لماذا.. الهروب من الحقيقة؟
** لماذا.. نغضب من الرأي الآخر؟
** لماذا.. نتضجر من الملاحظات؟
** لماذا.. يزعجنا النقد؟
** لماذا.. نتبرم من أخطائنا؟
** نعم.. أكثر من سؤال دار في ذهني.. وأنا ألاحظ انزعاج بعض المسئولين من الطروحات والنقد والرأي الآخر..
** الحقيقة.. تبقى دائماً.. هي الفيصل مهما حاول البعض إخفاءها أو تغطيتها.. فالشمس.. لا يمكن مداراتها أو تغطيتها..
** ونحن.. لا نجزم.. ولا نقطع.. بأن كل ملاحظة تقال صحيحة ولكن.. لماذا يغضب المسئول ولا يكتفي بمجرد إيضاح الحقيقة فقط؟
** تذكرت كل ذلك.. وأنا أطالع وأقرأ وأتابع ما ينشر من ملاحظات على طريق مطار الملك خالد الدولي.. أو بعض الملاحظات التي تنشر عما في المطار نفسه.. من جوانب قصور أو أخطاء أو ما شابه ذلك..
** ثم ما يتبع ذلك من ردود من.. مدير عام المطار = جزاه الله خيراً = على متابعته وسرعة ردوده..
** غير أن ما يلفت النظر في ردود مدير المطار.. هو تبرمه أحياناً بالرأي أو الملاحظة.. حيث قال في أحد تعقيباته على أحد محرري هذه الجريدة: «إن كلامه اعتمد على معلومات خاطئة.. وبصيغة مبالغ فيها.. بقصد البلبلة والتشهير» ولا أدري كيف عرف أن نيته البلبلة والتشهير.. ومن أين استنتج هذا الحكم الصعب القاسي.. وكيف حكم على النوايا؟
** ثم قال: «إنني أعيب على المحرر.. أنه أحد موظفي الخطوط السعودية» ولا أدري.. ما هو.. وجه العيب في أن يكتب موظف «السعودية» أو«الجمارك» أو «الجوازات» أو «الأرصاد» أو «عامل النظافة» ملاحظته؟
** أين العيب يا حضرة المدير؟ أم أن المسألة لا تعدو مجرد استعداء الخطوط السعودية عليه فقط وليس لسبب آخر؟
** ثم إن سعادته = جزاه الله خيراً = اعترف بالواقعة.. وأن إصلاحها وإعادة الأمور إلى مجاريها.. استغرقا عشرين دقيقة.. أو عشرين ثانية.. لا أدري.. إنما ما قاله المحرر صحيح.. وسواء صُلِّح أم لم يُصلَّح.. وسواء استغرق عشرين دقيقة أم عشرين يوماً.. المهم.. أن ما قاله المحرر في الجريدة.. صحيح... والخطأ والتقصير حصلا بالفعل.
** وهكذا ردود سعادته حول ما يُنشر عن طريق المطار.. حيث إن «المهندس» الطاسان.. يخالف رأي وزارة المواصلات.. التي تقول.. إن الطريق خطر.. وغير نظامي.. ويجب إصلاحه.. لكن الطاسان يقول.. إن الطريق سليم.. ولا غبار عليه.. وليس هناك مشكلة.. لكنه قال في رد سابق.. وتحديداً في يوم 25/8/2002م: «إن هذا الطريق لم يقع فيه طوال ثمانية أشهر سوى خمسة عشر حادثاً.. خمسة منها.. مميتة «؟!!» فكم مات في هذه الحوادث الخمسة من شخص؟ وهل موت هؤلاء.. يدل على سلامة الطريق؟!
** وهل الأموات في الحوادث الخمسة..لا يعنوننا يا سعادة مدير المطار؟
** وفي أحد ردوده في إحدى المرات.. قال: إنني بالغت في السخرية.. فيما أوردته من معلومات.. ولا أدري حتى الآن.. معنى المبالغة في السخرية.. وكيف أسخر من طريق قتل البشر.. أو أسخر من الموتى أو من الحوادث؟
** لا أدري؟!
** إننا يجب أن نوضح هنا.. وكما أسلفت.. بأن وزارة المواصلات.. قد قالت رأيها بوضوح.. ولدينا خطاب يوضح رأي المواصلات.
** إن المرور نفسه.. يشتكي من كثرة الحوادث المميتة.. ومن كثرة ما في «حوشه» من سيارات معدومة.. بسبب الحوادث.. وقد تحولت إلى «أكوام حديد».
** المرور نفسه.. كتب لإدارة المطار مرات ومرات.. مبيناً خطورة هذا الطريق.. فهل كل هذا غير صحيح.. والصحيح فقط.. هو رأي مدير المطار.. الذي يسكن في المنطقة المساندة وليس له أدنى علاقة بالطريق إلا ما ندر؟!
** يقول بعض الموظفين.. إن مياه الصرف الصحي «أحياناً» تسيل.. فتعدم عفش الركاب وليست تلك.. المرة التي كتب عنها «الوحيدة».
** الصالات وبعض الاماكن «تُخرخر» أيام السيول.. بل نشاهد بعض «السطول» لتلقُّفِ الخرخرة في بعض الصالات.. وسعادته قد يدري أو لا يدري.. لأن منطقة «»المساندة؟!!».. بعيدة عن الصالات..!!
** المصاعد تتوقف كثيراً.. بل شبه متوقفة دائماً.
** والأبواب والعفش في المطار.. تحتاج إلى زيارة سعادته.. ليقف بنفسه على وضعيتها.. حتى لا يقول.. إننا لا نعتمد على معلومة.. أو أن الصواب جانبنا.. أو أن ما نقوله مجرد بلبلة وتشهير.
**لا أدري.. لماذا كل هذا الغضب؟
** ولماذا.. الحقيقة مزعجة؟
** وهل يريد سعادته أن يكون عمله بلا أخطاء؟
** ليت المهندس سعد بن محمد الطاسان لا يغضب؟!
** وليته يدرك أن التقصير والأخطاء واردة منه ومن غيره.
** لكننا.. نشكره دوماً.. على سرعة التجاوب والتحاور.
** «بَسْ» نقول له: «لاتغضب.. لاتزعل .
|