|
|
هذا رجل نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه ويشكل شخصية بارزة في عالمنا العربي والإسلامي، ويمكن القول بأنه عدة رجال في رجل واحد، لا أحب أن أشتت أفكارك وأتركك تسرح بخيالك لتعرف من هو؟ مع علمي بأني لو استطردت في السطور ستجد في ثناياها هذا العلم البارز وهذا الرجل الشهم الكريم والذي بحسبي فخراً واعتزازاً أن اكتب فيه، ذلك هو الأمير المحبوب سلمان بن عبدالعزيز، رائد العمل الاجتماعي والخيري في المملكة، رجل الإنسانية ابن الرياض البار الذي يعطي كل شيء حقه ففي مجالات الخير والإحسان تجد سلمان داعماً وموجهاً وفي الثقافة والسياسة تجده كذلك وفي إدارة شؤون العمل في الإمارة تكتمل هذه الشخصية فهو مثال للإداري المحنك المبدع ولعل كُتّاب وعلماء الإدارة يفسرون هذه الشخصية الفذة الفريدة من نوعها فسبحان من وهبه وأعطاه السماحة ولين الجانب والتواضع ولا أظن بأني كاتب مبدع أو شاعر فصيح عندما تناولت قلمي ووريقاتي ولكنها مشاعر وأحاسيس وددت أن أبثها في هذه السطور المتواضعة، ولعلي أعرج على جهود سموه في مجال العمل الاجتماعي والخيري الواضحة للعيان وإنه مما زادنا فخراً وغبطة اختيار سموه رائداً للعمل الاجتماعي والخيري في المملكة خلال الأسبوع العربي الخليجي للعمل الاجتماعي الذي استضافته دولة الكويت للفترة من 20-25 أبريل عام 2002م، وأقول إن اختيار سموه وريادته لهذا العمل يعد توثيقاً لإسهاماته الخيرة في كل مجال، ناهيك عما يتم في الخفاء، فبرنامجه اليومي حافل بالزيارات واللقاءات ولعل من أكبر اهتمامات سموه اليومية زيارة المرضى في المستشفيات أو في المنازل يرسم على شفاههم البسمة ويواسي على التو آخرين فلله در هذا الرجل، وكم من يتيم وكم من معوز وكم من محتاج، إلا ولسلمان وقفات إنسانية معه بلمساته الحانية والبسمة التي تعتلي محياه دائماً وعطفه الأبوي، ولعل أكبر شاهد على عطفه على الأيتام تخصيص جمعية لرعايتهم فكل يتيم يرى أن سموه أب له لما يراه من حب وعطف من لدن سموه ولم ينس سموه كبار السن فلهم في قلب سلمان المساحة الكبرى فقد حظوا بدعم ورعاية كريمة وخصص مركزاً لرعايتهم ويرى سلمان أنه ابن لهم، وبدعم كبير منه ومشاركة رجال الأعمال شيد مركز الأمير سلمان الاجتماعي هذا الصرح الإنساني الكبير الذي أظهر نتائجه بالرغم من قصر المدة التي مرت على افتتاحه، ويواصل سموه العطاء فتبرز جهوده في الجانب الإنساني من خلال إنشاء مركز لأبحاث الإعاقة والذي يعتبر من أهم المراكز الرائدة والوحيد المتخصص في هذا المجال، ولفئة شاء الله أن تصاب بمرض معاصر- شيد على أحدث طراز وتقنية وبدعم من سموه مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى لإدارك سموه أن هذه الفئة تحتاج لرعاية خاصة، وقد حقق هذا المركز نتائج مذهلة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |