Monday 7th july,2003 11239العدد الأثنين 7 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مرايا مرايا
زيارة السعد
س. اليوسف

لا جدال في أحقية الاتحاد بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين للسوبر السعودي.. المصري.. فاللاعبون طبقوا تعليمات المدرب القدير خالد القروني حرفياً والذي قرأ المباراة وخصمه كما ينبغي.. ليظهر لاعبو الاتي في حالة انضباط تامة رغم الارهاق الذي غلّف أداءهم.. تفوقوا في التنفيذ والتكتيك.. وكان بمقدور العميد حسم الأمور لمصلحته منذ الدقيقة الأولى «لو» استغل نور عكسية مرزوق..
أو «لو» ان هذا الأخير تعامل كما ينبغي مع كرة اليامي التي وضعته وجها لوجه مع الحارس المصري.. و«لو» ان مناف أبو شقير اجاد التهديف أيضاً..
كل هؤلاء الثلاثة كانوا قادرين على تتويج العميد لو أجادوا التعامل مع الفرص الذهبية المحققة.. إلا ان التدخل «الذهبي» والحاسم جاء على قدم «حمزة.. قوول» الذي أغلق باب «لو».. ليعلن الاتحاد بطلا من جديد بالتخصص مع حمزة ومع الفرق المصرية..!!
***
ما ينبغي الإشارة إليه.. امر الزيارة التي قام بها «وجه السعد» الأمير سلطان بن فهد للمعسكر الاتحادي قبيل المباراة بساعات والتي كانت بمثابة «الحافز» في نفوس لاعبي الاتحاد ورئيسهم الجديد..
رغم ان الحوافز كانت متوفرة لهم.. وأقلها تقديم «هدية» للرئيس الجديد وابلغها طبع «قبلة الذهب» على جبين الوطن بكأس قائده وباني نهضته الحديثة..
زيارة سلطان الرياضية.. جسدت روح المسؤولية دونما شك.
***
بذخ وترف وبدعة!!
** ابتدع الاتحاديون مهرجاناً لا أساس له اقاموه قبيل انطلاقة مباراة السوبر حشدت له الطاقات البشرية والمادية الضخمة حتى انه لم يحمل عنوانا واضحا أو مناسبة معينة..
أجزم وكلي ثقة بأن تكاليفه الباهظة الثمن قد تجاوزت جائزة بطل المباراة المالية والمقدرة ب«مليون» ريال سعودي.. ويكفي ان نعرف حجم الألعاب النارية التي أطلقت في سماء الملعب والتي قُدرت ب«طنين» بخلاف نفقات الأوبريت ومتعهد أو مخرج حفل الألعاب النارية اللندني الذي فعل الشيء ذاته كما أشيع وكما قرأت في اولمبياد سيدني ومهرجان دبي للتسوق.. وفي مدينتي سيدني ودبي كان لفعله ما يبرره!
أقول يكفي ان نعرف ان هذه الأمور الظاهرة كي نقدر حجم الخسائر المادية والمبالغ الطائلة التي صرفت.. وهذا ما ظهر لنا.. وما خفي بالتأكيد أعظم!
***
السؤال او بمعنى أدق.. هنالك «جملة» من الأسئلة الجادة التي تستحق الطرح في هذا الجانب المثير للجدل من واقع الغيرة والوطنية الخالصة.. لماذا كل هذا الهدر الطائل والبذخ والمبالغة فيه في احتفال لم نعرف مناسبته؟!.. وهل كان هذا الاحتفال «المترف» مطلباً أساسياً لاقامة أو تنظيم مباراة السوبر، أو شرطا من شروط الفوز بها؟!..
وهل سددت الإدارة الاتحادية «حقوق الناس» من مرتبات اللاعبين المحترفين والعاملين في النادي من مدربين وإداريين وخلافهم؟!..
ولماذا لم تستغل هذه المبالغ في تسديد ديون اللاعبين السابقين للاتحاد الذين قدموا التضحيات من عمرهم وأموالهم وعلى حساب عائلاتهم وربما مستقبلهم الوظيفي؟! أو حتى تصرف في دعم مشاريع النادي الخيرة في مجال الثقافة أو المجتمع من خلال برامج الصيف التي تعود بالنفع الوفير على أبناء النادي ومنسوبيه في الدنيا والآخرة؟!
وحتى نعرف اجابات واضحة وصادقة على ما طرحناه من أسئلة لا نملك إلا ان نقول «حسبنا الله ونعم الوكيل»..
***
تهور اليامي والمولد.. إلى متى؟!
** لو قدر لحكم أوروبي أو عربي «لا تأخذه في تطبيق مواد القانون لومة لائم» لما تردد في طرد مدافعي الاتحاد باسم اليامي وزميله اسامة المولد.. مرتين أو ثلاث مرات في المباراة الواحدة..!
أما لماذا؟!.. فلأن هذين اللاعبين يغلب على أدائهما العنيف صفة «التهور» فهما يلعبان على أقدام اللاعبين اكثر من لعبهما على الكرة..
وكلنا شاهدنا اليامي ينال انذارا مستحقا في الشوط الأول.. وتتكرر مخاشناته لمهاجمي الاسماعيلي غير مرة مع بداية الشوط الثاني وحتى النهاية.. باخطاء اقلها يستوجب الانذار الثاني الذي يعني الطرد من الملعب..
ما قلته عن اليامي ينسحب تماما على المولد الذي خاشن لاعب الاسماعيلي في الشوط الثاني في ركبته مخاشنة أقرب للتهور والاضرار بالخصم عن عمد منها إلى تخليص الكرة.. ومع ذلك اكتفى الحكم الكويتي بالانذار في حين لو قام بطرده لما لامه أحد!
عموماً المباراة انتهت سعودية ولله الحمد.. لكن نقول ذلك من باب النصيحة للاعبين المذكورين تحديدا.. آملين ان يلعبوا على الكرة ويبتعدوا عن ايذاء الخصم.. حتى لا يتضرر فريقكم بالنقص والهزات المعنوية التي قد تكلفه الكثير.. خصوصاً في المباريات الحاسمة والمصيرية.. الإدارة والمدرب وكذلك الصحافة الاتحادية تتحمل وزرا في هذا..!
***
«العدالة ليس لديها ما تخبئه».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved