تقرر استخدام القطار الجوي في ضواحي باريس، إضافة إلى قطار المترو التقليدي تحت سطح الأرض، ولكنه لن يستخدم في المرحلة الأولى إلا بين المطارات والمدينة أو بين مطار وآخر لنقل الركاب نظراً لسرعته التي تبلغ 180 أو 200 كيلومتر في الساعة.
وفي مرحلة تالية يرجى ان يحل القطار الجوي محل المترو ذاته.
مبدأ هذا القطار السريع انه يسير على وسادة من الهواء المضغوط بلا حاجة إلى دواليب وسكك حديدية، وهو قطار مستقل لأنه مجهز بمحركات طائرة تولد هذا الهواء المضغوط في أسفله فيتخزن الهواء في شبه تنورة على جانبي القطار، فينزلق على الوسادة بلا صوت وبسرعة قد تبلغ 500 كيلومتر في الساعة في السهول المفتوحة، وسبب سرعته انعدام الاحتكاك بمواد صلبة مثلما يحدث للقطارات العادية والسيارات وكل ما يدرج على الأرض اليابسة.
لكن احسن ما يصلح له هذا القطار وصل العاصمة بالمدن الواقعة على أطرافها أو في اقليمها أي على مسافة تتراوح بين خمسين ومائة كيلومتر، وربما دشن هذا القطار بين مدينة «اورليان» وباريس بحيث يتيسر نقل المسافرين إلى العاصمة مع وقوف في بعض المدن على الطريق.
يرجح ان يتم التدشين بين العاصمة وبعض المدن الواقعة على اطرافها البعيدة بمناسبة تطبيق التصميم الفرنسي السادس أي في أواخر سنة 1971.
وربما كانت وسيلة النقل هذه الجديدة في المدن، عاملاً من عوامل تخفيف تلويث الجو، فإن هذا القطار الذي لقبوه «أوربا» اشتقاقاً من لفظة لاتينية معناها «مدينة» لا ينفث في الجو إلا القليل من الغازات السامة.
|