* موسكو- سعيد طانيوس:
اعتبر وزير الطاقة الذرية الروسي ألكسندر روميانتسيف أن التهجم على تعاون روسيا مع إيران منافسة غير شريفة في المجال الذري، في الوقت الذي اعلن فيه نائب الرئيس الايراني لشؤون الطاقة النووية، غلام آغا زاده ان بلاده على استعداد لتوقيع بروتوكول اضافي مع وكالة الطاقة الذرية الدولية يسمح لها باجراء عمليات تفتيش مفاجىء على المفاعلات النووية الايرانية اذا ما استجابت هذه الوكالة مع الدول الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية للالتزامات التي تفرضها هذه المعاهدة.
وقال روميانتسيف ردا على سؤال ل«الجزيرة» إن دولا عديدة تزعم ان روسيا تزود إيران بتقنيات نووية محظورة وتطالبها على هذا الأساس بوقف تعاونها مع طهران، الا إننا نسمي مثل هذا الموقف الذي تقفه الدول الأخرى حيال التعاون مع إيران بالمنافسة غير الشريفة التي تهدف لإخراجنا من هناك، وذكر أن عشرات عمليات التفتيش حول هذا الموضوع سبق ان اجريت لكن أيا منها لم يؤكد الاتهامات المساقة ضد روسيا.وأكد روميانتسيف أن ثمة تصريحات رسمية تقول إن أي تعاون باستثناء التعاون في مجال استخدام طاقة الذرة سلميا بين روسيا وإيران لا وجود له.
نائب الرئيس الإيراني رئيس المنظمة الإيرانية لاستخدام الطاقة الذرية، غلام رضا آغا زاده . اعلن من جهته في المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الطاقة الذرية الروسي ان إيران تقف موقفا إيجابيا من مسألة توقيع بروتوكول إضافي يلحق بالاتفاقية مع وكالة الطاقة الذرية الدولية.
وقال غلام آغا زاده إن إيران من أوائل الدول التي وقعت معاهدة الحد من انتشارالسلاح النووي، والبلد الذي وقع هذه الوثيقة لا يمكنه أن يقف موقفا سلبيا من وثائق إضافية أخرى تقرها هذه الوكالة.غير أنه لفت في الوقت نفسه إلى ضرورة تشاور الجانب الإيراني مع المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الدولية ومحمد البرادعي ومجلس مديريها في هذه المسألة.
وقال في معرض برهنته على ضرورة التشاور إننا نريد أن يكون ما تطلبه هذه الوكالة من إيران محددا وشفافا ومسندا ببراهين، ونريد أن تكون ملموسة أيضا التزامات ماغاتيه حيال إيران.وأكد نائب الرئيس الإيراني أن القيادة الإيرانية ترى أن انتقاد إيران في مسألة توقيع بروتوكول إضافي يلحق بالاتفاقية مع ماغاتيه في غير محله بما أن موقف الجانب الإيراني من هذه المسألة محدد وشفاف.
|