المكرم/ رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
لقد طالعت جريدة الجزيرة علي صفحتها الاخيرة بالعدد رقم 11196 الصادر بتاريخ 24/3/1424هـ بخبر مفاده «لن يتم تصفية حقوق المتقاعدين ما لم يسددوا للصندوق العقاري، وكذلك ما كتبه الأخ سالم بن عبدالله العنزي في جريدة الجزيرة بالعدد رقم 11206 الصادر بتاريخ 4/4/1424هـ على صفحة عزيزتي الجزيرة تحت عنوان «رسالة الى الصندوق العقاري» وكذلك ما كتبه الاخ/ علي الشمالي في جريدة الجزيرة بالعدد رقم 11217 الصادر بتاريخ 15/4/1424هـ على صفحة عزيزتي الجزيرة تحت عنوان «لا للتعرض لمستحقات المتقاعدين» والجميع يطالب بعدم تسديد الصندوق العقاري من مستحقات المحالين على التقاعد وانا اراهم قد اصابوا شيئا من الحقيقة لان بعض المحالين على التقاعد وخصوصا من سوف يكون راتبه التقاعدي ضعيفاً فهو يؤمل بأن يقيم بما سيحصل عليه من مستحقات بعد التقاعد مشروع صغير يدر بما يساعده مع راتبه التقاعدي على تكاليف الحياة ومتطلباتها.
وقد قرأنا في إحدى الصحف المحلية ايضا ان الصندوق قد رفع بدراسة متكاملة الى مجلس الوزراء الموقر تضمنت عدداً من الاقتراحات والتوصيات، وعلمت الصحيفة ان من بين التوصيات ربط مسيرات رواتب الموظفين المقترضين مع صندوق التنمية العقاري وتقسيط المبالغ المستحقة بواقع «800» ريال شهريا.
واقول في هذا هل راعى صندوق التنمية العقاري في دراسته المتكاملة احوال الموظفين محدودي الدخل والمتقاعدين براتب الحد الادنى من المعاش التقاعدي وهل وضع في اعتباره فوارق الرواتب بين الموظفين حيث ان هناك من اذا حسم من راتبه «800» ريال فسيصبح عاجزا عن معيشة ابنائه ومعولة اسرته، فلن يجد ما يسدد له فاتورة الكهرباء والماء والهاتف فتكاليف الحياة في عصرنا الحاضر لا يكفيها «5000» ريال شهري، ومن لا يصدق هذا فليضع في جيبه «5000» ريال وينزل الى السوق لحاجيات بيته واولاده من ملبس ومأكل ومشرب بالاضافة الى بنزين سيارته، ولا نستطيع ان نقارن بين الناس، فهناك قادر، وهناك عاجز حتى وان كان موظفا، فالناس ليسوا سواء فهناك من لا راتب له وهناك من راتبه ضعيف ولا دخل له غيره فعيشه كفاف، وهناك من له راتب عالٍ يستطيع السداد منه، وهناك من له دخل غير الراتب لذا فانه لا مقارنة بين من راتبه في خانة عشرات الالوف ومن راتبه في خانة احادها.
اننا نناشد المسئولين في صندوق التنمية العقاري مراعاة احوال الناس.
عبدالله بن عبدالرحمن الفقير - سدير
|