Monday 7th july,2003 11239العدد الأثنين 7 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سفير أمريكي سابق نفى شراء بغداد يورانيوم من النيجر: سفير أمريكي سابق نفى شراء بغداد يورانيوم من النيجر:
إدارة بوش تلاعبت في معلومات المخابرات لتبرير ضرب العراق

*نيويورك رويترز:
اتهم سفير امريكي سابق قام بالتحقيق لحساب وكالة المخابرات المركزية الامريكية في تقرير عن شراء العراق يورانيوم من النيجر.
قال مسؤول أمريكي سابق ان ادارة الرئيس جورج بوش قامت بالتلاعب في معلومات المخابرات لتضخيم الخطر الذي يمثله صدام حسين.
وشرح جوزيف ويلسون سفير واشنطن في الجابون من عام 1992 الى عام 1995بالتفصيل في مقال في صحيفة نيويورك تايمز امس الاحد دوره في التحقيق في التقريرالذي ثبت في نهاية الامر انه ملفق.
وقد قام ويلسون بالتحقيق لحساب وكالة المخابرات المركزية الامريكية في تقرير ثبت كذبه عن شراء العراق يورانيوم من النيجر.
واستشهد الرئيس جورج بوش وبريطانيا بهذا التقرير، الذي ثبت أنه كاذب، لدعم اتهاماتهما بأن صدام يحاول الحصول على اسلحة نووية ولتبرير غزوهما للعراق في مارس/ آذار.
وقال ويلسون «بناء على خبرتي مع الادارة في الاشهر التي سبقت الحرب فلا يوجد امامي خيار يذكر سوى الاستنتاج ان بعض معلومات المخابرات المتعلقة ببرنامج الأسلحة النووية العراقي شوهت لتضخيم التهديد العراقي».
ويحتدم الجدال في كل من بريطانيا والولايات المتحدة بشأن اتهامات بأن حكومتي البلدين تلاعبت في معلومات المخابرات بشأن اسلحة الدمار الشامل لتبرير الحرب، ولم تعثر القوات التي تحتل العراق على ادلة على وجود مثل هذه الاسلحة.
وقال ويلسون الذي ساعد في توجيه سياسة مجلس الامن القومي بشأن افريقيا في عهد الرئيس بيل كلينتون انه كان «المبعوث السابق الذي لم يعلن اسمه» والذي قالت انباء صحفية انه سافر إلى النيجر في فبراير شباط عام 2002 للتحقق من التقرير المتعلق بإبرام صفقة يورانيوم بين النيجر والعراق. وبناء على طلب وكالة المخابرات الامريكية التي كان من المقرر ان ترفع ما توصل اليه ويلسون الى ديك تشيني نائب الرئيس قال ويلسون انه قضى اكثرمن اسبوع في الاجتماع مع المسؤولين الحاليين والسابقين في حكومة النيجر وكذلك الاشخاص الذين لهم صلة بنشاط اليورانيوم.
وقال «لم يستغرق الامر طويلا لاستنتاج ان حدوث أي من تلك الصفقات امر مشكوك فيه للغاية».
وأضاف انه قدم ما توصل اليه من نتائج بشكل مفصل إلى وكالة المخابرات الامريكية ووزارة الخارجية، ولكنه قال انه في يناير / كانون الثاني عام 2003 كرر بوش الاتهامات بشأن الجهود العراقية لشراء اليورانيوم من افريقيا.
«لو كان الرئيس يشير الى النيجر فسيكون استنتاجه حينئذ غير مستند للحقائق كما فهمتهما انا». وقال انه لو كانت الادارة تجاهلت معلوماته لأنها لا تناسب مفاهيم مسبقة معينة عن العراق فحينئذ يمكن طرح حجة قانونية بأننا دخلنا الحرب بموجب حجج كاذبة.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأسابيع التي سبقت بدء الحرب ان التقرير المتعلق بوجود صفقة يورانيوم بين العراق والنيجر ملفق .

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved