في مؤتمر صحفي الأول من نوعه لسائق راليات عربي
باخشب يعرض تجربته لتطوير رياضة السيارات بالمنطقة

* بيروت موفد الجزيرة:
في مؤتمر صحفي هو الأول من نوعه لسائق راليات عربي وقبل بدء مشاركته في رالي لبنان الدولي الذي انطلق عصر أمس عرض سائق الراليات السعودي عبدالله باخشب تجربته الفريدة في تطوير رياضة السيارات بمنطقة الشرق الأوسط، وبحضور عدد كبير من ممثلي الوسائل الإعلامية ومحطات التلفزة السعودية والعربية والأجنبية التي حضرت لتغطية وقائع رالي لبنان الجولة الثانية من بطولة الشرق الأوسط. كشف باخشب عن الخطط التي يقوم بتنفيذها بدءاً في المملكة العربية السعودية وانتهاء بجولات بطولة الشرق الأوسط، مقدماً المفهوم الرياضي لرياضة السيارات بأنها رياضة راقية تخضع لمقاييس عدة مركزا على أهمية القيادة الآمنة والسلامة قبل الفوز والانتصارات.
فعلى صعيد المملكة العربية السعودية قدم باخشب من خلال عرض مرئي لعدة نماذج عن الأنشطة التي قام بتنفيذها على الأعوام الثلاثة الماضية، مستغلاً خبرته وتجاربه القيمة التي اكتسبها ومازال في مشواره بعالم الراليات خلال مشاركاته ببطولات الشرق أوسطية وبطولة العالم، كذلك استعرض الدور الذي تطلع به الشركات المحلية والعالمية لرعاية هذه الرياضة لاسيما شركة تويوتا التي لعبت دوراً هاماً وحيوياً في هذا المجال.
بعد ذلك كشف باخشب عن محاولاته لاقناع الاتحاد الدولي لرياضة السيارات لادراج بطولة جديدة ضمن بطولة الشرق الأوسط خصصت للمبتدئين اطلق عليها كأس تويوتا اطلق النسخة الأولى منه العام الماضي كان الهدف منها اعطاء فرصة لأكبر عدد من السائقين المستجدين للمشاركة بهذه البطولة لاكتساب الخبرة واضفاء دماء جديدة عليها بعد ذلك استعرض باخشب عددا من المحاضرات التي كان يلقيها على طلبة الجامعات والمدارس لزيادة الوعي لدى فئة الشباب حول أهمية هذه الرياضة، ثم انتقل إلى برامج للقيادة الآمنة بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية شارك فيه أكثر من 12 ألف مشترك وتم ترشيح 100 مشترك للانضمام إلى مدرسة القيادة الآمنة ومن ثم إلى مدرسة الراليات التي أقامها على غرار المدارس العالمية التي تقوم بتخريج الأبطال وكانت نتيجة هذه المدرسة ان تخرج منها أول فريق راليات سعودي 100% يضم ثلاثة سائقين وثلاثة ملاحين يعتبرون من أفضل سائقي الجيل الجديد والتي تحتاجها البطولات الاقليمية. وبسبب ذلك ارتفع عدد السائقين السعوديين المشاركين ببطولة الشرق الأوسط إلى أكثر من سبعة سائقين بعد ان كان العدد محصوراً بسائقين اثنين فقط، وخلال المؤتمر قدم باخشب الفريق الجديد والذي اطلق عليه فريق تويوتا السعودي للراليات والذي من المتوقع ان يشارك برالي لبنان كتجربة اولى له على الطرق الاسفلتية.
وعلى الرغم من عدم وجود نشاط رسمي لرياضة السيارات بالمملكة العربية السعودية إلا ان الاهتمام من قبل القائمين على الرياضة السعودية بدأ يتفاعل في الفترة الأخيرة مع زيادة الحملات الإعلامية التي يقوم بها باخشب بين الفترة والأخرى لا سيما عند وجود نشاط أو مشاركة له أو لفريق تويوتا السعودي خارج المملكة وقد أثمرت الجهود التي يبذلها بتنظيمه لمرتين متتاليتين سباقاً فريداً من نوعه وهو سباق الأبطال على غرار السباق الذي تنظمه الفرنسية ميشيل موتون بجزر كناري بإسبانيا لأبطال العالم الذي شارك فيه أكثر من 30 من أفضل سائقي الراليات بالخليج والشرق الأوسط.
ففي السباق الأول الذي أقيم في العام 2001 فاز به الشقيقان اللبنانيان روجيه وعبدو فغالي وفي العام الماضي اقيم السباق على ذات الحلبة واحتفظ اللبناني روجيه فغالي باللقب في حين احرز القطري ناصر العطية المركز الأول للفئة الأخرى.
وهدف السعودي باخشب من هذا المؤتمر إلى ان الإمكانيات التقنية والبشرية المتوفرة لدى عدد كبير من المهتمين برياضة السيارات بالمنطقة لا تستغل استغلالا كاملا لزيادة الوعي بهذه الرياضة مستثنيا لبنان من ذلك لوجود نشاط دائم طوال العام إضافة إلى ان الجمهور اللبناني يعشق هذه الرياضة، ويتابع اخبارها أولا بأول، وقد جير باخشب حبه لرياضة السيارات واهتمامه بها إلى الشركات الراعية التي تدعم برامجه مما جعله يسير بخططه العلمية والمدروسة لتطوير بطولة الشرق الأوسط آملا ان يحذو أبطال الشرق الأوسط حذوه ويطلقوا مبادرات مماثلة لزيادة الاهتمام بهذه الرياضة وايجاد جيل جديد من السائقين.
وختم باخشب مؤتمره بعرضه استعداداته لرالي لبنان وكشفه عن سيارته الجديدة بيجو WRC الحائزة على بطولة العالم من طراز 2003 قدمها له الصانع الفرنسي لدعمه ببطولة الشرق الأوسط لهذا الموسم وهي ذات المواصفات التي يقودها بطل العالم للراليات الفنلندي ماركوس غرونوهولم آملاً ان يفوز بهذا الرالي.