Monday 7th july,2003 11239العدد الأثنين 7 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ولي العهد يصافح تاريخ ورجالات كلية دار الحكمة في يومها التاريخي ولي العهد يصافح تاريخ ورجالات كلية دار الحكمة في يومها التاريخي

* جدة - خالد الفاضلي:
صافح يوم امس في جدة ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز، وشد على يد تاريخ ورجالات كلية دار الحكمة والعاملين فيها ومؤسسيها وداعميها تأكيدا من سموه على ان الدولة تقدر وتجل القطاع الخاص العامل لخدمة مجتمعه والنشء.
ترأس سمو ولي العهد ظهر امس تظاهرة حضارية اشترك فيها امراء «يتقدمهم الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس ادارة الكلية» ووزراء بصحبة رجال اعمال ووجهاء اتوا ليكونوا شهودا على اهتمام واعتناء حكومة خادم الحرمين الشريفين بكل «رأسمال خاص» يهب وقته وماله لمجتمعه ووطنه تماما، يفعل المتشاركون في مشروع كلية دار الحكمة، بمن فيهم المهندس زهير فايز القائل يوم امس ان تاريخ كلية دار الحكمة بدأ عندما دخلها ولي العهد.
وفي ذات الوقت تحولت ابنية دار الحكمة وزواياها الى عرس احتفالي اتصف بتقليل حدة البروتوكولات الامنية، وزيادة درجة الحميمية بين ولي الامر ومواطنين اعتبروا حضوره لتكريم المؤسسين والداعمين واولياء امور خريجات الدفعة الاولى وساما من الدرجة الاولى وتأكيداً على ثقة الدولة بالتعليم الاكاديمي الاهلي.
توسط ولي العهد صدر حفل حميم بدأ وانتهى دافئاً ومملوءاً بكلمات صدق قال بعضها رئيس مجلس امناء الكلية «زهير فايز»، وبعضها المؤسسون والداعمون وايضا اولياء الأمور، واحتوت على حديث يتضمن اشارات الى ان «التكاتف» يبني الوطن، وان القطاع الخاص رديف للدولة في تنمية الامة وتوصيلها بر الامان كما ان النجاحات الكبرى تستوعب اسماء عديدة، ايضا قدرة القطاع الخاص على تقديم خدمات اجتماعية متميزة للامة مقابل الحفاظ على معادلاته الربحية وتسهيلات مالية وادارية من الدولة.
يؤكد حضور ولي العهد ان كل «باذل مال» في خدمة الوطن والمجتمع يستحق رعاية الدولة له واهتمامها بنشاطاته ومنحه تسهيلات مالية وادارية، وكانت يد وعين ولي العهد تقول «شكرا» لكوكبة من رجال اعمال سكبوا على ارض بور ملايين الريالات فحولوها الى صرح اكاديمي له من الاسماء دار الحكمة ومن الوجود ابنية متعددة تحتضن مئات الطالبات حاليا وتتهيأ لاستيعاب 1500 طالبة في المستقبل القريب، فيما كانت كلمات الشكر الدافئة تسافر كثيراً نحو رجل الاعمال «محمد عيسى الجابر» لأنه تبرع قبل 24 ساعة من الاحتفال بمبلغ تجاوز 21 مليون ريال لإضافة مبنى باسمه مخصص لأنشطة الطالبات.
جال ولي العهد مع بقية وجوه الاحتفالية في مرافق الكلية مستعيدا تفاصيل احتفالية تدشين الكلية رسميا في احتفالية بهيجة عام 1999م لذلك فإن زهير فايز محق عندما ذكر للجزيرة يوم امس الاول ان تاريخ الكلية بدأ مع دخول ولي العهد اروقتها، ثم عاد وقال للجزيرة ان التاريخ يعيد نفسه في المناسبات السعيدة نادرا، لكن ولي العهد فعلها وجدد ادخال الكلية للتاريخ مرة ثانية بتكريمه وتشجيعه المؤسسين والداعمين وهو وسام شرف على جبين كلية دار الحكمة، بينما اجمع اكاديميون على ان رعاية الامير عبد الله لاحتفالية دار الحكمة يعطي التعليم الاكاديمي الاهلي موثوقية عليا تدفع رجال الاعمال السعوديين لتكرار النجاح، بحسب رؤية مدير عام جامعة الملك عبد العزيز الدكتور اسامة صادق طيب، فيما اعتبرته الاوساط الاكاديمية «برقية» واضحة بدعوة رؤوس الاموال للاستثمار في التعليم الاكاديمي الاهلي.
شد ولي العهد على ايادي اولياء امور 17 طالبة امنوا بمشروع كلية دار الحكمة قبل سنوات وارتضوا ان يضعوا مستقبل بناتهم في يد «كلية جديدة»، ثم كسبوا رهانهم وفازوا في نهاية المطاف بعقول ناضجة تمتلك ادوات عديدة تحقق لهن الابحار بأمان في حياتهن العملية والزوجية، وكانوا قدوة ومثالاً حقيقياً اقتدى به اولياء امور مئات الطالبات الدارسات حاليا في الكلية والمنتظرات تكرار فرحة خريجات الدفعة الاولى زميلاتهن «سارة نزار ابو الجدايل، اماني عبد الله المفدوي، سارة نبيل باعشن، شادية قيس جليدان، سارة يوسف منصوري، زليخة اقبال بيراني، نجوى طلحة خطاب، سيدة احسان والكر، سماح عبد الكريم الصفدي، مريم مصطفى علي، غيداء محمد الشامي، هنادي عبد السلام فيصل، نورة يوسف منصوري، منال جابر عثمان، نسرين محمد نور شنب، هنادي منصور كعكي، شريفة سليم والكر».
تأسست كلية «دار الحكمة» عام 1998م بتخصصات ثلاثة فقط «التربية الخاصة، نظم المعلومات، والتصميم الداخلي» ثم تم في سنوات لاحقة اضافة قسم لتدريس وتدريب الفتيات على ممارسة التمريض وفق مقاييس عالمية ثم قسمين للتجارة الالكترونية وتصاميم الجرافكس. كما يرأس مجلسها الفخري الامير عبد المجيد بن عبد العزيز، وتصنف على انها مؤسسة غير ربحية. كما اعلنت قبل شهر عن تأسيس صندوق خيري يقدم قروضاً للسعوديات الراغبات في استكمال دراستهن الجامعية في كليات اهلية بمنطقة مكة المكرمة، يترأسه رجل الاعمال المعروف الشيخ هشام محيى الدين ناظر، فيما كشف رجل الاعمال زهير فايز رئيس مجلس امناء الكلية عن رصد 32 مليون ريال موضحا انه ومجموعة من المتفائلين يسعون لرفع قوة الصندوق الى 200 مليون ريال. وموضحا ان انشاء الصندوق يأتي استجابة لتوصيات اجتماع الجمعية العمومية لمؤسسة العلم برئاسة صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة.
وكان قرار سابق لمجلس الوزراء قضى بدعم مستثمري التعليم الاهلي الاكاديمي ومنحهم اراضي بأسعار رمزية وقروضاً تغطي 50% من تكلفة الانشاء والتأسيس بدون فوائد بنكية. كما سبقته قرارات وزارية سابقة تتيح مجالات رحبة لأعضاء هيئات تدريس الجامعات الحكومية للتعاون مع الكليات الاهلية، في حين تستضيف الكليات الاهلية شرائح طلابية يبحثون عن اساليب تعليمية وتدريبية اكثر رقياً وتخصصية من قاعات ومعامل الكليات الحكومية.
ويبدأ صندوق الطالبات الجامعيات الجديد اول مشاريعه التعاونية مع كلية دار الحكمة، وهي كلية اهلية، تأسست عام 1998م، غير ربحية يرأس مجلس ادارتها صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة، تهدف بحسب رؤية مؤسسها ورئيس مجلس امنائها المهندس زهير فايز الى تخريج فتيات سعوديات بمكتسبات تعليمية ومهنية تتيح لها استحداث تغيرات ايجابية في المجتمع السعودي، مشيرا الى ان السقف الاعلى المطلوب تحقيقه هو 1500 طالبة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved