1 - مدخل
حينما نقرأُ النص الشعري «الفصيح والشعبي» حتماً سنجدُ بينهما بعضَ المآخاةِ والتناغمِ وما أعنيهِ يتجلى في مظاهر عديدةٍ أهمُها الحكمةُ وخلودُ الشعرِ وهذا الأخير هو بيت القصيد.
2 - رؤية
اللي يبينا عيت النفس تبغيه
واللي نبي عيا البخت لا يجيبه
هذا البيتُ أقلُ ما يقالُ عنهُ انهُ يذكرنا بابن النجف «المتنبي» من حيثُ خلودِ شعرهِ على ألسنةِ الرواة والشعراء فالمتنبي يمتازُ عن غيرهِ بخلودِ شعرهِ وما مضى يُعدُ مفتاحاً لهذا البيت لقد استطاعت صاحبتنا نورة الهوشان ان تنفردَ بالمجدِ الشعري فما هي أهمُ عناوينُ هذا المجد؟ حيث نرى أن الشاعرةَ قد اكتوت بشظايا معاناةٍ سوداويةٍ شاقة، وحتى لا أُرجم بالتشاؤمية المرفوضة اقرءوا وتأملوا بقية الأبيات حيثُ نلمسُ أن بينها وبين السعادةِ بُعدَ المشرقين!!
فهي ليست كشاعرٍ انجليزي يعيشُ في انفاقِ مترو لندن يُشَبَّهُ طيفَ حبيبتهِ بالقطارِ! أو كشاعرٍ فرنسي تحت برج ايفل يتغنى بنبيذهِ المعتّق!!
عموماً هذا البيت استفاد منه وبدون مبالغة علماءُ النفس والباحثون الاجتماعيون قبل الشعراء وعشاق الأدب فالشاعرة تُقر بحقيقةٍ غير مباشرة مفادُها ان الهوى كالزئبق يصعبُ الامساكُ به فضلاً عن تحديد مسار سيره! وأشيرُ إلى ان هذا البيتَ في تصوري لم يحظ بالدراسة والبحث النقدي الجاد مع انه جديرٌ به هذه دعوة وتذكير فنحن نعتقد ان بيت الشاعرة نورة الهوشان اشبه بالمادة الخام القابلة للإضافة..
3 - وأخيراً