* سنغافورة -د.ب.ا:
قال متحدث طبي: إن الجراحين دخلوا أخطر مرحلة في أول عملية من نوعها في العالم لفصل توأمتين بالغتين ملتصقين من الرأس أمس الاثنين متأخرين بست ساعات عن الموعد المقرر غير أن الجراحين «راضون تماما» عن نتائج العملية حتى الآن التي استمرت على مدار أربع وعشرين ساعة.
وأخذ الفريق الدولي الذي يضم خمسة من جراحي الاعصاب وريدا من فخذ الفتاة بجاني التي تبلغ 29 عاما لاستخدامه كأحد أوعية الدم لاخراج الدم من المخ وذلك بينما كانت تعزف موسيقى كلاسيكية هادئة في غرفة العمليات في مستشفى رافيلز.
وقال الدكتور بريم كومار نير أن الشقيقتين «في حالة مستقرة ويعمل المخدر جيدا.. إننا لدينا تفاؤل حذر».
ومن المتوقع أن تستمر العملية الماراثونية الرامية إلى فصل رأسي التوأمتين اللتين خاطرتا بالموت أو الاصابة بحالة إعاقة شديدة من أجل العيش منفصلتين ، مدة أطول مما كان متوقعا في بادئ الامر وهي 48 ساعة وربما تمتد أربعة أيام أخرى.وقال ناير «ليست لدينا مهلة محددة» مضيفا انه لم تجر أي عملية على عجالة.
وأضاف ان التوأمتين لاله ولادان بيجاني قد أجريت لهما جراحة لفتح الجمجمة وفصل رأسيهما.
وتابع ان الجراحين «أزالوا قطاعا من العظام يبدأ من مقدمة الجمجمة وحتى المؤخرة في محاولة لكشف الاوعية الدموية داخل المخ».
وأضاف أن «هذه المرحلة من العملية الجراحية استغرقت ست ساعات وهي فترة أطول مما كان متوقعا لها في الاصل نظرا لان العظام كانت سميكة ومدمجة ولاسيما في مناطق تتحد فيها عظام الجمجمة».
وقبل فجر أمس الاثنين بدأ الجراحون في رتق الوريد من لادان إلى أحد مخي التوأمتين لتعويض الوريد الواحد لدى الفتاتين.
وقال ناير: ان الجراحين «يتعين ان يبدأوا في الفصل بين المخين الملتصقين» في وقت لاحق مضيفا ان المشكلة التي يواجهونها هي التصاق الاوعية الدموية بشكل كبير.
واحتشد أصدقاء خريجي كلية القانون في صالة المستشفى وكان من بينهم هؤلاء الذين قدموا من إيران.
وقال موظفو السفارة الايرانية انهم تحدثوا مع الفتاتين قبل الجراحة.
|