* بغداد شمال العراق - أنقرة - الوكالات:
قتل سبعة وأصيب آخرون أمس السبت عندما هز انفجار كبير مركزا للشرطة في بلدة الرمادي غرب العراق.
وقتل 26 جنديا امريكيا وستة جنود بريطانيين منذ إعلان الرئيس الامريكي جورج بوش انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في الأول من مايو أيار بعد الحرب التي اطاحت بالرئيس العراقي صدام حسين.
ويتهم مسؤولون امريكيون أتباعا لصدام بالقيام بهذه الهجمات، ولكن بعض العراقيين يقولون ان العنف يعكس مشاعر الاستياء الآخذة في التصاعد تجاه قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة.
والرمادي بلدة تسكنها أغلبية من السنّة كانت في وقت سابق معقلا لمؤيدي صدام وشهدت الكثير من الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة.
من جهة أخرى اعتقلت القوات الامريكية التي تحتل العراق منذ سقوط نظام صدام حسين 11 عسكريا تركيا اشتبهت في انهم يخططون لاعتداء على محافظ كردي في شمال العراق.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في تصريح نقلته وكالة أنباء الأناضول «انه حادث مثير للنفور كان يجب ألا يحصل».
واكد رئيس الحكومة التركية كما أوردت الوكالة انه طلب من واشنطن الإفراج فورا عن الضباط الثلاثة وضباط الصف الثمانية الذين أوقفوا في السليمانية معقل الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني.
وأفادت صحيفة «حريت»الصادرة أمس السبت ان مئة جندي امريكي اقتحموا الجمعة في حوالي الساعة 00 ،14 بالتوقيت المحلي مكتب القوات الخاصة التركية وقطعوا خط الهاتف واقتادوا العسكريين الأحد عشر إلى مدينة كركوك مع ستة من الموظفين.
وقالت الصحيفة ان الامريكيين قاموا بهذه الاعتقالات بحجة ان «بعض الأتراك كانوا يستعدون لارتكاب اعتداء ضد محافظ كركوك».
ونقلت وكالة الأناضول عن اردوغان قوله «لا يمكن السكوت على ذلك» وانه دان «تصرفا لا يليق ببلدين حليفين في الائتلاف».
واعلن رئيس الوزراء التركي ان وزير الخارجية عبدالله غول اتصل هاتفيا بنظيره الامريكي كولن باول الذي قال له ان الجنود الأتراك «في أمان» وانه «سيبذل كل ما في وسعه للإفراج عنهم».
وقامت القوات الأمريكية الخاصة باقتحام مبنى تابع للوحدة العسكرية التركية الخاصة في مدينة السليمانية عاصمة المنطقة الخاضعة لسيطرة جلال الطالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني في شمال العراق. واعتقلت 11 ضابطا تركيا ونقلتهم إلى مدينة كركوك.
من ناحية أخرى بدأت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق بنقل المسؤولية في بعض المواقع الحدودية إلى ضباط عراقيين.
ونقل راديو العالم الآن الامريكي أمس السبت عما أسماه بمصادر مطلعة قولها ان نحو مائة وخمسين ضابطا وصلوا إلى النقطة الفاصلة بين الحدود العراقية السورية لتولي المسؤولية بدلا من قوات التحالف.
ومن جانبها أكدت مصادر عسكرية أن فريقا عسكريا أمريكيا من الفرقة 101 يواصل جولات استطلاعية على الحدود العراقية التركية للتنسيق مع قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني المرابطة هناك بغية تحديد مواقع لحرس الحدود العراقي وتهيئة المستلزمات الضرورية لكي تؤدي القوات العراقية واجبها في المستقبل.
|