* رام الله - نائل نخلة:
كشفت مصادر حقوقية أنه ومنذ انتهاء قمة العقبة في الأردن أقامت جماعات استيطانية متطرفة 18 موقعاً استيطانياً جديداً في الضفة الغربية . وقالت المصادر ذاتها ان ثمانية من بين عشرة مواقع غير مأهولة كانت مخصصة للاخلاء اخليت بالفعل، ولكن اخلاء أربعة من أصل خمسة مواقع مأهولة لم ينفذ بعد. وفي هذه الفترة الزمنية تمكن المستوطنون من إقامة 18 موقعاً جديداً أحدهم مأهول. ومن بين المواقع الجديدة فإن مكان 10 منها معروف، ولكن الثمانية الباقية غير معروف . الإنجازات التي يسجلها المستوطنون في الساحة القضائية تكمن في أنه في اعقاب التماساتهم في محكمة العدل العليا، تلزم الدولة المرة تلو الأخرى اجراء استماع قانوني لسكان المواقع في مؤسسات التخطيط لدى الإدارة المدنية، وتتيح لهم الاستئناف على قرارات الإدارة.
ولا يدور الحديث فقط عن تأخير الاخلاءات وإنجازات تكتيكية فقط، فخلافاً لإخلاء مستوطنات مثلما حصل في يميت، والذي استند الى قرارات الحكومة والكنيست، يعتمد إخلاء المواقع على الادعاء بأنها غير قانونية فالمستوطنون ومؤسساتهم يرفضون هذا الادعاء، وفي إطار الالتماسات إلى محكمة العدل العليا يطرحون وثائق تفيد ظاهرا بتنسيق وثيق بين القيادة العسكرية والقيادة السياسية وبين مهندسي خارطة المواقع.
وقد رفعت الالتماسات ضد إخلاء المواقع المأهولة التالية:
* نوفيه نحمايا - الذي اخلاه بن اليعيزر في الماضي ويريد شارون اخلاءه مرة اخرى - نجح قادة مجلس «يشع» في وقف الاخلاء وربما يحتمل ان يمنعوه وذلك لأن الموقع يوجد في سياقات المصادقة عليه.
* مزرعة جلعاد، التي اخليت في الماضي عدة مرات، ستنقل في الأيام القريبة القادمة الى ارض مجاورة، توجد بملكية موشيه زار، والد جلعاد.
* شيفي شومرون غرب - توصل جهاز الامن مع المستوطنين الى حل وسط يقضي بوضع المقطورات من جديد على بعد عشرات الامتار من مكانها الحالي، داخل نطاق جدار شيفي شومرون. أما المنزل الحجري فلن يهدم وكذا الأساسات التي وضعت عليها المقطورات.
* اخلاء عيدي عاد شمال يبحث في محكمة العدل العليا، التي أجلت 48 ساعة النقاش بناء على طلب من الدولة. «والمنزل الاحمر»، الذي نصبت المقطورات حوله هو مؤسسة علاجية للشبيبة الفقيرة وصادق المجلس الاقليمي بنيامين على نصب المقطورات على الارض التي خصصها لها قسم الاستيطان في الهستدروت الصهيونية منذ العام 1983 .
* وكذا موضوع بيت ايل شرق لا يزال يبحث، ولكن في هذه الحالة احتمال المستوطنين الحفاظ على الموقع يبدو طفيفا جدا في هذه اللحظة. فالادعاء الذي يستند إليه المستوطنون هو أن القيادات العليا في الجيش الإسرائيلي طلبت من مجلس بيت ايل اسكان جنود في المقطورات وبذلك فإنها تكون اعترفت بقانونيتها، ولكن عندما تقرر الاخلاء كان الموقع فارغا، ولم يدخله المستوطنون إلا بعد لقاء موفاز مع مجلس «يشع».
|