في رحلة الطيران رقم 1655 التي أقلتني من الرياض إلى مدينة الزهور والعبير «الطائف» يوم الجمعة 27/4/1424هـ أخذت جريدتي المفضلة «الجزيرة» أقرأها كالمعتاد من الصفحة الأولى أتزود منها كل ما لذ وطاب من صنوف المعرفة والثقافة المتنوعة المتجددة من الخبر الجديد والتحقيق المفيد والمقالة النافعة.. توقفت عند الصفحات الإسلامية إذ استرعى انتباهي مقالة عنوانها «يرقصون على عرس العرب». كتبه الأستاذ سلمان بن محمد العُمري، وقد حرصت على قراءة المقالة المذكورة لسببين الأول أن الكاتب العُمري يشدني بأسلوبه المتزن الرزين، والثاني العنوان المرتبط بالرقص ونحن معشر النساء يستهوينا الرقص في الأفراح والليالي الملاح في الإجازات وبالذات في العطلة الصيفية.
المهم في الأمر أنني أردت أن أشارك برؤيتي الشخصية، بل واعتقد أن النساء عامة سيتفقن معي في ذلك بدءاً من العنوان الجميل الذي طرحه الكاتب، والذي ركز فيه على فضول النساء وبحثهن المستمر عن الزواجات في كل مكان سواء وجِّهت لهن دعوة أم لم توجَّه!! فأود أن اسأل العُمري: إلى أين تريد الزوجات يذهبن ما دام الأزواج يسرحون ويمرحون في الاستراحات وفي السفريات سواء في الإجازات القصيرة نهاية الأسبوع أو اجازات الأعياد، ناهيك عن الإجازة الصيفية التي يشد فيها الأزواج رحالهم إلى الخارج تاركين الزوجة والأبناء!!.. وأقولها بالفم المليان ما دام الأزواج يعملون كذا فلا تلوموا النساء على حرصهن، بل وسباقهن المستمر في البحث عن عرس هنا أو فرح هناك، فها أنا أغادر إلى حبيبتي «الطائف» حيث أهلي وأحبتي هناك، فزوجي أخذ الإجازة وغادر وحده، وأنا لا حول لي ولا قوة سوى الذهاب إلى أهلي الذين طلبت منهم إعداد قائمة طويلة عريضة عن الزواجات التي تتم في الطائف.
فشكراً للأخ العُمري ما تناوله من موضوع هو هاجس النساء قبل الرجال.. فالمشكلة الأساسية لديكم أنتم أيها الأزواج «وسنرقص على عرس العرب والعجم».
وأشكر لجريدة الجزيرة إتاحتها الفرصة لبث بعض همومي وشجوني.. والسلام ختام.
غ. ق / أم وجدان - الطائف
|