* واشنطن أ.ف.ب:
يتوجه الرئيس الأمريكي جورج بوش الاثنين إلى افريقيا في جولة تهدف إلى تلطيف صورة الهيمنة الأمريكية على الساحة الدولية وتهدئة المخاوف التي أثارتها الحرب على العراق.
وأعلنت مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي كونداليزا رايس لدى تقديمها البرنامج الرئاسي «ان الأمر لا يتعلق بالسيف فقط بل ايضا بغصن الزيتون».
ولكنها رفضت القول إذا كان الرئيس سيعلن قرارا حول ارسال قوات أمريكية أم لا إلى ليبيريا لفرض احترام وقف اطلاق النار قبل ان يغادر بوش وزوجته لورا الولايات المتحدة غدا الاثنين متوجهين إلى السنغال.
وشدد بوش الخميس على ان رحيل الرئيس الليبيري تشارلز تايلور يعتبر «اول مرحلة» لأي حل.
ولاول مرة تطرق تشارلز تايلور علنا الجمعة عن امكانية الاستقالة إذا كان سبب النزاع الذي تشهده البلاد، حتى وان اشترط وصول قوة فصل دولية تقودها الولايات المتحدة.
وسيغتنم بوش ايضا فرصة جولته للقيام بدعاية لبرنامجه الرامي إلى مكافحة الايدز الذي يقدر بنحو 15 مليار دولار.
وسيبدأ الرئيس الأمريكي الذي سيزور من السابع إلى الثاني عشر من تموز/يوليو خمسة بلدان افريقية، جولته من السنغال حيث سيزور بالخصوص جزيرة غوريه.
وسيصل بوش إلى دكار في الثامن من الشهر الجاري لإجراء لقاء مع الرئيس السنغالي عبدالله واد ثم يزور جزيرة غوريه التي كانت من اهم مراكز تجارة الرقيق ومن حيث انطلق ملايين الافارقة إلى القارة الأمريكية.
وأكدت رايس ان بوش «سيتحدث عمّا كان يمثله الاستعباد بالنسبة لافريقيا وأمريكا» ولكنه لن يقدم اعتذارات.
وبعد ذلك، سيتوجه بوش إلى جنوب افريقيا حيث سيلتقي في بريتوريا في التاسع من الشهر الجاري الرئيس الجنوب افريقي ثابو مبيكي قبل تناول العشاء مع رجال اعمال جنوب افريقيين وأمريكيين.
وفي العاشر من تموز/يوليو سيتوجه بوش إلى غابورون في بوتسوانا حيث ينضم إلى الرئيس فيستوس موغاي لتناول غداء بمشاركة 500 بوتسواني على ان يعقبه لقاء مع سيدات اعمال.
وأوضحت رايس ان بوش وزوجته سيزوران بعد ذلك المحمية الطبيعية في موكولودي قبل العودة إلى بريتوريا.
وفي 11 تموز/يوليو سيتوجه بوش إلى عنتيبي حيث سيلتقي الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني، وسيزور بعد ذلك عيادة لمعالجة المصابين بالايدز ومركزا لدعم ضحايا هذا المرض قبل ان يتوجه إلى نيجيريا.وفي 12 الشهر الجاري، سيشارك بوش في نيجيريا في اجتماع حول برامج مكافحة الايدز وسيلتقي الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسنجو قبل ان يعود إلى واشنطن.
|