سعادة الأستاذ/ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إشارة إلى ما نشر في صحيفة الجزيرة بتاريخ 21/4/1424ه بعنوان «لمن يتبع طريق المطار؟!» للكاتب عبدالرحمن بن سعد السماري الذي تساءل فيه عن الجهة المسؤولة عن طريق المطار الواقع داخل حرم مطار الملك خالد الدولي، طارحاً تساؤلاته بطريقته الساخرة المعهودة كقوله «الأذن صقها.. صمخا، والكل يقول ما علي منه ومهوب تبعي، وان الجهة المسؤولة رادّة بالناس ولا جابت خبر أحد، وهل نكتب لوحات على الطريق أو في صالات السفر نقول فيها على صاحب الطريق.. الإعلان عن نفسه». نود التأكيد للكاتب ولعموم القراء الأفاضل بأن رئاسة الطيران المدني ممثلة في إدارة المطار حريصة كل الحرص على سلامة الأرواح والممتلكات وتعمل كل ما في وسعها لتوفير نواحي السلامة لمستخدمي الطريق، ولعله من المناسب التذكير بخطابنا إلى سعادتكم برقم م م خ/1423/1595 وتاريخ 30/8/1423ه المتضمن الإجابة على ملاحظات سابقة عن الطريق للكاتب نفسه نشرتها «الجزيرة» بتاريخ 20/8/1423ه، حيث تناولنا فيه قيام إدارة المطار بالتنسيق مع إدارة المرور لتكثيف المراقبة المرورية على الطريق للحد من السرعة الزائدة التي هي السبب الرئيسي لحوادث الطريق وكذلك زيادة اللوحات التحذيرية والإرشادية المرورية بنوعيها المكتوب والمضيء واستبدال دهانات الطريق بأزرار خزفية لتؤمن تحذيراً إضافياً لمستخدمي الطريق، إضافة إلى ما تقوم به إدارة المطار من صيانة مستمرة، وكذلك الكتابة إلى سعادة وكيل المواصلات للطرق لاستعجال تنفيذ طريق المطار الرئيسي الثاني من جهة طريق الرياض القصيم السريع لتسهيل الوصول إلى المطار من مختلف الأحياء في شمال وغرب الرياض والمدن والمحافظات المجاورة وذلك لتخفيف الحركة المرورية على الطريق الحالي. وتجدر الإشارة إلى انه قد نتج عما تم اتخاذه من خطوات انخفاض نسبة الحوادث المرورية في المطار بشكل ملحوظ خلال السنة الأخيرة فاقت ما نسبته «-65%» مقارنة بالسنة السابقة، ونحن إذ نسوق هذه المعلومات لنؤكد إيماننا الكامل وهدفنا الرئيسي للمحافظة على الأرواح والممتلكات، إلا ان ايضاح الحقائق مهم لتصحيح المعلومات وبالتالي لتجنب المبالغة المبنية على اعتقادات ومعلومات خاطئة.
ورغبة في تحقيق نتائج أفضل، ولاستمرار الكثير من سائقي سيارات الأجرة وكذلك الخاصة بتجاوز السرعة المحددة على الطريق متسببين في الحوادث المرورية، فقد قامت إدارة المطار بالرفع بجميع الملاحظات إلى معالي رئيس الطيران المدني وطلب تكليف شركة استشارية متخصصة لدراسة وضع الطريق العام، وبناء عليه تم تكوين لجنة فنية من رئاسة الطيران المدني ووزارة المواصلات والإدارة العامة للمرور لهذا الغرض، علماً بأن الحلول ليست بالسهولة التي قد تبدو فيه، فبعضها قد يشكل خطورة من نوع آخر أو يتعارض مع متطلبات أخرى حيث إن الطريق هو جزء من شبكة تتخللها جسور وتفرعات وترتبط بها خدمات كثيرة وتحكمها متطلبات أمنية وتشغيلية.
ونناشد عبر «الجزيرة» الغراء جميع مرتادي المطار بالتقيد بالسرعة المحددة على الطرق والإرشادات المرورية حفاظاً على سلامتهم وسلامة الممتلكات.
نأمل نشر هذا الايضاح مع استمرار اعتزازنا وثقتنا ب«الجزيرة» الغراء.وتقبلوا سعادتكم خالص التحية والتقدير..
المهندس/ سعد الطاسان
مدير عام مطار الملك خالد الدولي
| 
