Monday 7th july,2003 11239العدد الأثنين 7 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأنف الأوروبي لا يتناسب مع الوجه العربي الأنف الأوروبي لا يتناسب مع الوجه العربي
السمات الجمالية للأنف العربي

  يتساوى الاهتمام في الهيئة الخارجية بين الرجال والنساء ويعد الأنف نظراً لموقعه في مكان بارز بالوجه أحد أهم السمات التي يحرص كل منهما على ابرازه بشكل جميل ومتناسق مع باقي مكونات الوجه. هذا وتختلف السمات الجمالية للأنف حسب الخلفية العرقية للأشخاص كما أنه من المعتقد ان لبعض العوامل البيئية والصحية تأثيراً على الشكل الخارجي للأنف.
عند التمعن في أشكال وأحجام الأنوف بصورة عامة فإنه من الملاحظ وجود اختلافات ظاهرية بين الأنف الآسيوي والأوروبي والإفريقي حيث ان لكل منهما صفاته الجمالية المميزة التي تتوافق مع شكل وطول الوجه واستدارته.
غير ان هذه النقاط قد يتجاهلها الشخص المتسرع الذي يسعى الى تحسين منظر الأنف تشبهاً ببعض الإعلاميين والفنانين والفنانات من دون مراعاة للسمات الأخرى للوجه التي تحكمها الخلفية العرقية لذلك الشخص. من هنا يتوجب على جراح التجميل الحرص حيث ان الاستجابة الى مثل هذا الطلب يؤدي في الكثير من الأحيان الى انعدام التناسق بين الأنف وباقي الوجه مما يسبب احباطات للمريض قد تدوم معه طول العمر أو قد تدفعه الى اجراء عمليات ثانية وثالثة في محاولة لاستعادة الشكل الأصلي.
هذا من الملاحظ ان سكان شبه الجزيرة العربية يتمتعون بخصائص مشتركة في شكل وحجم وبروز الأنف مع وجود بعض المفارقات البسيطة. من هذه الخصائص المشتركة:
- استقامة وطول جسر الأنف.
- سماكة الجلد.
- بروز الأنف بمعدل يساوي 1/3 طوله.
- الزاوية القائمة عند التقاء الأنف مع الشفة.
كما ان هناك بعض المفارقات التي تُجرى من أجلها معظم عمليات التجميل والتي تؤدي الى اختلاف الأنف وتشكل في معظمها الأسباب الأساسية لاجراء العمليات التجميلية ومن ذلك:
- تحدب عظام جسر الأنف.
- زيادة سماكة الغضاريف مما يعطي مقدمة الأنف منظراً عريضاً.
- كبر فتحات الأنف.
- زيادة حجم وافرازات الغدد الدهنية بالأنف مع ظهور النقاط السوداء أو البيضاء.
يقوم جراح التجميل الماهر بإيضاح هذه الصورة للمريض وتقديم النصح الكامل له وشرح أفضل طريقة لتحسين الشكل الخارجي للأنف من دون إحداث أي ارتباك في مجمل الصورة الخارجية للوجه بحيث لا يظهر نشازاً ويؤدي الى لفت الأنظار بشكل واضح.
من الأمثلة الواضحة لعمليات تجميل الأنف حالة أحد الفنانين الأمريكيين من أصل افريقي الذي حاول بشتى الوسائل تغيير منظر الأنف الافريقي الذي ولد به بآخر أوروبي ليندمج أكثر في عالم الفن لكن هذه الرغبة دفعته لا إرادياً الى اجراء العديد من العمليات التجميلية في الأنف التي صاحبت بعضها مضاعفات مازالت تشوهاتها واضحة ثم تبع ذلك عدد أكبر من العمليات لتغيير سمات الوجه الأخرى من فك ووجنتين لتتناسق مع شكل الأنف الجديد فأصبح بالتالي يدور في دائرة مفرغة من عملية الى أخرى انتهت به بالمنظر الذي هو عليه حالياً.
من هنا وجب التنويه الى أهمية هذه المفارقات بين الأنوف وعدم الاخلال بذلك التناسق للمحافظة على الشكل الجمالي لكامل الوجه والاحتفاظ بالهوية العرقية للوجه حيث ان الأنف الأوروبي مثلا لا يتناسب مع الوجه العربي لذا يتوجب على المريض معرفة ذلك قبل التفكير في اجراء أي تغيير أو تقليد أي فنان.

د. جمال عبدالرحيم حبيب الله جمعة
استشاري جراحة التجميل والترميم وزراعة الشعر

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved