مدينتي نامت بحضن السحابه
اهدابها نَدٍ ووجناتها ازهار
في صدرها للحب عطر ورحابه
وفي عيونها لمدّور الذوق محار
صدر عليه من الجمال المهابه
ونهودها عجت بحلوات الاثمار
وجسمٍ حلو يعجبك زمة هضابه
ومعنقٍ فيه الزمرد بالاحجار
بين الليونه والغنج والصلابه
مثل الهنوف اللي تمايل على الطار
يم الشفا وأحلى منابت شعابه
يستمتع السايح بزخات الامطار
ووجه الهدى يفرش بورده جنابه
مثل الكريم اللي تنصوه خطار
وجوّ يذعذع بالزهور انسيابه
كانك تمشي وسط دكان عطار
وتاريخها ما احد يؤرخ كتابه
وتزخر بتعداد المواهب والآثار
فالجاهلية جامعه للخطابه
عكاظها اكبر منتدى فكر واشعار
وفالدين صارت منتجع للصحابه
ودايم عليها وابل الخير مدرار
هذي هي الطايف مهود الصبابه
فيها ترعرعنا صغيرين وكبار
احبها حبٍ تراكم حسابه
وصارت علم بين الهواجس والانظار
ومن لا عرف حب الوطن واشتقابه
اقول مالك قلب ياميِّت النار