تعتبر مؤسسة مدهل إحدى المؤسسات الوطنية العاملة في مجال الحراسات الأمنية الخاصة التي تلعب دوراً مهماً في هذا المجال الهام الذي لا غنى عنه وهي مرخص لها بمزاولة العمل من مقام وزارة الداخلية ولديها كادر متمرس من أصحاب الخبرات السابقة في السلك العسكري والأمني وأن جميع منسوبيها من أبناء الوطن الأمر الذي جعلها تؤدي عملها بكفاءة مشهودة وفي نفس الوقت يزداد عدد المؤسسات والمنشآت التي ترغب في تأمين الخدمة الأمنية لها، وباختصار يمكن القول إن مؤسسة مدهل تشهد تطوراً مطرداً في خدماتها مما أكسبها ثقة المؤسسات التي تتمتع بخدماتها الأمنية.
ولإبراز الجوانب المختلفة لعمل هذه المؤسسة كان ل «الجزيرة» الحوار التالي مع الأستاذ ماجد بن مساعد السديري مدير عام مؤسسة مدهل للحراسات الأمنية الخاصة.
* ما هو حجم العمل الذي تضطلع به مؤسستكم وكم عدد الجهات التي تتعاملون معها لتقديم خدماتكم الأمنية ومن هم أبرز عملائكم؟
إن حجم العمل الذي تضطلع به المؤسسة متنوع بمعنى أنه يشمل البنوك والمصارف والمراكز التجارية والمستشفيات والمصانع والمؤسسات الصحفية والشركات الكبرى. أيضاً أي منشأة أو موقع يرغب العميل في تأمين الخدمة الأمنية له بصرف النظر عن كبر حجم المنشأة أو صغرها.
وبالطبع أبرز عملائنا «مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر» ومؤسسة اليمامة الصحفية الذين نفخر ونعتز بتواجدنا بينهم وأن نكون مسؤولين عن أمنهم كونهم صروحاً إعلامية تعكس كافة جوانب الوطن والمجتمع.
* الظروف المستجدة الأخيرة تقتضي من الجميع خاصة مؤسسات الأمن التعاون التام في المجال الأمني .. فماذا أعددتم من جانبكم في هذا المجال؟
إن المملكة العربية السعودية بلد ينعم بالأمن والأمان ولا يوجد بلد في العالم طالما أنه يوجد به مجتمع ليس به جريمة ولكن بالمقارنة بدول العالم فإن مستوى الجريمة في المملكة منخفض جداً، أما بالنسبة للظروف المستجدة الأخيرة التي حصلت في مدينة الرياض فهي ظاهرة جديدة ودخيلة علينا وعلى مجتمعنا مما يتطلب منا اليقظة والحذر في عملنا ورفع الحس الأمني للمشرفين وأفراد الحراسة المكلفين بحراسة المنشآت التي نتعامل معها بغرض سرعة تلافي أي سلبيات ووضع خطط متكاملة للإخلاء الكلي والجزئي في حال حدث طارئ معين لا قدر الله إضافة إلى تدريب حراسات الأمن على استخدام طفايات الحريق لمكافحة الحرائق لحين وصول الجهات الرسمية المختصة.
* إلى أي مدى تجد الخدمة الأمنية التي تقدمها شركات الأمن القبول من المؤسسات والشركات والمصانع بعبارة أخرى هل ترون أن هناك رضى عن مستوى ما يقدم من خدمات؟
عندما نتحدث عن القبول عن طالبي الخدمة فهو متفاوت ومتنوع، أي أن بعض المؤسسات والشركات والمصانع وغيرها العامل الأمني يمثل لها عاملاً أساسياً في استقرار وتطور المنشأة لأن العمل الأمني يتولى عملية الضبط والربط داخل مواقع المنشأة في الجوانب التالية:
ضبط وقائع دوام العاملين، مراقبة حركة رواد الموقع، تأمين بوابات الدخول والخروج على سبيل المثال من خلال تصاريح للزائرين، أيضاً ضبط حركة المستودعات من حيث الإدخال والإخراج وذلك من خلال نظم ولوائح تسيير شؤون العمل بالموقع، في هذه الحالة يكون هناك رضى كامل عن حجم الأداء الأمني من قبل العميل. أما بعض المواقع الأخرى يكون عمل الحراسة الأمنية مفروضاً عليها من قبل جهات الاختصاص الرسمية، مثال ذلك مجمعات الأسواق التجارية، في هذه الحالة عند البعض يكون العمل الأمني شبه شكلي وليس بعدد الحراسة الكافي لتنفيذ العمل الأمني بشكل متقن ويعتمد على الأهواء والرغبات الشخصية لملاك هذه المواقع.
