* أبيدجان د ب أ:
أقامت حكومة ساحل العاج وجماعات المعارضة المسلحة احتفالا يوم الجمعة بمناسبة النهاية الرسمية للصراع الذي بدأ في وقت متأخر من العام الماضي وسقط فيه آلاف الاشخاص قبل التوصل إلى اتفاق سلام برعاية فرنسية أدى إلى إقامة حكومة وحدة وطنية.
وقال راديو فرنسا إن المعارضين الذين يشغلون حاليا عددا من المناصب الوزارية في الحكومة المؤقتة أعلنوا استعدادهم للاعتراف بسلطة الرئيس لوران جباجبو، وقال جباجبو عقب الاحتفال إن الاعلان جعله «أسعد إنسان».
وسوف تأتي قوات حفظ سلام فرنسية إلى ساحل العاج لمراقبة تطبيق اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في كانون الثاني/ يناير. كما أرسلت الامم المتحدة أيضا مراقبين إلى الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وبدأت الاضطرابات في أيلول/ سبتمبر عندما أعلن جنود منشقون عصيانهم ضد حكومة الرئيس جباجبو وطالبوا بوضع حد لما وصفوه بسيطرة سكان جنوب ساحل العاج على السياسة في البلاد. وقد سيطرت جماعة المعارضة الرئيسية وهي الحركة الوطنية لساحل العاج على شمال البلاد، ثم ظهرت جماعتان أخريان في تشرين الثاني/نوفمبر لتحتلا غرب البلاد، وقد أغرقت الفوضى والتوتر ساحل العاج التي كانت دولة مستقلة فيما يشبه الحرب الاهلية الشاملة فقد فيها نحو 3000 شخص حيواتهم حسب ما ذكرته الحكومة. وقد وقع جميع الاطراف اتفاقا في أوائل آذار/مارس لتشيكل حكومة وحدة وطنية وتم توزيع المناصب الوزارية بين أنصار جباجبو وجماعات وزعماء المعارضة.
|