* كتب - سامي اليوسف:
في واحدة من أجمل مباريات بطولة الأندية العربية المدمجة في القاهرة على كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - قدم فريقا الاتفاق والفيصلي الأردني مباراة فنية مليئة بالأهداف «8 أهداف» والإثارة والمستوى الرائع.. رغم تعادلها بأربعة أهداف لمثلها لم تكن موزعة بالتساوي على مدار الشوطين، حيث انتهى الشوط الأول بتقدم الفيصلي «2/1» ثم لحق الاتفاق بالمباراة تعادل ثم فاز وتخلف قبل ان يعود للتعادل قبل النهاية من ركلة جزاء.
لم يكن اشد المتفائلين يتوقع ان يفعل الاتفاق كل هذا في تلك المباراة التي صُدم الجمهور السعودي في بدايتها بتأخر ممثله في ربع الساعة الأول بهدفين دون مقابل سجلا نتيجة اخطاء دفاعية ساذجة ترفع الضغط..!
لكن التغيير «المفتاح» والذي اعتبره سر الانقلاب في المباراة لمصلحة الاتفاق تمثل بإخراج «المقلب الكبير» لاعب الوسط الغاني جونيور «المحور» وإعادة المتألق علي الشهري الذي حمل شارة الكابتنية وحمل معها عبء المباراة، حيث كان ضابط الايقاع الاتفاقي.. وفي هذا الصدد نستغرب حقاً ان يلجأ الاتفاق الى التعاقد مع الغاني جونيور وهو الذي لا يحمل من صفة اللاعب الافريقي إلا جنسيته فقط..!! ومكمن استغرابنا ان في الاتفاق يتواجد الثنائي التدريبي الفاهم خليل الزياني نائب الرئيس والإداري خالد الحوار.. وكلاهما مدربان سابقان لهما خبرتهما ونظرتهما الفنية التي يفترض أن تكون فاحصة. المباراة حفلت بالهدايا الاتفاقية التي وزعت بسخاء من قبل المدافعين على مهاجمي الفيصلي الذين احسنوا قبول هذه الهدايا وحولوها الى أهداف حيث جاءت الأهداف الاربعة للفريق الأردني من أخطاء دفاعية بحتة، بالتمرير الخاطئ او تحويل الكرة بالخطأ نحو شباك طارق الذوادي أو سوء التغطية كما حدث في الشوط الثاني في الهدفين الثالث والرابع حيث سوء التغطية والمراقبة للمهاجمين.
فالدفاع الاتفاقي وقع في جملة أخطاء فادحة.. فاضحة.. بالتغطية والتمرير واقفال المنطقة وتخليص الكرة وحتى في الوقوف أو في نصب مصيدة التسلل.الهجوم الاتفاقي بقيادة المتألق يسري الباشا والمشاغب صالح بشير وخلفهما البرازيلي كوستا صانع اللعب تحملا عبء الأخطاء الدفاعية من خلال الأهداف التي سجلت.. وافلح في التسجيل للاتفاق سواريز ثم ابراهيم المغنم وكوستا هدفين.. آخرهما كان الهدف الرابع من ركلة جزاء واضحة وصريحة احتسبت للباشا الذي تحامل أيضاً على اصابته.. ولعل خروج الحارس الأساسي للفيصلي لؤي عمايرة لاصابته ومشاركة الاحتياطي وليد حمود كان له أثر سلبي على أداء الفريق.. كما ان قرار الطرد المستحق الذي كان من نصيب نجم الفيصلي حسونة الشيخ لم يستفد منه الاتفاق كونه قد جاء في آخر دقائق المباراة.
المباراة إجمالاً كانت ممتعة من الفريقين تميزت بالروح العالية واللعب المفتوح والرغبة في التسجيل.. وما يحسب في واقع الأمر للاتفاق عزيمة لاعبيه وأسلوب مدربه الهولندي الجديد في قلب الطاولة واللحاق بالتعادل أولاً رغم البداية الضعيفة وصدمة الهدفين الأردنيين.. ثم التقدم واللحاق مرة أخرى بالتعادل قبل النهاية وبرأيي أنه كان بالإمكان أفضل مما كان.. بحيث إن الفرصة كانت مواتية للفريق الاتفاقي في الفوز لولا الأخطاء الدفاعية القاتلة ولو بدأ المدرب بالتشكيل الأنسب.. لكن يبدو أن المدرب لم يعرف بعد بواطن القوة ومكامن الضعف في فريقه..
لقطات
* ظهرت المباراة فنياً وتحكيمياً وتهديفياً بصورة رائعة.
* البرازيلي كوستا نجم كسبه الاتفاق كصانع لعب رغم البطء أحياناً الذي يغلف أداءه.
* لو قامت البعثة الاتفاقية بتحويل اللاعب الغاني جونيور لفرقة المشجعين الاتفاقية خلال البطولة لقلت على الفور انها بادرت باتخاذ قرار مفيد للفريق.. فهذا الرجل يصلح لأي شيء إلا كونه لاعب كرة قدم..!!
فوز الرفاع البحريني على انبي
وفي اللقاء الثاني فاز الرفاع البحريني على انبي المصري ( 1 - صفر) وسجل حمد الخزامي الهدف في الدقيقة «54».
|