Tuesday 8th july,2003 11240العدد الثلاثاء 8 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

القوات الأمريكية تكثف من وجودها في بغداد القوات الأمريكية تكثف من وجودها في بغداد
مقتل جنديين أمريكيين وإصابة 4 في 3 هجمات منفصلة

* بغداد الرمادي الوكالات:
أعلن متحدث أمريكي مقتل جنديين أمريكيين في هجومين منفصلين قتل عراقي ايضا في احدهما ليل الاحد - الاثنين في بغداد.
وقال الكابورال تود برودن ان جنديا أمريكياً قتل في اشتباك مع اثنين من العراقيين المسلحين في بغداد، موضحا ان احد العراقيين قتل بينما اصيب الآخر بجروح.
واضاف ان الجندي الثاني قتل في هجوم منفصل جرى بشحنة ناسفة في العاصمة العراقية ايضا.
وقال برودن ان «جنديا من الفرقة المدرعة الاولى قتل عند الساعة 30 ،21 بالتوقيت المحلي (30 ،17 تغ) من الاحد بينما كان يطارد عراقيين مسلحين حاولا نصب كمين لدورية أمريكية في حي الاعظمية في شمال بغداد».
وبعد ساعات قتل جندي أمريكي ثان في قنبلة يدوية الصنع استهدفت آليته في حي الكاظمية شمال بغداد ايضا.
وأوضح برودن ان «جنديا من الفرقة المدرعة الاولى قتل في الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي من الاثنين (00 ،21 تغ الاحد) عندما اصابت عبوة ناسفة يدوية الصنع آليته خلال دورية».
ويأتي مقتل الجنديين بعد ساعات من وفاة جندي أمريكي أصيب برصاصة في رأسه في مقهى في جامعة بغداد.
وبمقتل هؤلاء الجنود يرتفع إلى 29 عدد العسكريين الامريكيين الذين قتلوا في العراق في عمليات قتالية أو لحفظ النظام منذ اعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات الاساسية في هذا البلد في الاول من ايار/مايو.
من جهة اخرى قال شهود عيان أمس الاثنين ان القوات الأمريكية قتلت بالرصاص مدنيين عراقيين خلال اشتباكات مع مقاتلين عراقيين في بلدة الرمادي غربي بغداد.
واضافوا ان القوات الأمريكية فتحت النار مساء الاحد على سيارة تقل مدنيين اثنين بعد ان نصب مقاتلون كمينا للسيارة الأمريكية.
وقال الجيش الامريكي ان أربعة جنود امريكيين اصيبوا في الهجوم بقذائف صاروخية في الرمادي على مسافة 100 كيلومتر غربي بغداد.
وقتل سبعة مجندين في قوة الشرطة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة في الرمادي حين فجرت قنبلة عن بعد خارج مركز للشرطة يوم السبت.
وقال جبير مخلف احد شهود الاشتباك «سمعنا انفجارا هائلا واطلق عراقيون حينئذ قذائف صاروخية على قوات أمريكية في عربة، وانطلق الأمريكيون مسرعين ثم دخلوا في اشتباكات بعد مسافة على الطريق».
واضاف بينما يتفحص نحو عشرة عراقيين شاحنة تويوتا صغيرة تكثر بها آثار طلقات الرصاص «جاء الاسعاف وأخذ جثتين لمدنيين من السيارة، اطلق الأمريكيون الرصاص عليهم الليلة الماضية».
وقال عاملون بالمستشفى العام في الرمادي ان ثلاث عربات أمريكية وصلت للمستشفى في وقت متأخر ليل الاحد وتركت جثة لرجل مقطوعة الرأس.
وقال طه حسين المسؤول بالمستشفى «أحضره الأمريكيون إلى هنا وابلغونا انه لم يتوقف عند نقطة تفتيش».
وقد كثفت القوات الأمريكية من وجودها في العاصمة العراقية بغداد ونشرت المزيد من نقاط التفتيش في الطرق كما حلقت المروحيات في سماء المدينة وذلك بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في ثلاث هجمات في أقل من 18 ساعة.
وقد عانت العاصمة العراقية صباح أمس من اختناقات مرورية حادة بعد ما اصطفت السيارات في طوابير طويلة أمام نقاط التفتيش التى انتشرت في كل مكان فيما بدا التوتر على الجنود الأمريكيين الذين وجدوا أنفسهم أهدافا سهلة للمسلحين العراقيين الذين باتوا يستخدمون أساليب حرب العصابات والكر والفر في مهاجمة قوات التحالف.
على صعيد آخر أكد رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق محمد باقر الحكيم أمس الاثنين ان الوسائل السلمية لم تستنفد مع قوات الاحتلال الأمريكية البريطانية ودعا إلى اشراك الأمم المتحدة في رسم مستقبل العراق السياسي.
ونقلت صحيفة «العدالة» الناطقة باسم المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق عن الحكيم قوله ان «منهج القوة لا يعتمد الا بعد استنفاد كافة الاساليب السلمية والكلمة الطيبة والحوار والمنطق وهو ما لم يستنفد بعد (...) وعلينا بذل الجهود المشروعة ذات الطابع السلمي لانهاء الاحتلال».
واضاف ان «هناك محاولة لجر العراق إلى حرب ضروس مدمرة لذلك علينا ممارسة كل وسائل الاحتجاج والتعبير عن الاستنكار لكل اساليب العنف والسرقة وتجاهل القيم والمثل الاسلامية لآداب الناس التي تمارسها قوات الاحتلال».
وحول العمليات التي تستهدف القوات الأمريكية في العراق، قال الحكيم ان «هناك مبررات ومناشئ عديدة لها وهي تزايد الغضب والامتعاض في أوساط الشعب العراقي».
وبعد ان اشار إلى ما تؤكده قوات التحالف من ان هذه العمليات ينفذها «ازلام النظام السابق»، رأى الحكيم ان هؤلاء «يستهدفون المؤسسات المدنية لارباك الحياة العامة للناس وتدمير العراق بما يوحي للناس ان ظرف حكومة صدام كان افضل من الظرف الجديد».
لكنه رأى اسبابا اخرى لهذه العمليات من بينها «تحول عمليات التحالف من عمليات لتحرير الشعب العراقي إلى عمليات احتلال»، موضحا ان ذلك يثير «ردود فعل عفوية لجماعات من ابناء الشعب تتعرض إلى استخدام العنف واللامبالاة بالتقاليد والسلوك الاجتماعي للناس من قبل قوات الاحتلال».
واشار إلى «نظريات سياسية ترى ان الحل الوحيد لانهاء الاحتلال هو استخدام العنف لعدم الثقة بوعود قوات التحالف» و«الفضائيات العربية وموقفها في تحريض دفع الشعب العراقي للمواجهة وتوظيف كل الإمكانات الإعلامية لحرب نفسية تصب في هذا الاتجاه».
وأكد الحكيم ضرورة اشراك الأمم المتحدة في رسم مستقبل العراق، وقال إن «هناك ضرورة لاشراك الأمم المتحدة كجهة ثالثة في الحوار الذي يجري بين سلطات الاحتلال والقوى السياسية في العراق ولا سيما الاحزاب السبعة في الهيئة».
وأوضح ان «اشراك الأمم المتحدة كطرف ثالث سيخرج العراق عن وطأة الهيمنة المطلقة للقوة المحتلة إلى الاشراف الدولي مما يدفع إلى المساهمة الدولية الجادة في معالجة الظرف الفعلي».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved