* الجوف - محمد المسعود:
في أعقاب عثور الجهات الأمنية في منطقة الجوف على المسؤول الرئيسي وعدد من مخططي ومنفذي التفجيرات التي حدثت في مدينة الرياض مؤخراً أكد عدد من المسؤولين في منطقة الجوف عن استنكارهم لهذه الأعمال التي قام بها هؤلاء الارهابيون والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الذي تعيشه المملكة منذ عقود من الزمن.
وشددوا في تصريحات ل(الجزيرة) على رفضهم القاطع لمثل هذه الأعمال الدخيلة على مجتمعنا وأبنائه.
واعتبروا ان التصدي لمثل هذه الأعمال يحتاج إلى يقظة جميع أبناء الوطن واخمادها في مهدها بهدف الحفاظ على خصوصية مجتمعنا المسلم وثوابته.
فقد عبر مدير عام فرع وزارة الأوقاف الإسلامية والدعوة والارشاد في منطقة الجوف علي بن سالم العبدلي عن استنكاره لمثل هذه الأفعال الدخيلة على معتقداتنا الدينية والاجتماعية مؤكداً في الوقت نفسه إن مثل هذه الأعمال والأفعال ستزيد من تماسك ابناء هذا الوطن ان شاء الله.
ووصف هذه التصرفات بأنها غير مسؤولة وغريبة تعبر عن آراء ومعتقدات مرتكبيها وبعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي حرم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
وحيا الشيخ العبدلي يقظة رجال الأمن وجهودهم في مكافحة العابثين بأمن هذه البلاد وأهلها والقضاء على كل فلول الارهاب والاجرام أياً كان مكانه أو نوعه.
وطالب جميع المؤسسات المعنية الرسمية والأهلية بضرورة البحث عن أسباب مثل هذه الظواهر والعمل على سد احتياج مثل هذه الفئات من التعليم والثقافة والوعي لكل المخاطر المحيطة بنا لحماية هذا المجتمع وأبناءه ممن يحاولون التربصات للنيل من هذه البلاد وأهلها.
من جهته أثنى رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الجوف مبارك بن زيد الرشود على يقظة رجال الأمن وجهودهم في استئصال جذور الشر للحفاظ على هذا المجتمع وتماسكه.
وتمنى أن يتعاون أبناء هذا الوطن للحفاظ على مقدرات وأمن وطنهم بالبعد عن الأفكار الدخيلة على المجتمع الذي يتمتع ابناؤه بكل الصفات الحسنة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأكد ان كل عاقل محب لبلده يرفض مثل هذه الأساليب الاجرامية التي تسيء إلى هذه البلد وأمنه ومواطنيه.
ويقول مدير عام ادارة التربية والتعليم لشؤون البنات تركي بن عبد الله الغالي ان الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الرياض مؤخراً تتنافى مع المبادئ الإسلامية وان مرتكبي هذه الأحداث تحولوا الى مخربين انتهكوا حرمات الآمنين واستهدفوا الأمن والاستقرار الذي تنعم به هذه البلاد وأهلها.
وأثنى على الدور الذي لعبه رجال الأمن في التصدي للارهابيين في مناطق المملكة معتبراً ان اكتمال هذا الدور يستدعي تكاتف المواطنين مع رجال الأمن في الكشف عن أي مشتبه به.
وابان ان الأحداث التي شهدتها منطقة الجوف خلال الأيام الماضية أمراً يستدعي الوقوف طويلاً لمعرفة اسبابه من أجل القدرة على التعامل مع مثل هذه الأحداث مستقبلاً. وأشار بهذا الصدد الى دور المجتمع والبيت في التوعية لمنع حصول مثل هذه الأحداث لمواكبة تطورات العصر الذي تعيشه بلاد العالم من حولنا.
وأكد أن الأمن مطلب أساسي ترتكز عليه جميع ظروف التطور الحضاري الذي تعيشه الدول فنجد أن كل الدول تتنافس لتأمين الأمن وتسخِّر له جميع الامكانات المادية والاقتصادية والعسكرية.
وقال: إن الفكر الذي يتبناه هؤلاء الارهابيون يعتبر فكراً دخيلاً على بلادنا وامتنا وان لا سبيل لصده الا بتعاون الجميع وخاصة مع رجال الأمن.
عميد كلية المعلمين بالجوف الدكتور نايف بن صالح المعيقل قال: إن الأعمال التي تستهدف ترويع الآمنين مرفوضة من قبل جميع أفراد المجتمع المسلم مؤكداً أن أعمال هؤلاء المجرمين تندرج في إطار التخريب والهدم لكل القيم والمبادئ الإسلامية.
وعبر عن شديد أسفه لما آلت إليه الأمور في منطقة الجوف من قتل وتخريب وترويع للآمنين مشدداً على أن المخططين والمنفذين لاعمال التفجيرات ارتكبوا جريمة كبيرة في حق الوطن والمواطنين.
واضاف أن على جميع المواطنين في المملكة المشاركة في أمن الوطن والمواطن والذود عن حياض هذه البلاد بكل امكانياتهم مشيراً إلى دور مؤسسات الدولة وأفراد المجتمع في هذا المجال مبيناً ان هذه البلاد مستهدفة من قبل مجموعة من الحاقدين الذين يتربصون بشبابنا لصدهم عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
وأشار إلى مضامين كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد التي تؤكد على أن مثل هذه الأعمال لن تزعزع الأمن والاستقرار الذي تنعم به هذه البلاد.
وفي هذا الاطار اثنى مدير فرع وزارة العدل بمنطقة الجوف صقر بن سالم الرويلي على قدرة رجال الأمن التعامل مع هذه الأحداث بكل حزم مؤكدين لكل من تسول له نفسه النيل من هذه البلاد وأمنها انه سينال جزاءه.
وقال ان مرتكبي اعمال التفجيرات خرجوا عن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يدين به ابناء هذه البلاد ويعملون بمبادئه على أساس انه دين تسامح يحافظ على ارواح وممتلكات الناس.
وطالب أبناء هذا الوطن بالتعاون مع رجال الأمن والوقوف صفاً واحداً لمحاربة كل من تسول له نفسه النيل من هذه البلاد وأهلها.
وعبر عن شديد أسفه في أن يخرج من بين أبناء هذه البلاد التي تدين بالإسلام فئة ضالة تعمل على اشاعة الفوضى واشعال نار الفتنة في هذه البلاد.
وشدد على دور وسائل الإعلام والمدرسة والمنزل في التأكيد على ابناء هذا الوطن للقيام بواجباتهم تجاه وطنهم ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمنه مؤكداً اننا في هذه المرحلة نحتاج إلى مزيد من الأمن والاستقرار لمواصلة بناء مؤسسات هذا الوطن لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
|