* صنعاء الجزيرة عبد المنعم الجابري:
بدأت مساء السبت في صنعاء أعمال اجتماعات الدورة الخامسة عشرة لمجلس التنسيق السعودي اليمني حيث رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الجانب السعودي في الاجتماع فيما رأس الجانب اليمني دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ عبدالقادر عبدالرحمن باجمال.
وفي بداية الجلسة ألقى دولة رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اليمنية الاستاذ عبدالقادر عبدالرحمن باجمال كلمة رحب في مستهلها بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الى الجمهورية اليمنية.
وتطرق لدور المجلس في تجسيد مستوى علاقات الشعبين الشقيقين الجارين التي شهدت تطورا وتناميا مطردا في كافة المجالات وما حققته القيادة السياسية في البلدين والمتمثل في توقيع معاهدة جدة في العام 2000م.
كما أشار باجمال الى ان توجيهات القادة في البلدين لتطوير وتنمية العلاقات باتجاه الشراكة الفعلية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية قد أثمرت نتائج ايجابية ونوعية ملموسة.
وأكد باجمال العمل الحثيث بهدف تحقيق المصالح المتبادلة التي تتحقق من خلال تحريك كافة الوسائل الحكومية وغير الحكومية للوصول الى الاهداف المأمولة.
وتابع الاستاذ باجمال كلمته في التطرق للمسائل التي سيتم نقاشها ومنها مجال الدعم الانمائي ومجال العمل وشؤون المغتربين اليمنيين.
وحول التنسيق الامني قال دولة رئيس مجلس الوزراء اليمني ظاهرة الارهاب بصورة خطرة حتى أضحت تهدد أمن شعوبنا وبلداننا وتخلق لنا جميعا حالات من القلق والارتباط التي قد تظهر على مجريات الحياة اليومية للمواطن والنظام غير ان هذه الظاهرة التي لا تستند الى ثوابت عقدية وقيمية وإنسانية سيتم وبكل تأكيد استئصال جذورها وتجفيف منابعها.
وأوضح ان القيادة السياسية والامنية في الجمهورية اليمنية تؤكد لسموكم ولجميع الاخوان بأن أمن اليمن هو من أمن المملكة.
وعبر الاستاذ باجمال عن ادانته المطلقة لكل الأعمال الارهابية التي شهدها بلدينا.. معلنا ان البلدين سيعملان معا بكل قوة على مكافحة هذه الظاهرة أو اعادة رموزها الى سواء السبيل وطريق الحق والهداية.
وأضاف غير انه يلزم التأكيد هنا ان الاتفاقية الامنية بين البلدين يجرى تنفيذها على أكمل وجه وان التعاون بين الجهات المعنية في البلدين يسير بصورة جيدة.
وأشار باجمال لتطوير الشراكة في المجال الاقتصادي والاستثماري والمقاصد والاهداف المشتركة التي تتطلب السعي الى تطوير التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار و شدد عبدالقادر باجمال على أهمية وضع البرامج المشتركة في مجالات المياه والبيئة والمحميات الطبيعية وتنمية المجتمعات الصحراوية من أجل تطويرها حضريا وتعزيز إطار تبادل الخبرات والتعاون الثنائي في مجال استخدام وتوظيف تقنية نظم المعلومات والاتصالات الى جانب تفعيل نشاط الغرف التجارية ومجالس رجال الأعمال اليمنية/ السعودية وتعزيز صلاتهم ورفع مساهماتهم في عملية التنمية الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين.
وقد أثنى بالدعم والمؤزارة من سمو النائب الثاني لكل المشروعات التي توجهت للاستثمار في اليمن وهو ما يؤكد الحرص على رابطة التعاون القوي والمثمر بين البلدين والذي يتولاه القطاع الخاص السعودي واليمني.
ومضى يقول لقد تحدثت في هذا الخطاب عن مشاعر حقيقية وصادقة وشفافة تجاه علاقة شعبينا وبلدينا الشقيقين الجارين وهي مشاعر اعكسها بكل ايمان ويقين مما يكنه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح تجاه القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية وشعبها الابي الشقيق.
وختم دولة رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اليمنية بالترحيب بالجميع متمنيا لأعمال هذه الدورة الخامسة عشرة كل التوفيق والنجاح لما فيه خير الامتين العربية والاسلامية.
بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كلمة شكر فيها باجمال على حسن الضيافة والاستقبال منوها بالعلاقات المتينة والمتطورة بين البلدين والتي تسير من سنة الى سنة في تقدم وازدهار في ظل وجود قيادتين حكيمتين تعملان على تحقيق ما هو في مصلحة شعوب البلدين.
ثم تطرق سموه للدور الحيوي للقطاع الخاص والجهود التي يبذلها في هذا المجال مجلس رجال الأعمال السعودي اليمني بما يعمق المصالح المشتركة للبلدين وفتح آفاق جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بينهما.
ثم تطرق - سموه - لما يشهده العالم من مخاطر الارهاب وما يتطلب بذلك المزيد من التعاون وتنسيق الجهود لحماية البلدين من هذه المخاطر .ثم نوه بالجهود المبذولة لخدمة قضايا الأمتين العربية والاسلامية ومنها القضية الفلسطينية.
وفي ختام كلمته قدم سمو النائب الثاني الشكر لما لقيه سموه والوفد المرافق له من حفاوة وتكريم وبعد أن ألقى رئيسا الجانبين السعودي واليمني كلمتيهما بدأت اجتماعات الدورة الخامسة عشرة بجلسة مغلقة.
وقد حضر الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز الخويطر ومعالي وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسه ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ومعالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومعالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن إبراهيم النملة ومعالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم ومعالي وزير النقل الدكتور جبارة عيد الصريصري ومعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ومعالي القائم بأعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء محمد بن إبراهيم الحديثي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية محمد بن مرداس القحطاني.
كما حضره من الجانب اليمني أصحاب المعالي الوزراء أعضاء المجلس.وقدحضر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مأدبة العشاء التي اقامها دولة رئيس الوزراء في الجمهورية اليمنية عبدالقادر باجمال مساء أمس في القصر الجمهوري في صنعاء تكريما لسموه والوفد المرافق له.
|