** من شخصية الشبح خرجت شخصية البطل.. كان في السابق سلم ضياع وأصبح سلم انقاذ..
كلكم هي باختصار قصة المدرب السعودي المكافح خالد القروني من الألف إلى الياء..
فقد كانت انديتنا لا تعتد بالمدرب الوطني كثيرا إلا في أضيق الحدود متغلغلاً في ذاتها أصحاب العيون الخضر والفلوس الخضر من المدربين الأجانب حتى أصبح هذا المدرب كالشبح في ملاعبنا الذي تسمع وتقرأ عنه لكنك لا تراه..
لكن عندما تتوفر العزيمة سامقة بكبريائها وإصرارها وعنادها على النجاح في روح الإنسان فإنها لا تنفك عن دفعه نحو الأمام والنجاح دوما..
«سنة ورا سنة» كان يتحين القروني الفرصة التي جاءته تمشي على استحياء مع فرق صغيرة يلمزها لاعبوها حينا ويقرضه نقدا مسؤولها حينا آخر..
لكنه لم يعر كل هذا اللمز وذاك التهكم بالاً.. ومضى في طريقه إلى ان استقر مع الشعلة ليبدع ويعيد تقديم ذاته من جديد..
ثم يقفر إلى الوحدة ليبلغ القمة بالصعود مع الفريق إلى الممتاز وليتربع على قمة الذروة مع العميد بكأس الملك..
وليؤكد انه «بطل» ومنقذ في السوبر السعودي.. المصري على كأس خادم الحرمين الشريفين.
أخيراً أقول: القروني يستاهل.. وأدعو له من قلبي ان يزيده المولى نجاحا لأنه أخلص واجتهد وأحسن النية..
|