Monday 7th july,2003 11239العدد الأثنين 7 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نقيب الصحفيين الفلسطينيين نعيم طوباسي لـ « االجزيرة »: نقيب الصحفيين الفلسطينيين نعيم طوباسي لـ « االجزيرة »:
دعم المملكة المتواصل للقضية الفلسطينية له أكبر الأثر في نفوس الفلسطينيين
مواقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية تقوم على الحفاظ على الثوابت العربية

* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد:
أكد نعيم طوباسي نقيب الصحفيين الفلسطينيين ان هناك دعماً متواصلاً للمملكة العربية السعودية للقضية الفلسطينية وانه ليس غريبا على المملكة هذا الدور خاصة وانها صاحبة المواقف الأصيلة ودورها في المساهمة لحل القضية والتوصل الى حل عادل بشأنها.
وقال طوباسي ل«الجزيرة» خلال زيارته للقاهرة أخيرا ان الاعلام الفلسطيني يرفض املاءات الداخل والخارج لقمع الانتفاضة الفلسطينية وان أولويات الصحافة الفلسطينية هي تحرير الأراضي الفلسطينية من براثن الاحتلال الاسرائيلي.
وكشف طوباسي عن تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لنحو 21 مؤسسة اعلامية فلسطينية واستشهاد 10 صحفيين ووقوع 90 جريحا من الصحفيين وهو ما يعد شهادة على جرائم الاحتلال الموجهه ضد الحقيقة وتحدث عن جوانب أخرى ذات صلة جاءت في الحديث التالي:
عسكرة الانتفاضة
* ما هو موقفكم في نقابة الصحفيين الفلسطينيين من الحكومة الفلسطينية الجديدة وما تردد عن فرضها لإملاءات على الصحفيين والسعي الى عسكرة الانتفاضة؟
- بداية أؤكد اننا نرفض أي املاء سواء من الداخل أو الخارج لعسكرة الانتفاضة الفلسطينية فضلا عن انه لا توجد إملاءات من الأساس والمشكلة عندنا كصحفيين ليست في الحكومة الفلسطينية الجديدة وننظر الى الأولويات وهي عندنا تحرير الأرض الفلسطينية من براثن الاحتلال الاسرائيلي.
وأؤكد ان الشعب الفلسطيني حر بذاته وهو يناضل من أجل انتزاع الحرية والصحفيون الفلسطينيون يؤمنون بالحرية الكاملة المسئولة التي تدفع شعبهم للحصول على الحرية ولذلك فالمشكلة ليست في الحكومة الفلسطينية الجديدة ولكن في الاحتلال القائم.
* ولكن مع التباين السياسي في آليات مقاومة الاحتلال في داخل البيت الفلسطيني هل هناك تحركات صحفية لتأكيد الحريات السياسية في داخل فلسطين؟
- حاليا لسنا في دولة مستقلة ووقتما تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف فاننا سنعمل على المطالبة بسن تشريعات تتضمن حرية الصحافة وحرية التعبير والرأي ووقتما تقام الدولة الفلسطينية فان ذلك سيكون مكسبا للصحفيين وألا تكون هناك معوقات لممارسة المهنة.
ونحن في فلسطين بالرغم من التنوع والاختلاف في أساليب مواجهة الاحتلال فان هناك اتفاقاً على مواجهة الاحتلال وطرده خارج الأراضي الفلسطينية كما ان جميع الوان الطيف السائدة في الأراضي المحتلة حريصون على وحدة الأراضي الفلسطينية كما ان أهم ما يميز الصحافة الفلسطينية استيعابها لكافة التيارات.
وفي ذلك يقدم الصحفيون في الاراضي الفلسطينية بطولات غير عادية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وابراز عنصريته ودحض زيف المفردات الاعلامية التي يسعى الى ترويجها وتصوير المقاومة على انها ارهاب.
وقد أدت هذه البطولات الى تدمير 21 مؤسسة اعلامية واستشهاد 10 صحفيين ووقوع 90 جريحا وهذا يعد بالطبع شهادة على جرائم الاحتلال ضد الحقيقة.
* وكيف تتحركون في ظل هذه الظروف لتمارسوا عملكم الصحفي؟
- حقيقة هي أوضاع في غاية الصعوبة ورغم ذلك نشعر بأننا نتقدم سياسيا على الساحة الدولية ونجحنا في كسب الكثير من المواقف بالرغم من سيطرة اسرائيل على الساحة الاعلامية ومن هنا اقول للصحفيين العرب ان عليهم تطوير عملهم وأدائهم والتركيز على هذا الاتجاه من خلال دعم فلسطين وهذه قضيتها الإعلامية العادلة القائمة على الخبر الموضوعي لأن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة.
وأذكر ان الاتحاد الدولي للصحفيين قام بزيارة للأرضي الفلسطينية المحتلة والتقى بأسر عائلات شهداء الصحفيين فضلا عن لقائه بالصحفيين أنفسهم ولاحظ مدى المعاناة الكبيرة التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون في أداء عملهم نتيجة ممارسات جيش الاحتلال.
وأتصور انه من الضروري ان تصل اصواتنا وصورتنا الى العالم وألا يتوقف فقط عند حدود العالم العربي حتى لايكون حديثنا داخلياً لأننا نريد ان يعرف الرأي العام العالمي ما يجري في فلسطين من انتهاك لكافة الأعراف والمواثيق الدولية على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي.
توثيق الجرائم الاسرائيلية
* هل هناك تحركات صحفية فلسطينية لتوثيق الجرائم الاسرائيلية لمعاقبة مرتكبيها كمجرمي حرب؟
- بالفعل هناك تحركات بالتعاون مع اتحاد الصحفيين العرب ومن خلال الاتحاد الدولي للصحفيين لمعاقبة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين لمحاكمتهم كمجرمي حرب ومن هنا نساند أيضا الجهود التي تتحرك فيها المنظمة العربية لحرية الصحافة في في لندن لمحاكمة قتلة الصحفيين سواء في فلسطين أو بغداد والحفاظ على كسر القوة العسكرية ضد الصحفيين وحماية الحريات ومواجهة السياسات الاسرائيلية الغاشمة.
وأؤكد ان نقابة الصحفيين الفلسطينيين تتابع كل صغيرة وكبيرة على مستوى الصحافة في فلسطين والعالم العربي وكذلك على المستوى الدولي بما يخدم المهنة الصحفية ومصلحة الشعب الفلسطيني وتوثيق الجرائم الاسرائيلية التي تستهدف بالدرجة الأولى الفلسطينيين وان جيش الاحتلال أسقط جميع المقولات الاسرائيلية حول الديمقراطية التي ظهر زيفها وانها ليست من الواقع في شيء.
دعم السعودية
* وهل تعتقد ان الاعلام العربي استطاع ان يخدم القضية الفلسطينية بالشكل الذي يؤكد دعمها وكشف الزيف الاسرائيلي؟
- بداية أؤكد على الدور الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الى القضية الفلسطينية ومن بين هذا الدور يأتي دور الاعلام السعودي الداعم للقضية الفلسطينية وليس هذا غريبا على المملكة العربية السعودية صاحبة المواقف الأصيلة ودورها في المساهمة لحل القضية الفلسطينية والتوصل الى حل عادل بشأنها.
أما عن دور الاعلام العربي فنحن نقدره ولكننا نحتاج الى تفعيله خاصة وان قضية فلسطين عزيزة على الجميع كما ان المقدسات الاسلامية ليست فقط للفلسطينيين ولكنها لكافة العرب والمسلمين.
ومن هنا أؤكد ان الاعلام العربي استطاع بكل أمانة وشجاعة ان يبرز قضية الشعب الفلسطيني من منطق المسئولية على كافة مستوياتها ولكن من المهم ان يصل الاعلام العربي الى درجة من النجاح بوضع برامج وخطط اعلامية لمساندة الشعب والقضية الفلسطينية في مواجهة التحدي الاسرائيلي.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved