لقد كان آباؤنا في الماضي يملكون بعض المتفجرات وخصوصاً «الألغام» ليحفروا بها بئراً ويكسروا بها حجراً، ولم نسمع ان أحداً منهم تجرأ وتشدد وغلا وقام بعملية تفجير لمعاهد في ذاك الزمن مع ان عندهم من القسوة على الكفار ما يهد الجبال، ولقد كانوا ـ رحمهم الله ـ في العقيدة والتوكل على الله اكبر قدراً منا لقد كانوا يرفعون ايديهم إلى الله بالدعاء فيستجاب لهم في الحال، فهم بلا شك اتقى وأطهر قلوباً لله منا، اما بعض جيل اليوم وخصوصاً المتشددون والغلاة منهم والذين تأثروا ببعض الأفكار السوداء الملوثة بجراثيم التعصب والجاهلية وما تلطخوا به من دربكة حفرت في تكفيرهم ورسمت في اذهانهم لوحات الاستشهاد المرسومة بألوان سوداء شربكت في نفوسهم الغيرة العمياء فتوقدت وغلت وتوعدت وفاحت لكونها تعتقد انها أشد توحيداً لفاطر الأرض والسماء أكثر ممن سبقها، وان البقية الباقية من الولاة والعلماء ما هم إلا خونة ومداهنون يجب ايذاؤهم وعدم سماع أقوالهم، ونسوا انه لا يأتي زمان إلا والذي بعده أشر منه فلا حياة عندهم وهناء إلا بالجهاد المفترى الذي يضر بالمسلمين الآن ودينهم أكثر مما ينفعهم ولقد غاب عن تلك الشرذمة ضعف القوة العسكرية عند المسلمين، فأخذت تبحث عن خطط تزيد الطين بلة والمسلمين ذلة، فوجدت ضالتها في العمليات الانتحارية، وفعلاً صدق سفيههم وزمجر رئيسهم وتوعد زعيمهم، فطغوا في البلاد، ولقد تناست تلك الشرذمة جهاد النية فلو جاهدوا نوياهم وصبروا وتركوا أمر المسلمين لله لكان خيراً لهم، مع ان الله لن يضيع هذه الأمة فالنصر لها وتقولون متى ويقول الله لكم {أّلا إنَّ نّصًرّ پلَّهٌ قّرٌيبِ} ولكن أولئك استعجلوا وغلوا، وليتهم عندما ارادوا الشهادة بحثوا عنها في ساحات الجهاد الصافية، فليس في المملكة إلا جهاد النفس والشيطان والهواء والدنيا، وهنا سؤال يطرح نفسه: لماذا رجع أولئك من ساحات الجهاد الحقيقية وهربوا من الموت اللطيف في سبيل الله وأتوا للشهادة المشبوهة والجهاد الكاذب؟ انه عمى البصيرة والتشدد المقيت، فبعدما أحدث من أحدث في تلك الليلة الداهم شرها من أولئك الثلة والشرذمة الغادرة والتي نفذت مخططها الفاجر في رياضنا العامر، ففجروا ودمروا ويتموا ورملوا وأفسدوا فسادا عظيما له عواقب بغيضة وتبعات أفسدت الجو الهادئ والأمن الوافر الذي كان يعيشه المجتمع الصالح فقذفوا بصنيعهم الكراهية للأتقياء، وادخلوا قبائلهم في صفوف العداء، وبدلوا طمأنينة البلاد والرخاء إلى شقاء وبغضاء، تباً لتلك الوجوه المظلمة كيف بثت سمومها على جو بلادنا المضيء فصار كئيباً، تباً لها ما أقسى قلوبها وما أبعد الرحمة منها، أين التواد؟ أين التراحم؟ الذين بين المؤمنين، أين هو؟ طار يوم جرى خلف الفكر المنحل وسار، فخطط في الظلام ودمر من في الدار، فهو في الدنيا يعيش بعقل ملوث بغبار، وفي الآخرة له جهنم وبئس القرار، لقد كان الهدف الأكبر لأولئك ينصب على الأجانب الذين يرفلون في حماية الدولة وتحت مسؤوليتها وهم المعاهدون والمستأمنون، الذين جاءوا بناء على طلب ولاة أمرنا، جاءوا بهم ليستفاد من علومهم في أمور الدنيا يوم جهلنا وصار جل اهتمامنا في طعام نأكله ومركب نقوده ولباس نتباهى ونفتخر به ومسكن نتجول فيه واستراحة نرتاح فيها من التخمة والبطنة، يقول الله فيهم {يّعًلّمٍونّ ظّاهٌرْا مٌَنّ الحّيّاةٌ الدٍَنًيّا وّهٍمً عّنٌ الآخٌرّةٌ هٍمً غّافٌلٍونّ} إن مصلحة وجودهم يرجع نفعها للبلاد والعباد، ومتى ما رأى ولي الأمر الحاكم بشرع الله ان الاستغناء عن الأجنبي الكافر قد حان بعد ان صب خبراته وعلمه علينا وعلى موظفينا فأصبح عندنا في تلك الساعة الاكتفاء الذاتي وأصبحنا نعرف كيف نعمل بجدارة ونتقن ونشغل ونصنع وكيف نصون الآلة عند خرابها، هنالك يحق لقائل ان يقول بلسانه لا بأفعاله اطردوهم فليس لنا بهم حاجة، وليس عملية طردهم من مسؤوليات الشعب ولكنها مسؤولية الدولة التي تحكم بشرع الله وتعرف متى يكون ذلك، وان بقي الكافر فالإثم ليس على المحكوم، وإما ما دام الجهل والتخلف في أمور الدنيا يدب فينا، وقلة الخبرة والتأخر التقني سماتنا فلابد من وجود الأجنبي الكافر مهما كان، مع امنيتنا بأن لا نرى له وجهاً، ولا نغتر بتقلبه في بلادنا {لا يّغٍرَّنَّكّ تّقّّلٍَبٍ الذٌينّ كّفّرٍوا فٌي البٌلادٌ مّتّاعِ قّلٌيلِ ثٍمَّ مّأًوّاهٍمً جّهّنَّمٍ وّبٌئًسّ المٌهّادٍ} [آل عمران:196] فما دام ان جهنم مثواه فلماذا يقتل لأن من قتله لن يجني من وراء قتله إلا العقاب، فنكرهه بقلوبنا وفي حدود لا تصل إلى مد اليد والايذاء، ثم ان وجوده بيننا فرصة لأن ندعوه للإسلام وان لم ندعوهم باللسان ندعوهم بالمعاملة اللطيفة لا المعاملة الجافة والمتوقدة، أليس الدين المعاملة؟ ماذا يقولون عن الإسلام إذا كان الخطر على نفوسهم محتمل، بأي فكرة يحملونها عن الإسلام، فكرة العطف والتواد؟ لا بل فكرة القتل والجلافة والعنف الذي الدين منه براء، ثم ان هذا الاجنبي قد سبقنا بصنعته ومبتكراته فهو يعرف عن صنعته اكثر مما نعرف وقد كفينا لأن الله قد سخرهم لنا ألم يقل سبحانه {وّرّفّعًنّا بّعًضّهٍمً فّوًقّ بّعًضُ دّرّجّاتُ لٌَيّتَّخٌذّ بّعًضٍهٍم بّعًضْا سٍخًرٌيَْا وّرّحًمّتٍ رّبٌَكّ خّيًرِ مٌَمَّا يّّجًمّعٍونّ} ثم ان وجود الكافر في بلاد المسلمين ليس أمراً مستحدثا وجديداً، فلنحمد الله على نعمه ونأكل ونشرب من