مما لا يخفى عليكم أهمية وجود المراكز الاسعافية وخاصة على الطرق السريعة، والتي انتشرت بحمد الله بدعم حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - لكن ما اريد قوله هو ان مركز الرقعي الحدودي والذي يطل على دولة الكويت يبعد عن محافظة حفر الباطن 95 كم ولا يوجد به مركز للهلال الأحمر، وقد وعدنا به من سنتين، بل طلبت من سعادتكم عبر برنامج «يوم جديد» في التلفزيون السعودي، وقلت: قريباً سيُوضع لكم مركز والموضوع معتمد في الميزانية؟ لكن الى الان ونحن ننتظر هذا الوعد.فالرقعي توجد بها منطقة سكنية يزيد عدد سكانها على 5000 نسمة ويذهبون الى الحفر في اسعاف بعض المصابين ولا يكفي اسعاف المركز الصحي الموجود بالمنطقة السكنية؟ هذا أولاً.
ثانياً: سبق وان أعلنتم عبر الصحف دخول خدمة الاسعاف الطائر، وسررنا بهذه الخدمة لكن هي الأهم، والمفروض انها تكون من أهم أولويات الجمعية، ويوضع لها جهاز مستقل مدعوم بالآلات والموظفين، لان العبرة بالكيف لا بالكم، فمثلاً: لو حصل حادث مروري وكان المصاب بحاجة الى المستشفى في مدة لا تزيد عن 10 دقائق والمستشفي يبعد 200 كم فما الفائدة من اسعافه بالسيارة «على فرض وجود مركز اسعافي» فلن يصل الى المستشفى إلا وقد فارق الحياة؟! «بعد مشيئة الله» لكن مع وجود خدمة الاسعاف الطائر سيخدم بإذن الله على الوجه المطلوب وتقل اعداد الوفيات على الطرق، خاصة واننا نعتبر من أكثر دول العالم من حيث وفيات الطرق والحوادث المرورية، كذلك اتساع وكبر المساحة التي تعتبر قارة؟ ومن هذا المنطلق أناشيد رجال الأعمال والموسرين بالمساهمة والتبرع ورد جزء من الجميل لهذا الوطن الذي أعطاهم كل شيء؟
فمن اهم ما يتبرع به لهذا الجهاز الهام، وتذكروا قوله تعالى {وّمّنً أّحًيّاهّا فّكّأّنَّمّا أّحًيّا النَّاسّ جّمٌيعْا} وقوله صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله وأنا أخيركم لأهلي».امل ان يرى هذا المطلب النور لدى المسؤولين والأثرياء ورجال الأعمال.
صالح الرويلي
|