يرتبط تطور البلد بتطور أفراده، فالأفراد الذين يملكون الثقة بذاتهم يمثلون القوائم الأساسية التي يقوم عليها تقدم البلد وازدهاره في مختلف المجالات. وتعدّ الثقة بالنفس عاملاً أساسياً من عوامل الابداع، فالكيفية التي يتعامل بها الفرد مع الآخرين تعكس مايتمتع به من ثقة في النفس، فكلما زادت ثقة الفرد بذاته اتضح ذلك جلياً في طريقة تعامله مع الآخرين وزادت قدرته على اتخاذ القرارات المناسبة تجاه المواقف التي يواجهها ويصبح مجيداً للتعامل مع اسرته مخلصاً في عمله وكذلك المرأة الواثقة بنفسها تصبح قادرة على تكوين أسرة مستقرة وأبناء منتجين قادرين على خدمة وطنهم. بعكس الفرد الذي لا يملك الثقة بنفسه أو يصف نفسه بأنه فاشل أو خجول أو متردد أو غير مقبول من الآخرين يصبح غير قادر على اتخاذ القرارات ويتصف بالخضوع أو التبعية للغير مما قد يؤدي به إلى العزلة عن المجتمع المحيط به وقد يتطور ذلك إلى ان يتصف ببعض الصفات غير السوية مثل الأنانية والعدوانية. وفي الحقيقة ان الفرد هو الذي يحبط ذاته ويضعف من ثقته بنفسه. وللأسرة دور كبير في تنشئة الفرد التنشئة الصحيحة المبنية على الثقة بالنفس واعطاء الحرية بالتعبير عن الرأي منذ الصغر مما سينعكس على شخصية الفرد مستقبلاً لأن صلاح الفرد من صلاح المجتمع والأفراد الواثقون من أنفسهم هم عماد الأمة وأساس قوامها، والواقع الملاحظ الآن ان المجتمع يحتضن عدداً من الأفراد الذين لايملكون الثقة في أنفسهم وقد يعود ذلك إلى تعرضه لموقف معين تعرض له ساهم بشكل كبير في اهتزاز ثقته بنفسه. وبلا شك لدى المختصين حلول لهذه الاشكالية التي يعانيها الكثير ومن أهم هذه الحلول انعقاد دورات في بناء الثقة ومن خلال تجربة سابقة في هذا المجال التحق بالدورات التي يقيمها عدد كبير من النساء أقبلن على هذه الدورة وهن غير واثقات بأنفسهن كما ان أملهن من تجاوز هذه المحنة ضئيل جداً وأثناء الدورة تم تكثيف الجرعات ومن ثم تم التطبيق والتقينا بعدد من هؤلاء وأفدن بأن الدورة كانت السبب الرئيسي لاستعادة الثقة بأنفسهن.
|