خير الله الذي يجبى لنا من كل مكان حتى نعيش في أمن وأمان وبلا جحود وكفران {وّضّرّبّ اللّهٍ مّثّلاْ قّرًيّةْ كّانّتً آمٌنّةْ مٍَطًمّئٌنَّةْ يّأًتٌيهّا رٌزًقٍهّا رّغّدْا مٌَن كٍلٌَ مّكّانُ فّكّفّرّتً بٌأّنًعٍمٌ اللهٌ فّأّذّاقّهّا اللهٍ لٌبّاسّ الجٍوعٌ وّالًخّوًفٌ بٌمّا كّانٍوا يّصًنّعٍونّ}، أسألكم بالله هل نحن نعيش في أمان واطمئنان ويأتينا رزقنا رغدا من كل مكان؟ نعم نعم نعم، فمن الذي كفر الراضي بنعمة الله الحامد الشاكر أم الذي لا يرضى بالعيش والأمن والإيمان ويريد ان يهز الأمن في البلاد ليقذف الرعب والخوف بفعلته وجسارته الغليظة على الناس الرافلين على بساط الأمن الساتر النظيف، إن فعلتكم مرتكبي التفجيرات فيها شرور كثيرة ليست على هدفكم الأسمى في نظركم «الأجانب» بل على الدين وأهل الدين والتقوى والصلاح والعلم والدعوة، كيف لا وأنتم تنتمون أو تندسون إلى الجماعات الإسلامية ذات اللحى الطويلة والثياب القصيرة وهي منكم ومن فعلتكم بريئة، تعتقدون في فعلكم الجهاد ليغتر بكم الساذج وذو القلب الامعة فيرمي بنفسه المغرورة في حياض الهلاك فيهلك ويهلك، ولا أدري هل بصنيعكم هذا يزداد الناس حباً في أهل التقوى والصلاح، لا والله.. بل شوهتم السمعة، لأنكم كفرتم بالنعمة، وحولتم المنحة محنة، فصار الساخرون والشامتون يلحنون في قولهم تجاه الملتزم والطائع، انكم قد شققتم الصف وهززتم اشجار المجتمع فتساقط الأكل، وزرعتم البغضاء في نفوس الخلق على الملتزمين، لأن فعلكم يشبه بالضبط أفعال الشياطين، لقد آذيتمونا والله، وآلمتمونا فوا أسفاه، عليكم معشر التسعة عشر، انتم منا وفينا، سلم منكم العدو، وطعنتم في فؤاد الأب الأخ، ظهرتهم على المجتمع الآمن فروعتموه، وأتيتم ذلكم المجمع السكني فمزقتموه، وتجرأتم على ذلك الجسد المتواد المتراحم فقطعتموه، ولا ندري ما الفائدة العائدة من صنيعكم، أهي عناد وضغط زناد أم غيرة مصحوبة بغطرسة وفساد وتعد في نظركم جهاد، فالجهاد ليس في هذه الأرض بل هناك فالأرض التي تربيتم بسموم أفكارها ورضعتم من صديد أثدائها، فيكم العقل يحتار، كيف دخلت بكل سهولة تلك الفكرة الوقحة إلى عقولكم فهضمتموها، أم كيف انشرحت صدوركم لهذه الطريقة فصدقتم هدفها الشيطاني المدمر، صرتم للأباليس أعوان، فأتيتم من كل مكان بقلب كقلب حيوان، ولقد تبرأ من فعلكم شقي الانس والجان، تتظاهرون بالغيرة للدين وغيرتكم قد اخطأت دربها واتجهت نحو حتفها، تميلون إلى صفوف أهل التقى والرأفة وفعلتكم هذه فعل فجرة، لأن قلوبكم لا تعرف سبيل الرفق والرحمة، عروقكم قد ارتوت بفكر التكفير المظلم فهي مخدرة لا تدري أين تسير، وترون ان من لم يقتنع