Monday 7th july,2003 11239العدد الأثنين 7 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

العملية في العراق تحترم الروزنامة الأصلية المقررة بـ125 يوماً العملية في العراق تحترم الروزنامة الأصلية المقررة بـ125 يوماً
رئيس الوزراء البريطاني يتهم ال«بي بي سي» بالتعرض لـ «نزاهته» حول العراق

* لندن أ.ف.ب:
اتهم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مقابلة نشرتها صحيفة «اوبزرفر» امس الاحد هيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية «بي بي سي» العامة بالتعرض ل«نزاهته» من خلال تأكيدها انه وفريقه ضخما ملف الاسلحة العراقية من اجل تبرير الحرب على بغداد.
وقال بلير في هذه المقابلة التي نشرت عشية اجتماع لجنة الشؤون البرلمانية الخارجية والتي تحقق في احتمال تلاعب الحكومة بمعلومات قدمتها اجهزة الاستخبارات حول العراق، ان «بي بي سي» أخطأت.واضاف «في حال اكد بعض الناس شيئا وتبين انه خطأ فيجب ان يقروا انه خطأ».
وأكد «فيما يخصني، اعتبر ان ما قامت به «بي بي سي» بمثابة اخطر هجوم ممكن على نزاهتي، ان الاتهام خاطىء وآمل ان يقروا بذلك».واوضح «اظن ان عليهم ان يقروا بذلك، هذا جل ما اقوله».
وكانت إذاعة «بي بي سي» ذكرت نهاية ايار/مايو ان اجهزة رئيس الحكومة امرت باعادة صياغة الملف حول اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة الذي قدم في ايلول/سبتمبر الماضي للبرلمان ليصبح اكثر اثارة للقلق رغم تحفظ مسؤولي الاستخبارات على ذلك.وذكرت على سبيل المثال التأكيد الوارد في الملف من ان العراق بإمكانه نشر أسلحة كيميائية وبيولوجية خلال 45 دقيقة.
وتفاقم الجدل بين «بي بي سي» والحكومة نهاية حزيران/يونيو مع اتهام اجهزة رئيس الوزراء، هيئة الاذاعة البريطانية العامة بالكذب مطالبة اياها بالاعتذار.
وقرر بلير عدم الادلاء بافادته أمام لجنة برلمانية ستصدر قرارها الاثنين في هذه القضية لكن عليه ان يرد الثلاثاء على أسئلة خلال اجتماع مع رؤساء اللجان في مجلس العموم.
ودافع بلير في مقابلته مع الصحيفة مجددا عن حكومته معتبرا فكرة ان يكون هو شخصيا او اجهزته تلاعبوا بمعلومات وفرتها اجهزة الاستخبارات او امروا هذه الاخيرة بذلك، بانها «سخيفة».
وشدد «هذا اخطر اتهام يمكن توجيهه إلى رئيس وزراء، اي اني ارسلت جنودنا إلى النزاع على اساس معلومات قمت بتزويرها».
واضاف «لكن هذا الاتهام خاطئ، واظن ان الجميع يقر الآن انه اتهام خاطئ».
وأثر الجدل سلبا على شعبية بلير على ما اظهرت نتائج استطلاع للرأي نشرته صحيفة «ميل اون صنداي» امس الاحد.
فقد اعتبر 62% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع ان اليستر كامبل مدير الاعلام لدى رئيس الوزراء جعل تقرير اجهزة الاستخبارات «اكثر اثارة» في حين اكد 66% منهم انهم يؤمنون بنزاهة «بي بي سي».واجرى الاستطلاع معهد «يوغوف» عبر شبكة انترنت وشمل عينة من 1704 اشخاص. وقد اعلن توني بلير ان العملية بقيادة الولايات المتحدة في العراق تحترم «الروزنامة الأصلية» المقررة بـ125 يوما والتي حددها القادة العسكريون.
وقال «عندما تكلمت مؤخرا مع الجنرال الأمريكي تومي فرانكس اجابني بان الروزنامة الأصلية حددت مهلة 125 يوما بعد بدء العمل البري لانهاء النزاع».
واضاف بلير «ما زلنا ضمن مهلة الـ125 يوما هذه واعتقد انه من الممكن تضخيم المشاكل والصعوبات».
وكان يلمح بذلك إلى الهجمات التي تتعرض لها قوات التحالف في العراق والتي أوقعت 26 قتيلا في صفوف الأمريكيين وستة في صفوف البريطانيين منذ الاول من ايار/مايو الماضي.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved