أقول إنه من الظاهر لدى بعض الناس ان من يتصف بصفة أو يظهر بمظهر يتضح للناس حتى يكون علامة عليه كالفقر والغنى والمرض والصحة والجهل والعلم.يصعب محو هذا المظهر من افهام الناس ولو تحول إلى صفة مضادة لما ظهر به واشتهر وعرفه الناس عنه، فتحقيق شخصية لايصعب إلا على من يعاشرها معاشرة تلتحم بها من جميع النواحي الأخلاقية والدينية والمعاملات المالية وغيرها فلا يستطع أي إنسان الحكم على شخص ما بأنه غني أو فقير أو انه مريض أو صحيح إلا بعد تجارب وتجارب كثيرة جدا ومراجعة للحقائق والتغيرات النفسية والزمنية. فيا أيها القراء الكرام رحمة عند إطلاق الحكم على شخص ما وتعليل الظواهر بما لا يتفق مع الحقائق فليس من شك بأن قلب الحقائق جريمة في حق صاحبها. قارئيٍ العزيز: كن متزناً في أحكامك على الآخرين وكن مراقباً الله ثم مراقباً للعواقب، مبعداً للنظر، غير مستعجل في اصدار الحكم واعداد القرارات التي عما قليل تتغير وتنقلب إلى حالة معاكسة والله يوفق الجميع إلى الحق.
عبدالله بن إبراهيم السنيدي
|