برأيكم فهو مداهن ويضاف إلى قائمة التكفير الحمراء، فلا رحمة له بعد في البأساء والضراء، هامت في مياه الغلو عقولكم فغرقت، تعتقدون انكم اهل الإيمان والجهاد وغيركم كافر لا يعرف إلا النوم والرقاد، لا ترون للولاة مكانة، فأصبح في عقولكم فراغ وخانة ملئت بالحقد المستبد فكلكم للغدر والتفجير جاهز ومستعد وسوف تخسرون دنياكم، بل انكم لا ترون للعالم مكانه، لأنكم أهل غدر وخيانة، ألم يقل الله {إنَّمّا يّخًشّى اللهّ مٌنً عٌبّادٌهٌ العٍلّمّاءٍ} فهل أنتم أهل الخشية وعلماؤكم الجهلة أم هم، هل تعرفون القوادح في التوحيد أكثر مما يعرفون، هل دخل العلماء المسارح فتمايلوا فيها طرباً، هل فعلوا فاحشة، هل قتلوا، هل غدروا، هل نقضوا عهداً، هل خبؤ عن نقاط التفتيش سلاح، هل أحد من فعلهم وقولهم يتضجر، هل اطلق احد منهم السلاح وفجّر، لا وألف لا، أما انتم فلكم من الله في الدنيا الهوان حتى ولو اختبأتم في أضيق مكان، وسوف تخسرون دينكم، ان كنتم شجعان أقوياء مجاهدين فاظهروا للعيان وتحدوا أجبن أهل هذا الزمان انكم ممن قال الله فيهم {يّسًتّخًفٍونّ مٌنّ النَّاسٌ وّلا يّسًتّخًفٍونّ مٌنّ اللّهٌ وّهٍوّ مّعّهٍمً إذً يٍبّيٌَتٍونّ مّا لا يّرًضّى" مٌنّ پًقّوًلٌ وّكّانّ اللّهٍ بٌمّا يّعًمّلٍونّ مٍحٌيطْا}، إنكم جبناء، وخفافيش وعملاء، بلاد تربيتم فيها، غذتكم يوم جعتم، ووفرت لكم كل ما طلبتم، وما يوم من الأيام احتجتم إلا واغاثتكم، فعليها الآن يقع العقاب، ويصب على ساكنيها العذاب، ان رؤوسكم قد أينعت وسوف نستمتع مع ولاتنا بقطف ثمارها التي كأنها رؤوس الشياطين، وسوف نتلذذ بسماع اعترافكم فيزول الشك عنا وعن الدعاة والصالحين الأتقياء الذين هم من عملكم برآء، انكم والله لقد آذيتمونا نحن أهل هذه البلاد قبل أولئك.. ولنصبرن على اذاكم حتى يظهر الله أمرا لازال خفياً، إن الوقوف في وجهكم لابد ان يكون بحزم وقوة لانكم خالفتم قول صاحب النبوة «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة» انتم بفعلتكم تعتقدون ان ثوابكم الجنة وربما كان العكس، نهانا الله ونهاكم من ان نلقي بأيدينا إلى التهلكة فليتكم اهلكتم انفسكم فقط ولكن اهلكتم معكم عشرات، فأين الدين منكم انه منكم بريء، لأن عقلكم لازال رقيقاً وطرياً، كله عواطف تركض وراء الحاقدين الذين همهم التخريب، لا الذين يطربون إلا على سماع المتفجر ولا يسبحون إلا في برك الدماء، ولا يطبلون على أسقف البنايات المنهارة، ولا يلعبون إلا وفي أيديهم سكاكين، فلا سبيل لدخول الطمأنينة على نفوسكم إلا بهذا، مما يقلب الطمأنينة عندكم طفش وظنك، فلا تجدون مخرجا من ذلك إلا العمليات الانتحارية، فأنتم تفسدون