Monday 7th july,2003 11239العدد الأثنين 7 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مسؤولو أرامكو في لقاء إعلامي بمناسبة طرح نوع ثان من البنزين: مسؤولو أرامكو في لقاء إعلامي بمناسبة طرح نوع ثان من البنزين:
النوع الجديد طرح بعد دراسة مستفيضة و85% من السيارات العاملة لا تحتاج للنوع الحالي

* الظهران - حسين بالحارث - تصوير - محمد درويش:
عقد محمد سيف القصير نائب رئيس شركة أرامكو السعودية لعمليات التوزيع وعدد من مسؤولي أرامكو لقاء صحفياً مع مراسلي الصحف المحلية والعربية ووكالات الأنباء لتسليط الضوء والرد على الاستفسارات حول اعتزام الشركة طرح نوع ثان من البنزين اعتبارا من بداية عام 2007 ميلادية 1427هـ. وقد قدم للقاء الذي عقد صباح أمس «الأحد» في مقر معرض أرامكو السعودية بالظهران ناصر النفيسي مدير إدارة العلاقات العامة بالشركة قائلاً:
كما تعلمون فإن أرامكو السعودية تعتزم طرح نوع ثان من البنزين ذي رقم أوكتاني 91 اعتبارا من بداية عام 2007 ميلادية الموافق 12 ذي الحجة 1427هـ بناء على قرار مجلس الوزراء الموقر، علما بأن الشركة سوف تستمر في انتاج النوعية الحالية ذات الرقم الأوكتاني 95، وجاءت فكرة انتاج وتسويق النوع الجديد من البنزين إثر دراسة مستفيضة قامت بها الشركة على مدى السنوات الأربع الماضية والتي أكدت ان أكثر من 85% من السيارات العاملة في المملكة لا تحتاج الى بنزين ذي رقم أوكتاني أعلى من 91، وهذه الاحصائية تم تأكيدها من قبل وكالات السيارات المعتمدة في المملكة.
وأضاف النفيسي يقول: ولإزالة اللبس بخصوص دور الأوكتان في أداء البنزين أود ان أبين للجميع ان الرقم الأوكتاني هو مصطلح لتحديد قدرة البنزين على منع الطرق «القرقعة» في محرك السيارة، فكل محرك سيارة صمم على أساس استخدام بنزين ذي رقم أوكتاني معين كحد أدنى لتفادي تلك القرقعة، فعند استخدام تلك السيارة بنزينا ذا رقم أوكتاني مساو أو أعلى من ذلك الحد الأدنى فإنها لن تصدر قرقعة، كما أود أن أؤكد أنه ليس هناك أي فائدة اضافية للسيارة من استخدام بنزين ذي رقم أوكتاني أعلى مما صممت على أساسه لا من ناحية أداء البنزين ولا من ناحية رفع كفاءة المحرك، علما بأن ذلك ليس له أدنى علاقة بكون السيارة فارهة أو عادية، فكثير من السيارات الفارهة لا تحتاج الى بنزين ذي رقم أوكتائي أكبر من 91 في حين ان بعض السيارات العادية تتطلب بنزينا ذا رقم أوكتاني 95، وحيث ان رفع الرقم الأوكتاني للبنزين يتطلب من الشركة اضافة مواد محفزة اليه فإن ذلك يعني هدرا لتلك المواد المحفزة في حال استخدام السيارة بنزينا ذا رقم اوكتاني أعلى مما صممت على أساسه وعليه فقد كان لابد من انتاج نوع ثان من البنزين يفي باحتياجات معظم السيارات الموجودة في المملكة وتفادي الهدر في المواد المحفزة.
واستطرد مدير ادارة العلاقات في أرامكو: وكما تعلمون فإن انتاج نوعين من البنزين ليس أمراً جديداً في المملكة، فقد كانت المملكة تنتج نوعين من البنزين في الفترة من عام 1394هـ وحتى عام 1404هـ حيث تم في عام 1404هـ ايقاف انتاج البنزين ذي الرقم الأوكتاني الأقل لعدم اقبال المستهلكين عليه لضآلة الفرق السعري بين نوعي البنزين. وعليه فقد كان لابد من تفادي سلبيات التجربة السابقة بجعل الفرق بين سعر نوعي البنزين لا يقل عن عشرين هللة للتر لتشجيع المستهلكين الذين تحتاج سياراتهم للبنزين ذي الرقم الأوكتاني الأقل على عدم استخدام البنزين ذي الرقم الأوكتاني الأعلى وعمل برنامج متكامل لتوعية المستهلكين بهذا الخصوص.
وحول السعر أشار بأنه تم تحديد سعر البنزين ذي الرقم الأوكتاني 91 باثنين وثمانين هللة للتر الواحد، أي بتخفيض ثماني هللات من السعر الحالي، وسعر البنزين ذي الرقم الأوكاتي 95 ريال وهللتين للتر الواحد، وكما أسلفنا فإن أغلبية السيارات الموجودة في المملكة لا تحتاج الى نوع البنزين ذي الرقم الأوكتاني الأعلى ونتيجة لذلك فإن 85% من أصحاب السيارات سيكون لديهم نوع بنزين بديل بسعر أقل.
وعن مدة الاعداد قال: ستحتاج شركة أرامكو السعودية والمؤسسات الناقلة ومحطات البنزين لمدة ثلاث سنوات لبناء الخزانات وعزل المرافق المتعلقة بكلا نوعي البنزين.
ولحماية المستهلك ستقوم الشركة باضافة لون مميز لكل نوع، وأوصت بأن تقوم الجهات المختصة بالدولة بالزام المحطات بطلاء مضخاتها باللون المطابق للبنزين الذي تضخه وتوفير توصيلة شفافة تمكن المستهلك من رؤية لون المنتج وتمييز نوعه.
عقب ذلك أجاب محمد القصير نائب رئيس أرامكو على الأسئلة والتي كان معظمها يتعلق بايضاحات اضافية عن الأسباب التي أوجدت مبرر طرح نوع ثان من البنزين وقد أوضح القصير ان أنواع محركات السيارات والدراسات التي أجريت على مدى أربعة أعوام كشفت عن الحاجة لهذا النوع مشيرا بأنه من الضروري الايضاح للمستخدمين لعدد من الأمور أهمها ان نوع محرك السيارة أو نوعها أو موديلها وذلك على سبيل المثال بأن جميع السيارات الأمريكية لن تحتاج للنوع الأغلى من البنزين وهو نوع الرقم الأوكتاني 95 وحول وقوع تكاليف اضافية على محطات الوقود أشار القصير ان التكاليف لن تزيد على نحو 25 ألف ريال بصورة اجمالية.
وعن استعدادات أرامكو لطرح النوع الجديد من البنزين أوضح ان أرامكو لديها وقت كاف لتهيئة جميع ما يتعلق بطرح النوع الجديد مؤكداً ان أهم مسائل التهيئة هو الحملة الاعلامية لتوضيح الأسباب الحقيقية والدواعي التي فرضت ايجاد نوعين من البنزين مؤكدا انه من الجهل ان يفهم ان النوع الغالي يعني انه الأفضل أو أنه لمستوى اجتماعي معين مشيرا في هذا الصدد بأن أي نوع من البنزين فوق الرقم 90 أوكتان يعتبر نوعاً ممتازاً.
وحول السلامة البيئية ومراعاتها في النوع الجديد قال القصير ان من أهم الأمور التي تحرص عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين وشركة أرامكو السعودية هي حماية البيئة من الملوثات وعلى هذا الأساس تم اعتماد البنزين الخالي من الرصاص وحذر القصير من الاشاعات التي تدور حول مادة M.T.B مشيرا بأن الضجة التي افتعلت حول تسببها في السرطان عند تسربها الى الأرض بأن ذلك لم يثبت علمياً وما يشاع حتى الآن لا يعدو اشاعات قد تهدف الى تحقيق مصالح جهات معينة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved