|
اتحفني الصديق الاديب حمد القاضي رئيس تحرير المجلة العربية باهدائي نسخة من كتاب الحظ والفقر في الشعر والنثر لمؤلفه الاستاذ أحمد بن عبدالله الدامغ وقد قدم له الدكتور عبدالعزيز الخويطر بمقدمة ضافية حيث قال عن الكتاب وكاتبه بأنه قد غاص في كتب الادب ودفن رأسه فيه طائعاً مختارا فاجتذبته إليها واطبقت عليه جوانبها فلم يعد باختياره أن يخرج منها مختارا كما دخلها مختارا ووجد جوانب يمكن ان تستغل ونوافذ يمكن ان تفتح فاستغل وفتح وجاءنا بحصيلة رأي أن يجعلها بضاعة واختار لها ثوب عرض بهيجاً وعلقه على مشجب بارز مضيء. واستطرد الدكتور الخويطر في مقدمته متحدثا عن الكتاب وما فيه من الجاذبية ما يضمن الاستفادة منه والانتفاع به كما أن المؤلف اختار شخصاً محبوباً عرفه الأدباء والمفكرون بدماثة الخلق وسمو الأدب وهو الأستاذ حمد القاضي حيث وجه إليه الحديث عن جوانب عن المجتمع حيث قال: يا ابا بدر أحس أن بدأ تدفعني نحو معانقة ذوقك وأدبك» وبدأ التحية ببعض أبيات يمهد بها الدخول وينبه الارض التي يسير عليها أن جادة عميقة سوف تحفر عليها ترسم الحظ والغنى الفقر في صورة أشعار يعارض بعضها بعضا ويجادل بعضها بعضا ويخالف بعضها بعضا تأتي في هيئة عراك وقداوضح المؤلف أن هذه المخاطبة ليست اول مخاطبة له بل إن له مخاطبات مع اناس وجد ان للقول صدى في نفوسهم لتناغم ما خاطبهم به مع ما يعتلج في نفوسهم لانهم اصدقاء ومعارف اوفياء حيث اشار الى ذلك في مستهل كتابه الظريف ولكنه ميز ابا بدر عن الادباء الآخرين فجاءت الرسالة طويلة تدل على الحب والوفاء حيث يقول المؤلف عن تلك الرسائل إن أيا منها لم يكن بالطول مثل هذه الرسالة التي كانت من نصيب ابي بدر وقد كانت هذه الرسالة هي الخامسة عشرة واختار لها أن تأخذ طريقها للنشر ولقد جاءت الرسالة طريفة ممتعة تذكرنا بمنهج اسلافنا من الشعراء والأدباء حيث كان يخاطب بعضهم بعضاً في رسائل وأبيات من الشعر وطرائف من القول وضروب من الحديث والمناجاة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |