Monday 7th july,2003 11239العدد الأثنين 7 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

23-6-1390هـ - الموافق 25-8-1970م - العدد 308 23-6-1390هـ - الموافق 25-8-1970م - العدد 308
كلمة الجزيرة
المرور.. والألقاب
بقلم: صالح السالم

تبدي ادارات المرور في المملكة نشاطات ملموسة هذه الأيام في مراقبة اللوحات والرخص والاستمارات، ولا يشك احد اطلاقا بأن هذه الأعمال نافعة ومفيدة في تطويق الحوادث والمتسببين فيها من أصحاب السيارات الذين يقل استعدادهم في الحرص على قيادة سياراتهم بأمان ذلك أن أكثر المتهورين في قيادة السيارات هم الذين لا يحملون تراخيص وإنما يزاولونها تحت التمرين. ورغم تزايد حجم السيارات في المدن بصورة ظاهرة، فإن الحوادث اذا نسبت للحجم الكلي يلمس المرء هبوطا في كميتها، ذلك ان رجال المرور بيقظتهم وتوفر أعدادهم ووسائلهم استطاعوا أن يحدوا من الاصابات في الأنفس والممتلكات!!
وإذا كان عبء رجل المرور ينحصر في المحافظة على الأنفس والأموال التي تتعرض للهلاك والدمار بسبب حوادث السيارات، كالصدام لعدم استعمال وسائل السلامة كالإشارات الضوئية واليدوية، فان هناك جانباً مهملاً أو يكاد ولا يلمس لرجل المرور تأثير في معالجته، إما لأن التعليمات لا تعطى له اطلاقا أو انها توجه له في أماكن دون اخرى!!
ويطيب لي ان استعرض أهم الاشياء التي يشاهدها الإنسان صبحا ومساء دون وازع جدي يمنعها:
السيارات التي تقف على الارصفة الجديد منها أو القديم، وهي ممتلكات عامة تنفق عليها الأموال الطائلة لغايتين: إذ خصصت لسير وسلامة المشاة من جهة، كما تساهم في تجميل المدن ونظافتها من جهة أخرى.
والشيء الآخر كون بعض سيارات النقل الكبير منها والصغير تسحب في مؤخراتها القضبان الحديدية والاخشاب التي تستعمل كمواد للبناء على الطرق المسفلتة مما يعرضها للتلف والاستهلاك العاجل، تقع هذه التصرفات غالباً من أصحاب العماير والمقاولين، وأعتقد ان واجب أي مواطن يحتم عليه أن يوقف أياً من أولئك في عرض الطريق مع المطالبة بمجازاته أمام السلطات.. لأن تصرفات كهذه تستفز كل مواطن يحس بوجوده كدعامة للنظام والمحافظة على الممتلكات أياً كان صاحبها سواء للافراد أو للدولة «فالمسلمون كالبنيان»، أما أن يقف رجل المرور من تصرفات أصحاب السيارات عند حدود فحص رخص القيادة واللوحات فهذا في اعتقادي واجب مبتور اطلاقا بل ان مثل هذه الواجبات يحسن أن تكون المنطلق الأول (كالألف - ب) في الهجاء.
ولا شك أن بلادنا قد خطت أبعاداً طويلة في مجال المرور وتطوير أجهزته واهتمام المسئولين بهذا الصدد دفعهم إلى المشاركة في المؤتمرات الدولية والاقليمية فضلا عن المؤتمرات التي تعقد للمختصين في الداخل، وغالبا ما يناقش في مثل هذه المناسبات المواضيع الرئيسية كاستعمال أحدث الطرق في ادارات المرور، ولكن ما نتحدث عنه جزئيات يغفل بحثها وهي من الأهمية بحيث تستدعي لفت نظر العاملين، ولعل قائلاً يعتقد أن البلدية هي التي عليها عبء حماية منشآتها كالأرصفة من الوقوف عليها، والسحب على الطرق!! غير أن الأخطاء التي تقع دائماً من أصحاب السيارات معالجتها متروكة لرجل المرور.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved