تعقيباً على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع عن الجمارك اقول تحية فخر واعتزاز لرجال الجمارك في المنافذ الحدودية لبلادنا الغالية الذين يؤدون واجبهم الوطني على اكمل وجه احسن صورة ويبذلون قصارى الجهود للحفاظ على امن الوطن والمواطن ومقدراته مكتسباته ومنجزاته الحضارية من عبث العابثين وكيد الكائدين ومنعهم لضعاف النفوس من تحقيق مآربهم واهدافهم ونواياهم السيئة الشريرة للنيل من هذا الوطن الآمن واهله.. ويتعاملون مع المسافرين بلباقة طيبة واخلاق عالية راسمين بذلك صورة جميلة ورائعة للمواطن السعودي.. ولكن ماذا عن جمارك الرقعي وبشهادة المسافرين وخاصة «القادمين» فحدث ولا حرج اذ طفح الكيل، فقد اعطى هذا المنفذ وللاسف الشديد المسافرين انطباعا سيئا وصورة غير حقيقية لتعامل الموظف السعودي مع المسافرين ويجدون في هذا المنفذ وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المعاملة اذ تقف سيارات المسافرين التي تقدر بالعشرات في العطل الاسبوعية امام كابينة واحدة وعلي مسار واحد وتستغرق عملية الوصول الى الكابينة فترة طويلة بالاضافة الى قلة المفتشين بالساحة الجمركية علاوة على التعامل غير الحضاري مع المسافرين وخاصة من يحاول الحديث معهم مما يعني ذلك بقاء المسافرين في الساحة الجمركية لفترة طويلة لا مبرر لها على الاطلاق في حين المسافر بحاجة ماسة الى من يسهل له خط سيره ليشعر بالراحة النفسية والمعنوية وهذا غير متوفر بمنفذ جمرك الرقعي وليس ذلك من باب ضعف الامكانات والاجهزة وقلة الكوادر الوطنية بل السبب في ذلك سوء الادارة المعنية بوضع خطة العمل اليومية، اذ ان الطريقة التي يسير بها الجمرك تزعج المسافرين وتزيد من الآلام ومعاناتهم، وترك تقدير حجم العمل بالجمرك لادارة لا تراعي مشاعر المسافرين فهذا امر غير مقبول ولا يخدم المصلحة العامة لاسيما وهذا المنفذ الحيوي يشهد ازدحاما شديدا في العطل الاسبوعية والصيفية وموسم الربيع والحج اي على مدار العام وامام تذمر وتضجر المسافرين من جمارك الرقعي فانه من الواجب على مصلحة الجمارك ان تعمل على وضع خطة عمل لهذا المنفذ فيما يخص عملية الدخول وذلك بفتح كابينتين وعدد خمسة مفتشين في كل وردية في الايام العادية ووضع اسم المفتش على بزته الرسمية لانجاز اجراء المسافرين بكل يسر وسهولة.
خالد خلف الظفيري /حفر الباطن
|