* جوماز رويترز:
بدون أن يطرف له جفن يتحدث الصبي النحيل الذي لا يزال في الثانية عشرة من عمره عن دوره الدموي في الحرب في الكونجو الديمقراطية.
يقول ليونارد كومايومبي سفاري «أطعت أوامر قائدي دائما، اعتدت قتل الاسرى والسجناء دون ان ينتابني أي شعور سيىء، لم يكن لي خيار، في نهاية الأمر تركني أذهب».
ويعتقد سفاري انه محظوظ لنجاته من الحرب التي استمرت خمسة اعوام وراح ضحيتها اكثر من ثلاثة ملايين قتيل معظمهم من المدنيين لقوا حتفهم من الجوع والمرض.
ويمضي سفاري وقته الآن في معسكر لاعادة التأهيل على مشارف مدينة جوما المعقل الشرقي للمتمردين حيث يسترجع المقاتلون ذكريات حياتهم السابقة.
وقاتل معظم الصبية الموجودين في المعكسر ضمن صفوف التجمع الكونجولي من اجل الديمقراطية في جوما وهو اكبر فصائل المتمردين الذين يريدون السيطرة على جزء من البلد الغني بالمعادن.
وفي اطار حرص الجماعة على منح نفسها صورة محترمة في منطقة تنشر فيها العصابات والعبودية تخلت عن بعض مقاتليها الصغار في الآونة الاخيرة.
وتضم بعض الميليشيات في شرق الكونجو الديمقراطية فتيات بين صفوفها الا انه لا يوجد أي منهن في المعسكر.
وقال سفاري ان أقاربه باعوه للميليشيات كمقاتل بعد وفاة والده قبل ثلاثة اعوام إذ لم يكن هناك من يكفله. وفي المعسكر انضم لصبية قاتلوا لصالح مجموعات مسلحة مختلفة.
ولم ينضم لمعسكر اعادة التأهيل سوى مئات من بين 33 الف مقاتل صغير السن في شرق الكونجو وفقا لتقديرات صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة، كما ان الحرب لم تنته بالنسبة لبعضهم.
|