* كتب - سامي اليوسف:
من حسن حظ إدارة نادي الشباب ان فريقها الأول لكرة القدم ذو شعبية جماهيرية محدودة.. كما ان الفريق الشبابي لا يتمتع باعلام رياضي مؤثر او انتشار واسع لأقلام شبابية في الصحافة الرياضية حد التأثير على صُناع القرار الشبابي.
هذا الأمر أتاح لادارة الشباب كامل الحرية في اتخاذ أصعب القرارات المتعلقة بمستقبل لعبة كرة القدم على وجه الخصوص وأكثرها مصيرية بعيدا عن الضغوط الجماهيرية أو الاعلامية كالتي تتعرض لها إدارات أندية ذات جماهيرية واسعة كالهلال والاتحاد والأهلي والرائد.. خصوصا في مسألة حسم انتقالات النجوم الشبابية التي أضحت كالطيور المهاجرة الى جانب المسائل الحساسة المتعلقة بمصير ومسيرة الفريق الاول لكرة القدم كالتعاقد مع مدرب أو اقالته واللاعبين الاجانب او الاستغناء عنهم.. وهذا ما يثير حفيظة الجماهير الشبابية القليلة «المخلصة» في حب ناديها والانتماء إليه حيث تشكو من تجاهل الادارة الشبابية لأصواتها ومطالبها.
هذه الحرية الادارية والبيع المتواصل لنجوم الفريق دفع الشباب ثمنه بابتعاده عن منصات التتويج بعد أن تحول النادي الى «مفرخة» للأندية الأخرى الكبيرة خاصة.. وأدخل في نفوس محبي شيخ الاندية الحسرة وهم يفاجؤون بتطاير لاعبيهم واحداً تلو الآخر مع ابتعاد قسري عن البطولات.
الأمر حقيقة بحاجة إلى اعادة نظر وتقارب إداري واقعي مع الجماهير الشبابية.
|