انشغلت الإدارة الهلالية بتجديد عقد نجم الفريق نواف التمياط الذي ينتهي الشهر القادم.. حيث وجهت جلَّ اهتمامها لإنهاء هذه المعضلة التي أشغلت الجماهير الهلالية وأقلقت الإدارة بشكل أثر على الكثير من المشاريع المستقبلية لها.. فالإدارة التي وضعت سقفاً محدداً كمقدم عقد للنجم الكبير باتت عاجزة عن تجاوز هذه النقطة والانتقال لمرحلة أخرى من التفاوض طالما يرى اللاعب أنه غير مقتنع بالعرض الهلالي.
التمياط نواف نجم خلوق وكبير أحبه الهلاليون وغير الهلاليين واتفقت الجماهير على حب هذا النجم الخلوق والتعاطف معه.. لكن الهلاليين يحبون فريقهم الزعيم أكثر من محبتهم للاعبيه مهما علا شأنهم وكبرت نجوميتهم فالهلال أولا ومن بعده بقية اللاعبين.. هذا هو المبدأ الذي نعرفه عن الهلاليين منذ أيام النجوم الكبار صالح النعيمة ورفاقه..
من هذا المنطلق أقول إن أنظمة الاحتراف كفلت للهلاليين حلَّ هذا الإشكال الذي فرضه نواف عليهم، فاللائحة تقول إن عدم اتفاق الطرفين على التجديد يجعل اللاعب يوضع على قائمة الانتقال لتكون هي الفيصل.. وهذا لايعني ان النادي لا يريد لاعبه أو أن اللاعب سيصبح غير مرغوب فيه.. أبداً المسألة هي عرض وطلب.. فإذا كان هناك عرض مجزٍ ومرضٍ للاعب وهو يرغب في ترك ناديه فهذا من حقه ويجب ان يمنح هذا الحق وألا يجبر على التوقيع بمبلغ يرى أنه غير مناسب لإمكاناته ومستواه فمتى تحصل على العرض المطلوب فبها ونعمت .. وإلا ستكون الكلمة لناديه الذي قدم العرض الذي يتفق مع إمكانه.. أما استمرار المسألة على هذا النحو فهو ليس في مصلحة الطرفين.. وحتى لا يخسر اللاعب المزيد من الجماهير فإن الإدارة مطالبة إما بتحقيق مطالبه وإما عرضه على قائمة الانتقال لأن الحياة لن تتوقف سواء بالنسبة للاعب أو للنادي مع إيماني التام بأن نواف لن يغادر النادي الذي ترعرع فيه وقدمه للملاعب وأحسن تقديره سواء بالعقد السابق أو بما حصل عليه خلاف العقد فضلاً عن مراحل علاجه التي تحملها الهلاليون على أمل أن يعود النجم الكبير لرد شيء من الجميل لناديه!
الفرصة الألف!!
** أعلن الهلاليون برنامج إعدادهم لبطولة الصداقة المقبلة والواقع أن ما أعلنه الهلاليون جاء مخيباً لآمال جماهيرهم حيث تم إسناد تدريب الفريق للاعبه السابق الذي دخل مجال التدريب حديثاً حسين الحبشي فيما ضمت القائمة الزرقاء بعض الأسماء المحنطة التي منحت العديد من الفرص طوال المواسم الماضية دون ان تقدم أي مؤشر على إمكانية تطورها أو تقدمها أو الاستفادة منها.
فالجهاز الفني الجديد هو في الواقع أقل من مستوى الطموح.. فالمجموعة الهلالية التي ستشارك في الصداقة هي في غالبها مجموعة شابة تحتاج لمدرب كبير يطور مستوياتها ويضيف لها شيئا فنيا ويعدها الإعداد الصحيح لأن اللاعبين الشبان يحتاجون لعمل فني كبير في التدريبات وخصوصاً أن معظم العناصر الصاعدة من درجة الشباب لم تحظ بالتدريب المناسب الذي يجعل الاستفادة منها في الفريق الأول أمراً سهلاً..
وهذا بالتأكيد لا يملكه المدرب المجتهد والمستجد حسين الحبشي.. وكان بإمكان الهلاليين إبقاء المدرب اليوغسلافي السابق لناشئي الهلال نيكسا لتدريب هذه المجموعة وإعدادها وخصوصاً أنه لن يكلف الإدارة مبالغ طائلة نسبة لتواضع مرتبه واستمرار عقده (قبل إلغائه)، ولو حدث ذلك فإن الفائدة التي ستجنيها كرة الهلال أكبر وأشمل من المبلغ المتواضع الذي سيدفع له ولعل وجود عناصر مثل مازن الفرج وأحمد الصويلح وصالح الحوطي ومحمد العنبر وغيرهم من العناصر الواعدة يستحق ان يصرف عليهم لاعدادهم للمستقبل والاستفادة من هذه البطولة كما يجب.
أما مسألة وجود لاعبين منتهي الصلاحية مثل منصور الشهراني وتركي الشايع وعبدالله المطرف فإنه لم يكن مستغرباً في ظل وجود من يواصل فرضهم بالقوة وحجب الفرص عن آخرين أفضل منهم بمراحل.. فالمطرف الذي شبعت الجماهير في الموسم الماضي من المطالبة بإبعاده خلال بطولة الأمير فيصل بن فهد السابقة وزميلاه الشايع والشهراني لا يمكن أن يكونوا ضمن فريق شاب يأمل الجميع ان يعكس عمل الإدارة الجديدة للمستقبل والتي كشفت من خلال عودة هؤلاء اللاعبين عن أنها تدور في فلك من كان يقف خلفهم سابقاً.. وهو ما جعل البداية الهلالية لهذا الموسم تنبئ بأن القناعات السابقة باتت تسيِّر دفة العمل الحالي في الوقت الذي يعرف الجميع عدم جدوى العودة لها..
فالموسم الماضي كان حقيقة مشجعاً للهلاليين في نظرتهم للإدارة الهلالية الجديدة لكن ما حدث في بداية هذا الموسم وخصوصاً (حوسة) بطولة الصداقة عناصر وجهازاً فنياً أحبط المتفائلين مبكراً.
لكن الأمل يظل قائماً بأن تعود دفة العمل الهلالية التي تقودها أفكار الأمير عبدالله بن مساعد للعمل من جديد لأنها هي فقط التي تعمل لمصلحة الهلال.. أما القناعات السابقة وأصحابها فقد كشف الزمن الطويل جدا صبر الهلاليين عليها دون جدوى!
لمسات:
* طالما أخفق الهلاليون في تسويق الحارس أحمد ضاري فإن الأفضل إبقاؤه احتياطياً للدعيع مع الاستغناء عن الحارس الثالث حسن العتيبي الذي يعرف الجميع موقف الجماهير الهلالية منه. فقد ينجح في ناد آخر لتتاح الفرصة للحراس الشباب لخلافة الدعيع وضاري بعد موسمين أو ثلاثة!
***
* نجح الاتحاديون في تشريف الكرة السعودية وحققوا بطولة للوطن بنصف مستواهم، فهنيئاً للعميد بطولته الثانية هذا الموسم.
***
* مهمة الاتفاق ستكون صعبة في البطولة العربية لكن فارس الدهناء لن يكون مطالباً سوى بالأداء الجيد والمشرِّف فقط.
***
* زوماريو يعود للشباب.. ماذا ينتظر منه ان يقدم..؟! الإجابة بالتأكيد لدى الإدارة الشبابية!
|