بدت الفصائل الفلسطينية حريصة على استمرار الهدنة على الرغم من التجاوزات الإسرائيلية حيث استمرت قوات الاحتلال في عمليات القتل والاجتياحات فضلاً عن التضييق على المواطنين الفلسطينيين من خلال اقامة الحواجز على الطرق وكل ذلك لاستدراج الفلسطينيين إلى مواجهات وإفشال خطط السلام.
وفي ذات الوقت فإن الفصائل الفلسطينية تحرص على أن يؤكد بعضها للبعض على مواصلة ضبط النفس وهو موقف يحسب لصالحها ولصالح عملية السلام كما يعمل على كشف إسرائيل باعتبارها أكبر معوق للسلام.
ومن خلال لقاءات عدة لرئيس الوزراء الفلسطيني مع الفصائل جرى التأكيد على أهمية التهدئة، وتحدث مسؤولون بحركة الجهاد عن اجتماع ناجح مع أبي مازن بشأن التطورات وما ينبغي عمله تجاهها.
وبصفة عامة تبدو العلاقات مشجعة وفي أفضل حالاتها بين الفصائل وهذا أمر ضروري ومطلوب في كل الأحوال وخصوصاً في ظل محاولات التسوية الجارية حالياً بموجب خارطة الطريق..
غير أن حالة الانسجام الفلسطينية هذه لن تُرضي بأي حالٍ من الأحوال إسرائيل حيث إن أكثر ما يسوؤها أن يسيطر الوئام والوفاق على الساحة الفلسطينية لأن اهداف إسرائيل لا تتحقق في مثل هذه الأوضاع المواتية فلسطينياً وغير المناسبة لإسرائيل.
وستحاول إسرائيل بكل ما تملك اختراق هذه الوحدة، فهي تحدثت مؤخراً عن نيّتها الافراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، لكن ليس بينهم من ينتمي إلى فصيلين هما: حماس الجهاد وهي في ذات الوقت تحاول دفع السلطة الفلسطينية إلى تدمير فصائل بعينها.. وكل هذا لا يتحقق إلا بانقسام الساحة الفلسطينية على نفسها.
ومن المهم دائماً التمسك بالوحدة الفلسطينية لأنها السبيل لتحقيق المطالب المشروعة، فهي قوة للصف الفلسطيني ومن دونها تضيع كل الحقوق.
|