Monday 7th july,2003 11239العدد الأثنين 7 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

باول يؤكد لغول إمكانية الإفراج عنهم قريباً باول يؤكد لغول إمكانية الإفراج عنهم قريباً
واشنطن تقر باحتجاز جنود أتراك واتهامات لهم بمحاولة اغتيال محافظ كركوك

* كركوك إسطنبول أنقرة الوكالات:
اقر مسؤول عسكري امريكي امس الاحد ان قوات امريكية بشمال العراق احتجزت عدة جنود من المعتقد انهم أتراك.
ولدى سؤاله عن الاتهامات من انقرة بأن القوات الامريكية تحتجز قوات تركية خاصة رد المسؤول قائلا «كانت هناك غارة، ما زال الجيش الامريكي يحاول تحديد انتمائهم العرقي لكن من المحتمل ان يكونوا اتراكاً».
وكانت شبكة التلفزيون التركية «ان تي في» الاخبارية ووكالة انباء الاناضول قد نقلتا عن وزير الخارجية التركي عبد الله غول قوله يوم السبت ان العسكريين الاتراك الذين اعتقلتهم القوات الأمريكية يوم الجمعة في شمال العراق لم يطلق سراحهم بل نقلوا الى بغداد.
واوضحت الشبكة والوكالة ان كلام غول جاء اثر محادثات هاتفية اجراها مع نظيره الاميركي كولن باول.
واضافت الوكالة ان ما مجموعه 24 شخصا، 11 او 12 عسكريا أتراك وكذلك مقاتلين اكراد وتركمان، نقلوا الى العاصمة العراقية في حين كان من المفترض ان يكونوا في مدينة كركوك (شمال العراق)، واوضحت ان العسكريين الاتراك وحدهم ما زالوا قيد الاعتقال.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعلن في وقت سابق يوم السبت انه تم الافراج عن قسم من العسكريين الاتراك ولكنه نفى هذا الامر في وقت لاحق بالرغم من تفاؤله بأن المشكلة ستحل قريبا..
وحسب المعلومات التي نقلتها وكالة انباء الاناضول فان باول قال لغول «انهم في صحة جيدة».
واوضحت ان باول شدد على «اهمية العلاقات التركية الأمريكية» ووعد ب «حل المسألة قبل نهاية الاسبوع».
واشار غول من ناحيته الى «حساسية» هذه المسألة بالنسبة لتركيا بعد تهديد الجيش التركي باتخاذ اجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة واحتجاجات سياسية مع تظاهرات شعبية امام القنصليات الأمريكية في انقرة واسطنبول وازمير.
واشتبهت القوات الأمريكية بأن العسكريين الاتراك كانوا يريدون اغتيال محافظ مدينة كركوك الكردي.
واعتبر غول ان هذه الاتهامات «لا قيمة لها» واصفا اياها ب«الحماقة» ومذكرا بأن «تركيا تتمسك باستقرار العراق وليس بزعزعته».
وكانت قيادة اركان الجيش التركي قد حذرت يوم السبت من انه إذا لم يطلق سراح العسكريين الاتراك «فورا» فستتخذ اجراءات انتقامية تجاه الولايات المتحدة.
وتهدد هذه الاعتقالات بتزايد حدة التوتر في العلاقات بين عضوي حلف شمال الاطلسي والتي تكدرت بالفعل بعد رفض البرلمان التركي السماح للقوات الامريكية بشن هجمات على العراق انطلاقا من الاراضي التركية اثناء حرب العراق.
وذكرت قناة «ان تي في» ان الاجراءات الانتقامية قد تشمل اغلاق المجال الجوي التركي أمام الطائرات الامريكية.
واضافت ان القوات المسلحة قد تعزز ايضا وجودها في المنطقة وتمنع الولايات المتحدة من استخدام قاعدة انجيرليك الجوية في جنوب تركيا كقاعدة دعم للجهود الامريكية في العراق.
وقال مصدر حكومي ان انقرة قدمت «احتجاجات قوية» لواشنطن.
وما زال هناك بضعة آلاف من القوات التركية بشمال العراق لتعقب المقاتلين الاكراد الاتراك الذين شنوا حملة انفصالية عن تركيا في جنوب شرق البلاد خلال الثمانينات والتسعينيات، كما بقيت قوات حفظ سلام تركية في المنطقة منذ ان وقعت فصائل كردية متمردة وقفاً لإطلاق النار عام 1996.
ويحث زعماء اكراد تدعمهم الولايات المتحدة ويديرون المنطقة منذ نهاية حرب الخليج عام 1991 تركيا على سحب كل قواتها من الشمال.
لكن تركيا تعتبر شمال العراق جزءا من منطقة نفوذها واعربت مرارا عن مخاوفها من ان الاكراد في شمال العراق ربما يحاولون إنشاء دولة مستقلة.
وتخشى انقرة من ان يثير ذلك مجددا تمردا انفصاليا في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه اغلبية كردية واسفر عن سقوط نحو 30 الف قتيل على مدار عقدين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved