحالات الدخول إلى الطوارىء خلال موسم الصيف، وأعتقد أن الطائف في حاجة ماسة لمثل هذا المركز والذي بلاشك سوف يكون له فائدة عظيمة للمحافظة وزوارها.
(أين الفعاليات الرياضية)
ويضيف عدنان الحميدان بأن الطائف مدينة سياحية منذ القدم فمنذ العقود الأولى وهي مصيف المملكة الأول لما وهبها الله به من جو قلما تجده في غيرها من المدن والطائف مدينة متجددة فكل صيف تجد بها تغيراً تلمسه على أرض الواقع وفي السنوات الأخيرة كثرت المهرجانات السياحية في العديد من مدن المملكة والخليج وأصبح هناك تنافس بين هذه المدن لاستقطاب العدد الأكبر من الزوار والمصطافين، وذلك من خلال الفعاليات والأنشطة والبرامج التي يتم وضعها من قبل القائمين على تلك المهرجان ولكن الميزةالتي لايستطيع أي مسؤول أو منظم في مهرجان من المهرجانات استقطابها هي ميزة الجو الرائع. والذي بلاشك هو الميزة الكبرى الذي يستقطب المصطاف والطائف بجوها الرائع الجميل تستطيع أن تجذب الزائر والمصطاف إليها.
ويزيد من روعة الطائف وجود تلك المنتزهات الحديثة والفعاليات المتجددة. ولكن في اعتقادي أن هناك قطاعاً وفئة أهملها القائمون على مهرجان الطائف وهي فئة الشباب ففي السابق كان هناك العديد من الفعاليات الرياضية ولكن في السنوات الأخيرة نرى أن الدورات الرياضية تلاشت واختفت فلم تعد هناك دورات كرة القدم والتي تنظم من قبل مكتب رعاية الشباب بالطائف كما لا توجد دورات لتعليم الفروسية أو السباحة والتي بلا شك سوف تقوم باستثمار أوقات الشباب بما ينفعهم ويعود عليهم بالفائدة.
(لا توجد فنادق خمس نجوم)
وأما سعد الزايدي فيقول إن الطائف ليست كبعض المدن، فهي مدينة سياحية ومصيف المملكة الأول يفد إليها كل عام آلاف الزوار والمصطافين وتختلف فئات ومستويات هؤلاء المصطافين فمنهم من يبحث عن السكن في الغالي الفخم ومنهم من يبحث عن السكن المتوسط أو الرخيص ولكي تلبي الطائف رغبات كافة الفئات والمستويات لابد أن يتوفر بها السكن بجميع فئاته فالطائف ولله الحمد توجد بها الشقق المفروشة المختلفة الفئات. وأما على مستوى الفنادق فلا توجد سوى الفنادق ذات الدرجات المتوسطة أما الفنادق ذات الخمس نجوم فلا يوجد أي فندق من هذه الدرجة داخل المدينة مع العلم أن هذه الفنادق من هذه الفئة لا توجد سوى في حدود الطائف أحدها في الهدا والآخر في الحويه وبعيدة عن الخدمات التي يحتاجها المواطن والمقيم.
( نفتقر إلى الخصوصية)
كما يضيف جابر الشريف ويقول الطائف هي منتزه لكل شخص وهي مدينة الراحة لمن يبحث عن الراحة ومدينة المطر وعروس الشجر وعروس المصائف ، وهي أيضاً جنة الفواكه حباها الله بكل مقومات الجمال من المطر والضباب والأرض الخصبة والجو العليل كما أنها مدينة الحدائق فهي المدينة الوحيدة التي يوجد بها أكثر من (400) حديقة مختلفة المساحات والمناظر لكن هذه الحدائق والمنتزهات تفتقر إلى الخصوصية التي هي سمة من سمات مجتمعنا السعودي المسلم والمحافظ ولله الحمد.
حيث إن معظم الحدائق لا توجد بها جلسات خاصة أو حتى مصممة تصميماً يسمح للأسرة أن تنفرد بخصوصيتها وقال جابر إنني بهذا الكلام لا أقلل من جهود القائمين والمسئولين على هذه القطاعات فهم لهم جهودهم الجبارة والتي يشكرون عليها ولكني أتمنى منهم المزيد من العمل من أجل إظهار الطائف بأحلى حلة وصورة.
(نحتاج فعاليات تراثية)
ويقول حسن السفياني إن الطائف غنية بتراثها فهي ارتبطت بالحضارة والمعالم الآثرية منذ العصور الأولى فيكفي الطائف أنه ارتبط به سوق عكاظ منذ ذلك السوق الذي كانت كل القبائل والجماعات تقصده قبل الإسلام كما أن الطائف مدينة غنية بحصونها وقلاعها والتي شيدت قديماً والتي تحكي تاريخاً مضى. وفي وقتنا الحاضر الكثير من أبناء الطائف وزوارها لا يعرفون شيئاً عن هذه المعالم الأثرية وأماكنها، وأعتقد أن السبب يعود إلى تقصير من أبناء المحافظة الذين لم يعطوا تلك المعالم الاهتمام الكامل فلو أعدت لجنة التنشيط السياحي بالطائف برامج زيارات وبرامج تعريف لأبناء المحافظة وزوارها وخصصت فعاليات تراثية يكون الهدف منها توضيح تلك المعالم وإبرازها للجميع كما أنه لا بد على لجنة التنشيط السياحي إصدار مطويات ومطبوعات تبين للزائر طريقة الوصول إلى تلك المواقع وتوضح فيها معلومات عن ذلك المعلم الأثري.
(نتمنى تقوية الإرسال)
أما فهد الحسين فيقول إنه مع بداية الإجازة الصيفية وتوافد المصطافين والزوار إلى الطائف حيث يصل عدد سكان الطائف في هذه الفترة ما يقرب إلى 3 ملايين نسمة ومعظم هؤلاء الناس يستخدمون وسائل الاتصال المختلفة للاطمئنان والسلام على الأقارب والأصدقاء ومن ضمن وسائل الاتصال المستخدمة الجوال، ومع هذا العدد الهائل من الناس يصبح هناك ضغط على الشبكة مما يتسبب في تعطيل مصالح الناس، حيث إنه لم يتم إيصال هذه الخدمة إلى تلك المناطق، وهذا بحد ذاته تقصير واضح من شركة الاتصالات نتمنى نحن كمواطنين وأيضاً مقيمين نتمنى من شركة الاتصالات زيادة عدد الأبراج وتقوية الإرسال في المناطق التي يضعف فيها الإرسال كما نتمنى منها أيضاً إيصال هذه الخدمة الهامة إلى تلك المناطق التي تفتقر إلى هذه الخدمة الهامة حتى يتمكن الزائر والمقيم من الاطمئنان على الأحبة والأقارب والأصدقاء وإنجاز أعماله بكل سهولة.
(لابد من الشلالات الصناعية الفخمة)
وأما غزاي البركاتي فيقول إن الطائف مدينة مؤهلة لأن تكون من أفضل المدن السياحية سواءً على مستوى المملكة أو حتى الدول العربية ونحن والحمد لله في هذه الدولة الطيبة لدينا الإمكانات والتي بواسطتها تستطيع أن نفعل المعجزات إذا تضافرت الجهود، وأكبر دليل على ذلك مشروع تلفريك الهدا والذي يعتبر من المشاريع العملاقة ليس على مستوى المملكة بل على مستوى الشرق الأوسط والذي تم إنشاؤه في أعلى قمة في الهدا.
وحيث يجمع هذا المشروع بالإضافة إلى التلفريك فندقاً خمس نجوم مصمماً على أحدث طراز أما على الجانب الآخر من هذا المشروع فقد تم إنشاء قرية الكر السياحية أسفل جبل كرا حيث تضم هذه القرية الألعاب المختلفة والمطاعم المتعددة ولكن وفي اعتقادي أن القائمين على هذا المشروع لم يراعوا نقطة هامة ألا وهي المناظر الطبيعية حيث تتحرك عربات التلفريك من الهدا وحتى الكر ولا تشاهد للأسف أي منظر طبيعي فلو قامت شركة الطائف بعمل الشلالات الصناعية الضخمة وقامت بزراعة مساحة كبيرة من الجبل سواءً من الأنجيلة الجاهزة أو من خلال رش البذور وأيضاً غرس الأشجار الملائمة لشكل ذلك منظراً جميلاً يشد المصطاف والزائر إلى ركوب التلفريك.
(الاهتمام باللوحات الإرشادية)
أما المواطن ضيف الله الحارثي فقد أوضح بأن الطائف تمثل نقطة ارتكاز وبوابة مكة من جهة الشرق والجنوب ووسط الجزيرة العربية ويمر بالطائف كل القادمين من تلك الجهات براً والقادمون إلى الطائف جهة الجنوب يلاحظون أن هناك قلة في عدد اللوحات الإرشادية الدالة على الطائف وأيضاً يلحظون عدم الوضوح في اللوحات الموجودة فمن هذا الجانب نتمنى من القائمين والمسئولين عن هذه المدينة الجميلة الاهتمام باللوحات الإرشادية وزيادة عددها ووضعها في أماكن واضحة يسهل على المرء رؤيتها وقراءتها والاهتمام بمداخل المدينة والتي هي واجهة المدينة والتي من خلالها يأخذ الزائر المصطاف أول انطباع عن المدينة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved