من نافلة الحديث عن النجم الكروي الذهبي نواف التمياط سرد صفاته الأخلاقية ومواصفاته الفنية كلاعب فنان وجنتلمان. حيث لا يختلف اثنان مهما كانت اختلفت ميولهما على علو كعب هذا اللاعب وتفرده بمميزات وقدرات ومواهب من الصعب أن تجتمع في لاعب مما اهله وبعد ثلاثة اعوام فقط من بزوغ نجمه في سماء الكرة المحلية ان يقفز إلى موقع الصدارة عربياً وقارياً ويفوز عام 2000 بلقب أفضل لاعب عربي وآسيوي في آن واحد. لتحجبه الإصابات وغرف العلاج بعد ذلك عن مواصلة الركض والابداع وتحقيق الالقاب.
وخلال الايام الماضية تعرض الصقر الهلالي (نواف) لحرب إعلامية جاهلة ومن أقلام هلامية (لا تعرف الالف من كوز الذرة) كما يقول المثل العامي المصري في مجالات الكتابة والصحافة والرياضة والكرة.
ولم تكن هناك أي مناسبة لأن يفتح أولئك نار أقلامهم على نواف ويجردوه من كل صفاته كلاعب متميز ومتفرد بعد ان كانوا في وقت سابق من ممتدحيه والمشيدين به. فما الذي جعلهم ينقلبون رأساً على عقب؟!! للأسف ان السبب في ذلك هو اختلافهم مع من جعل من نفسه وصياً على نواف. فبدلاً من ان يكون السجال بين الطرفين، اقحم اولئك نواف في حرب «الشتائم» الدائرة بينهما لإغاظة ذلك «الوصي» وراحوا يهاجمونه ويجردونه من كل إمكاناته وصفاته ومميزاته رغم ان لا ناقة له ولا جمل في كل ما يدور ويحدث.
واولئك يمثلون جزءاً من مأساة الإعلام الرياضي، فهناك أقلام جعلت من نفسها وصية على بعض اللاعبين تتبنى مواقفهم وترغب في تسييرهم وإملاء الآراء عليهم رغماً عنهم وضربت حولهم سياجاً لحمايتهم والدفاع عنهم فالويل والثبور وعظائم الأمور لمن يقترب منهم أو يعبر عن رأي بشأنهم فضلاً عمن ينتقدهم، وهناك أقلام عندما تختلف مع اولئك الاوصياء تصب جام غضبها وسخطها على لاعبي اولئك الاوصياء فتسخر منهم وتجردهم من صفاتهم ومميزاتهم وتظهرهم بصورة بشعة لإغاظة ذلك القلم الوصي والانتقام منه.
وهذا ما حدث لنواف التمياط بالضبط خلال الايام الماضية. وما نواف في هذه الحالة إلا نموذج لنجوم كثر رأيناهم في السابق وسنرى أمثالهم في المستقبل.
|