في الأرض مرتين، مرة بقتل نفوسكم {وّلا تّقًتٍلٍوا أّنفٍسّكٍمً إنَّ اللهّ كّانّ بٌكٍمً رّحٌيمْا} والأخرى {أّنَّهٍ مّن قّتّلّ نّفًسْا بٌغّيًرٌ نّفًسُ أّوً فّسّادُ فٌي الأّّرًضٌ فّكّأّنَّمّا قّتّلّ النّاسّ جّمٌيعْا وّمّنً أّحًيّاهّا فّكّأّنَّمّا أّحًيّا النَّاسّ جّمٌيعْا} [المائدة: 32] فهل هذا العمل فساد في الأرض أم إحياء والغريب ان الآية التي بعد هذه الآية مباشرة تقول: {إنَّمّا جّزّاءٍ الذٌينّ يٍحّارٌبٍونّ الله وّرّسٍولّهٍ وّيّسًعّوًنّ فٌي الأّّرًضٌ فّسّادْا أّن يٍقّتَّلٍوا أّوً يٍصّلَّبٍوا أّوً تٍقّطَّعّ أّيًدٌيهٌمً وّأّرًجٍلٍهٍم مٌَنً خٌلافُ أّوً يٍنفّوًا مٌنّ الأّرًضٌ ذّلٌكّ لّهٍمً خٌزًيِ فٌي الدٍَنًيّا وّلّهٍمً فٌي الآخٌرّةٌ عّذّابِ عّظٌيمِ} فالقتل والقصاص مصيركم والخزي ينتظر أهلكم قبلكم في الدنيا والحمد لله ان أهلكم غير راضين بصنيعكم ولكن ما ذنبهم وذنب شيخ عاش سنوات وهو يكن في قلبه من الولاء والحب لهذه البلاد وولاة أمرها ما الله به عليم ثم تخرجون انتم يا صغار المجتمع وجعلان الفكر الجديد المصطنع، فتقلبون ولاء قبائلكم إلى عداء، فلكم انتم فقط في الدنيا الشقاء وفي الآخرة العذاب العظيم الذي يقول الله عنه إنه عظيم وإذا قال العظيم ان عذابكم عظيم فهو في منتهى العظمة والفظاعة ـ نسأل الله السلامة والعافية ـ فإلى تلك الجماعة أفراد وقادة موالين وساكتين نقول: {وّمّن يٍشّاقٌقٌ الرَّسٍولّ مٌنً بّعًدٌ مّا تّبّيَّنّ لّهٍ الهٍدّى" وّيّتَّبٌعً غّيًرّ سّبٌيلٌ المٍؤًمٌنٌينّ نٍوّلٌَهٌ مّا تّوّلَّى" وّنٍصًلٌهٌ جّهّنَّمّ وّسّاءّتً مّصٌيرْا} فهل المؤمن الصادق يمكن ان يتجرأ على مثل هذا العمل، وهل هذا العمل رحمة ام عذاب، ما ذنب من يقول لا إله إلا الله ويقتل غدراً وغيلة، هل سمعتم قول الرسول عليه الصلاة والسلام للصحابي الجليل اسامة: أقتلته وهو يقول لا إله إلا الله.. قال إنما قالها خوفاً من السيف، قال فكيف بك إذا جاءت لا إله الا الله يوم القيامة، قال فوددت اني لم أسلم يومها، ان المسلمين احوج ما يكونون إلى المعاملة الحسنة للكفار ليظهروا صورة الإسلام نقية براقة مشوقة فيدخلون في دين الله أفواجا، نحن اليوم عاجزون وكيف للعاجز النائم الذي همته في الملذات ان يقاوم صانع الطائرة والصاروخ والقنبلة وهو لا يملك إلا ان يهش بعصاه ضعيف وعاجز ويرى نفسه اسداً صهوراً وسوطاً لاذعاً، ألا فلتراجعوا حساباتكم وتستغفروا ربكم {إلاَّ الذٌينّ تّابٍوا مٌن قّبًلٌ أّن تّقًدٌرٍوا عّلّيًهٌمً فّاعًلّمٍوا أّنَّ اللّهّ غّفٍورِ رَّحٌيمِ}، إن الأمة لابد أن تتحد في جماعات وحكومات وأفراد حينها يأتي نصر الله تعالى.
|