* ما هي أبرز العقبات التي تواجهونها في مجال ونوعية خدماتكم؟
إن أبرز العقبات التي نواجهها في مجال عملنا هو عدم التزام حارس الأمن ومن ذلك الغياب المتكرر والانقطاع عن العمل دون أي سبب مما يؤثر سلباً على العمل الأمني، وهذه الظاهرة للأسف ظاهرة عامة تعاني منها كافة المؤسسات والشركات الأمنية. العقبة الأخرى والتي أريد أن أنوه عنها هو التنافس الغير شريف بين مؤسسات وشركات الأمن من خلال أسعار العطاء حيث إنه كما تعلمون بأن عمل الحراسات الأمنية يعتمد بعد الله على الكادر البشري ويجب على المؤسسات والشركات العاملة في المجال الأمني توفير المناخ المادي المعقول لحارس الأمن مما ينعكس إيجاباً على مناخه الاجتماعي وعلى أداء عمله، ولكن الذي يحصل حالياً أن أسعار العطاءات في كثير من الأحيان تكون أقل من سعر التكلفة مما ينعكس سلباً على تقديم الخدمة وعلى عدم إستمرار حارس الأمن بالعمل بسبب أنه يتقاضى راتباً منخفضاً جداً، ولكن بالمقابل ولله الحمد يوجد الكثير من العملاء المميزين والمنشآت المتميزة الذين يحرصون على تقديم خدمة أمنية متميزة وهم يعلمون أن العطاء المنخفض الغير معقول سيوثر سلباً على حراس الأمن وعلى أدائهم الأمني لذلك فإنهم يستبعدون هذا العطاء لأنهم يعلمون أنه غير مدروس
*كيف تقيمون مستوى تطور مفهوم الخدمة الأمنية وخدمات الحماية والسلامة لدى المنشآت الوطنية ؟
إن مستوى تطور مفهوم الخدمة الأمنية وخدمات السلامة متنامٍ وهما مرتبطان ارتباطاً وثيقاً فمن الملاحظ حالياً أنه لايوجد أي منشأة هامة أو أي موقع هام إلا وبه خدمات الأمن والسلامة من حراس أمن يقومون بالعملية الأمنية بالموقع ويقومون بعملية السلامة أيضاً من خلال معرفتهم باستخدام طفايات الحريق والقيام ببعض الإسعافات الأولية ومعرفتهم بتنفيذ خطط الإخلاء واستخدامهم لصندوق الإسعافات في حالات الجروح السطحية وعملهم هو عمل وقائي ومساند لحين وصول جهة الاختصاص.
* ماهو أبرز مايميزكم في هذا المجال وما هي الأسباب التي تتخذونها لتطوير على الصعيد البشري والفني ؟
من الصعب جداً أن يمدح الشخص نفسه أو أن يذكر مزاياه ولكن ما يميز مؤسسة مدهل المواصلة الدائمة والدورية وأخذ ملاحظات العميل عن الأداء الأمني لتلافي السلبيات ولتطوير العمل أولاً بأول ، كما أن مدهل تهتم بالانتقاء الجيد للأفراد الذين يلتحقون بعمل الحراسات الأمنية من حيث المظهر العام والتوافق العضلي العصبي ومن خلال خبراتهم الأمنية في السلك العسكري والذين انتهت خدماتهم بطرق نظامية.
* هل من إضافات تودون طرحها لاثراء هذا الموضوع الهام ؟
نعم هناك ما أود أن أضيفة فيما يتعلق بهذا الموضوع الهام وهو أن مؤسسة مدهل كونها منشأة وطنية تعمل في مجال الخدمات والحراسات الأمينة فهي أيضاً عضو مؤسس في شركة أمنية جديدة سوف ترى النور في الأشهر القريبة القادمة وهي «الشركة السعودية للإنذار المبكر » وقد أشهرت وزارة التجارة تسجيل الشركة برأس مال عشرة ملايين ريال بعد موافقة مقام وزارة الداخلية وهي أول شركة في المملكة تمارس هذا النشاط الهام والحيوي وهو تنفيذ نظام الإنذار المبكر «الحراسة عن بعد» والذي يهدف إلى تحسين ودعم نظام الحراسات الأمنية المدنية الخاصة الحالية وذلك بإنشاء غرف عمليات للشركة ترتبط بغرف عمليات الشرطة ويستفيد من هذه الخدمة بالدرجة الأولى البنوك ومحلات الصرافة حيث أولت مؤسسة النقد العربي السعودي اهتماماً كبيراً بقيام هذه الشركة ويستفيد أيضاً من هذه الخدمة محلات الذهب والمجوهرات والمجمعات التجارية والقطاع العام والقطاع الخاص والمجمعات السكنية والمنازل أو أي منشأة وذلك من خلال تركيب أجهزة الإنذار المبكر بهذه المنشآت والتي تقوم بإشعار غرف العمليات في الشركة والشرطة في اللحظة التي تتم فيها عملية السرقة مما يمكن وصول الأجهزة الأمنية لهذه المنشأة في وقت قياسي يساعد بالقبض على الفاعل بأسرع وقت.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أشكر جريدة الجزيرة هذا الصرح الإعلامي الذي يعتز به كل سعودي على إتاحة هذه الفرصة للتحدث عن هذا الموضوع الهام الذي يخدم أمن وطننا راجياً من الله العلي القدير أن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والأمان والرخاء في ظل قيادتنا الحكيمة.
|