* الدمام - خالد المرشود:
تعاني مدينة الدمام في الآونة الأخيرة من اختناقات مرورية شديدة للغاية قد يصعب وصفها او حتى تخيلها خصوصاً في أوقات الذروة ويشاهد خلال هذه الأوقات ارتالا وطوابير للكثير من السيارات التي تكاد تحبو حبو السلحفاة مما يفوت على السالكين اوقاتا لا تقدر بثمن وهذه الخاصية تكاد تكون شبه عامة لجميع انحاء مدينة الدمام ويزداد الاختناق حنقا في أماكن وسط الدمام، كشارع الملك سعود وشارع الملك خالد الى شارع الملك فهد شرقا وغربا وشارع الأمير محمد بن فهد الذي افتتح فيه مؤخراً اشارة مجمع الواحة والتي زادت من الاختناقات المرورية عبئاً جديدا اضافة الى شارع المزارع وشارع «42».. الخ. ولو عددنا اماكن الاختناقات بالدمام لضاق بنا الوقت ذرعا تلك الحالة تكون خلال الأيام العادية ناهيك عن الإجازات الاسبوعية والعطل الصيفية والربيعية وأوقات السياحة التي يهتبلها السياح سنويا غدوة وروحة.
ومع حالة الزحام الشديدة التي قد تفسد حتى على الراجلة متعة التسوق وذلك لصعوبة التنقل بين المحلات التجارية او اماكن التنزه إلا ان مدينة الدمام تفتقد لجسور المشاةوالمارة مما يسهل عملية التنقل من مكان الى آخر لذا ينبغي اعادة النظر في التخطيط العمراني وطرق المواصلات الداخلية وحتمية وضع جسور مشاة في اكثر من شارع رئيسي فعلى سبيل المثال: مستشفى الدمام المركزي واسعاف الدمام والعيادات الخارجية ممنوع الوقف بشكل محاذ لها ومن تسول له نفسه فإن جزاءه الورقة الصفراء «المخالفة المرورية» لذا يلجأ المراجعون لهذه الجهات الى ضرورة الوقوف في المواقف المقابلة لها في الجهة الشمالية والتي يفصلها عنها شارع رئيسي مزدحم وهو من احد أهم الشوارع بالدمام ويعتبر شرياناً هو شارع الملك خالد مما يعرض كبار السن والعجزة والنساء والأطفال لأخطار السيارات فينبغي التفكير الجاد لوضع جسر مشاة في هذا الطريق مثلاً، وأمثاله كثير.
فمدينة الدمام بحاجة ماسة الى إعادة هيكلة طرق مواصلاتها سريعا مما يسهل من حركتها الانسيابية المرورية بكل يسر وسهولة وليس هناك مجال لفتح مزيد من الاشارات الضوئية والتي تحد من الانسيابية بل لابد من وضع طرق سريعة ووضع طرق ذهابا فقط واياباً فقط واغلاق بعض الاشارات الضوئية.
ومما ينبغي الاشارة اليه انه يهفو الى مدينة الدمام سنويا عشرات الموظفين كالمدرسين والعسكريين.. الخ مما يعطيها تناميا مطردا بشكل كبير للغاية والذي يسهم بتناغم هذا الازدحام الشديد.
|